«لجنة مرتضى» ترفض وصاية كوبر والبدرى

محمد أبو الليل
يواجه المنتخب الوطنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر العديد من الأزمات خلال الفترة الحالية، والتى قد تتسبب فى زعزعة الاستقرار داخل صفوف الفراعنة خلال مشواره فى خوض التصفيات المؤهلة لبطولتى أفريقيا 2017.. وكأس العالم 2018.
يأتى على رأس هذه الأزمات قيام لجنة الأندية برئاسة المستشار مرتضى منصور بوضع عائق أمام المدرب الأرجنتينى يتمثل فى رفضها المعسكرات الطويلة للمنتخبات كافة خلال الموسم الجديد، واشترطت على الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية طلب اللاعبين من أنديتهم بحد أقصى 72 ساعة فقط قبل أى مباراة، الأمر الذى رفضه كوبر متمسكًا بحقه فى ضم اللاعبين لفترات طويلة.
ويرى كوبر ضرورة توقف مسابقة الدورى بالموسم الجديد من أول نوفمبر المقبل وحتى 17 من نفس الشهر، استعداداً لمواجهة الفائز من تشاد أو سيراليون فى المرحلة الأولى من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا.
وشدد كوبر على أن المعسكرات الطويلة تتلاءم مع نفسية اللاعب المصري، لأنه دائما يكون بحاجة لبعض الوقت حتى ينقل فكره وطريقته للاعبين ويجب على الأندية واتحاد الكرة أن يساعدوه فى ذلك.
فى الوقت نفسه طلب حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى توقف بطولة الدورى من 15 نوفمبر المقبل، استعداداً للدورة المجمعة التى ستقام فى السنغال خلال الفترة من 28 من نفس الشهر وحتى 12 ديسمبر، والمؤهلة لأولمبياد ريو دى جانيرو.
ويرفض مجلس الجبلاية تنفيذ مطلب كل من كوبر والبدرى ويرى أن فترة التأجيل فى حال الموافقة عليها ستصل إلى 45 يوماً وهى فترة ستحدث خللاً فى مواعيد البطولة، ويخشى الاتحاد ترضية طرف على حساب الآخر فى ظل تهديدهما المتواصل للمجلس من حدوث أى شيء يعرقل استعداد فرقهما للمنافسات الرسمية.
واقترح محمود الشامى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة للخروج من الأزمة عدم تأجيل الدورى بالكامل من أجل المنتخب الأوليمبى واقتصار التأجيل على مباريات الأندية التى لها لاعبون ضمن منتخب البدري، وهو حل لم يتم التوافق عليه حتى الآن، بالإضافة إلى عدم وضوح رؤية الأندية من الموافقة من عدمه.
كما تظهر أيضا أزمة بين كوبر والبدرى بسبب اللاعبين المنضمين إلى المنتخبين وهم: رمضان صبحى وصالح جمعة ورامى ربيعة ومحمود كهربا ومصطفى فتحى ومحمود حسن تريزيجيه، الذين تمسك بهم كلا المديرين الفنيين خلال المعسكر المقبل فى أكتوبر، حيث يحاول البدرى المحافظة على لاعبيه كافة لخوض الدورة المجمعة بالسنغال، والمقرر إقامتها فى الفترة من 28 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر، والمؤهلة لأولمبياد ريو دى جانيرو 2016.. بينما يرى «كوبر» أنه يحتاج إلى لاعبى الأوليمبى لأنهم من القوام الأساسى للمنتخب الأول ويحتاجهم فى معسكر الإمارات خلال الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبر، والمواجهة المصيرية أمام الفائز من تشاد وسيراليون فى تصفيات كأس العالم.
أزمة جديدة تلوح فى الأفق بين كوبر والجبلاية بعد إلغاء وديتى أستراليا والكاميرون وكان مقررًا إقامتهما فى 8 و13 أكتوبر المقبل، ويعول عليهما الجهاز الفنى فى استعداداته خلال الفترة المقبلة.
ويعود كوبر ليفجر أزمة جديدة، بعد إبلاغ جهازه المعاون لرفض مجلس الجبلاية سفر كل من أسامة نبيه مدرب الفراعنة، وعلاء عبدالعزيز إدارى المنتخب، لمتابعة مباراة منتخبى تشاد وسيراليون والمقرر لها فى أكتوبر المقبل.
وأمام تلك الأزمات لم يجد كوبر سوى إبداء استيائه طوال الفترة الماضية، مؤكدا لمسئولى الجبلاية أن المنتخب قد يدفع الثمن من خلال الفشل فى تحقيق الأهداف المطلوبة، وهى التأهل للمونديال والمنافسة على لقب أمم أفريقيا 2017.