الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

البشير يناور بملف النيل لتحجيم المعارضة فى إثيوبيا وإريتريا

البشير  يناور  بملف النيل لتحجيم المعارضة فى إثيوبيا وإريتريا
البشير يناور بملف النيل لتحجيم المعارضة فى إثيوبيا وإريتريا


تصاعدت النزاعات الإثنية فى منطقة القرن الأفريقي، الذى لا يعترف سكانه بالحدود بين دوله، وكانت الاشتباكات التى وقعت على الحدود السودانية - الإثيوبية - الإرتيرية قد أدت إلى مقتل عدد من الجنود  من الأطراف الثلاثة.
صلاح خليل الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، قال إن الانشقاق فى صفوف الحركة الديمقراطية «دمحيت» التى تتخذ من أسمرة مقرا، أثار الخلافات داخل المعارضة الإثيوبية، بسبب اعتراض قائد الجناح العسكرى لائتلاف المعارضة الجنرال ملوسقدوم على رئاسة الدكتور برهانونيجا للمعارضة المكونة من أربع مجموعات تعارض الحكومة.
وأضاف: إن المعارضة الإثيوبية مجموعات طامحة تريد السلطة وتحركها الدوافع الشخصية وجنودها من إقليم «التغراي»، وأشار إلى أن قوات دميحت اخترقت بنية المجتمع والدولة والمؤسسات فى إريتريا لتشابه اللغة والموروث الثقافى والديني.
وقال إن القوات المنظمة تتميز بالعقيدة العسكرية، وتمكنت من الهروب بالمئات إلى الأراضى السودانية، مما يؤجج الصراع مرة أخرى بين الجارتين أسمرة وأديس أبابا، وتكليف هذه القوات بتنفيذ مهام وأهداف داخل الأراضى الإريترية لصالح إثيوبيا.
علاء الدين محمود مدير تحرير صحيفة التيار السودانية، أوضح أن الحدود السودانية غير مستقرة لوقوع اشتباكات بشكل دائم، بسبب الخلاف السودانى -  الإريترى والتقارب الإثيوبى - السودانى الذى لا يمنع وجود مشاكل عديدة بين البلدين أهمها تخلى إثيوبيا عن توفير الكهرباء للخرطوم.
وأشار إلى التشابه الكبير بين ثقافات الدول الثلاث والتداخل بين الشعوب، وقال إن المعارضة السودانية تعقد اجتماعاتها فى إريتريا وأسمرة غالبا، فالحركة الشعبية كانت فى إثيوبيا ثم انتقلت إلى أسمرة، واستبعد حدوث عمليات عسكرية بين إريتريا من جانب والسودان وإثيوبيا من جانب آخر، ولكن ربما تحدث توترات فى الأيام المقبلة.
وذكر أن ورقة الضغط التى تستخدمها السودان مع دول الجوار هى ملف حوض النيل، مقابل سحب إريتريا وإثيوبيا أى معارضة للحكومة السودانية، وقال إن السودان يلعب فى المنطقة الوسطى بين مصر وإثيوبيا، محاولا توفيق أوضاعه مع البلدين معا، رغم أنه يفترض أنه يدعم الاتفاقية القديمة التى تعطى الحق لدول حوض النيل للاطلاع على المشروعات قبل إقامتها على النيل وهو ما اخترق بتنفيذ سد النهضة.
وأضاف محمود: إن إريتريا تحتضن المعارضة السودانية الآن، بعد تخلى إثيوبيا عن دعمها مقابل موقف السودان المتخاذل من سد النهضة، وأن الحوار بين الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة لا يمكن التنبؤ بنتيجته لأن إثيوبيا استطاعت فرض هيمنتها على الحكومة السودانية وأصبح الانصياع كاملا من حكومة البشير.
ويشير صلاح أبوسرة المعارض السودانى إلى تنازل السودان عن أراضيه الزراعية لصالح إثيوبيا بمنطقة «الفشقة»، مؤكدا أن إثيوبيا تلعب دورا ساهم فى مشروع تقسيم السودان لصالح أمريكا، وأن حكومة الخرطوم لا تقول الصدق عند زعمها عدم مساندة إثيوبيا بملف حوض النيل.