الأحد 23 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

معركة أم الفضائح فى حزب الكهف

معركة أم الفضائح فى حزب الكهف
معركة أم الفضائح فى حزب الكهف



«الچنرال شتاء».. تعبير عميق الدلالة وسلاح شديد القوة اعتاد أهل روسيا أن يشهروه فى وجوه أعدائهم فشتاء روسيا القارص بدرجات حرارته شديدة الانخفاض التى ربما تصل إلى أقل من 50 درجة تحت الصفر، هذا الشتاء كفيل بدحر أى عدو مهما بلغت شراسته وحتى إذا شن الغزاة هجومهم فى الصيف فما على جموع الروس البشرية - وهى جموع كثيفة - سوى المناوشة حتى يحل الشتاء ويتكفل بإبادة - وليس مجرد هزيمة - هؤلاء الأغبياء المنتحرين مثلما حدث لمئات الألوف من جنود أكثر غزوتين شهرة مع نابليون بونابرت ثم هتلر بعد ذلك بأكثر من قرن.
 
إذا كان لروسيا چنرال وقديس مؤثر فإن لدينا فى مصر ڤيلد مارشال وولى بالغ التأثير وهو «الصبر» أو أحب أن أطلق عليه «مع الوقت» ذلك القائد العسكرى العبقرى الذى علمتنا الحكمة المختزنة بداخلنا عبر آلاف السنين أن نختاره ليقودنا فى ساحات قتال الحياة الاجتماعية بوجه خاص وقد خاض بنا بالفعل على مدار التاريخ الطويل مئات - بل آلاف- المعارك المنتصرة التى أشهرنا فيها سلاح الوقت إما ليلهمنا الصبر على عدو واضح ومعروف - وهذا هو أهون الأعداء - وإما لنكتشف ونفضح أمر أحقر الأعداء وهو الذى جاءنا وظهر لنا متنكرا فى صورة صديق ناجح.
 
احتاج أحمد عز قائد الجناح الإفسادى وصانع ألعاب فريق الفساد بالحزب الوطنى وكبير مهندسى التوريث والدعوة إلى الجمهورية الملكية، احتاج إلى أكثر من سنين عشر حتى يلقى هزيمته النكراء فى حين استغرق «الڤيلد مارشال مع الوقت» عاما واحدا ليلحق هزيمة تقارب الفضيحة - بل هى أم الفضائح - بحزب أهل الكهف من المتأسلمين أصحاب توكيل الفقه البدوى ومندوبى أهل الريالات والدنانير، عام واحد انتقالى أهوج اختلطت فيه الأمور وعميت خلاله الأبصار وتعطلت - إلى حين - البصائر ثم أفقنا بعده لنكتشف حقيقة هؤلاء الذين حاولوا خداعنا دينيا مستخدمين أدوات أكبر حفل تنكرى عرفته مصر من لحى طويلة وسراويل قصيرة وأصوات تنضح بالكذب تدعو من يطيعهم إلى الجنة.. نفس الجنة التى توعدوا كل من يفكر فى مناقشتهم بالحرمان منها. اكتشفنا كم كنا مفرطى السذاجة بعد أن تركنا تجار الدين والمضاربين فى بورصة صكوك الغفران يستبيحون عقولنا وقلوبنا فطرية الإيمان باسم دين نسوه فى غمرة انشغالهم بالدنيا التى كذبوا - ومازالوا يكذبون - طمعا فيها مضحين حتى بتاريخ الآباء وذكرى الأمهات ومستثمرين تعاطف الملايين معهم نكاية فى ظلم أمن الدولة وظلمات عصر مستبد.
 
ندين بالشكر للڤيلد مارشال مع الوقت الذى أسقط أوراق التوت عن العورات النتنة لهؤلاء الكاذبين الذين حاولوا الوصول إلى السلطة فوق جثث شهداء أبرياء وعلى حساب أرزاق حرافيش بسطاء فى شوارع العباسية وميدانها وغيرها من الشوارع والميادين، سقط مع الوقت هؤلاء الذين يكذبون كما يتنفسون وكأن الكذب عشق هؤلاء الذين حرموا على الناس كل شىء وأحلوا لأنفسهم عمليات التجميل لإرضاء الراقصات والعشيقات ورضوا صفات المنافقين من الحديث الكاذب والوعد المخلوف والخصام الفاجر، مع الوقت تهاوى مشروع العروش الوهمية لأحفاد ابن أبى سلول وورثة مسيلمة الذى لم يعد لأحفاده لازمة.