الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ضغوط لعزل عبدالماجد والزمر والمنتمين لداعش

ضغوط لعزل عبدالماجد والزمر والمنتمين لداعش
ضغوط لعزل عبدالماجد والزمر والمنتمين لداعش


أدت مراجعات نبذ العنف التى أطلقتها الجماعة الإسلامية عام 1997 ووقف العمليات المسلحة الإرهابية ضد قطاعات الدولة وخاصة استهداف الأماكن السياحية وبعض القيادات الأمنية إلى تحول فى مسار الجماعة الإسلامية بدأ مبكرا، حيث تمت تنحية القيادات التاريخية مثل كرم زهدى وناجح إبراهيم وتقدم صفوت عبدالغنى وعاصم عبدالماجد فى أول انتخابات جمعية عمومية بعد 25 يناير ودخولها فى تحالف مع الإخوان لتصبح ذراعًا عسكرية وهو ما أدى إلى حدوث تصدعات وعدد من الانشقاقات فى تنظيم الجماعة الإسلامية ظهر على أثره جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية وتمرد الجماعة الإسلامية وأحرار الجماعة الإسلامية التى شكلت بقواعدها ضغوطا عديدة على القيادات المتحالفة مع الإخوان.
يقول وليد البرش القيادى المنشق عن الجماعة إن عددًا من شباب الجماعة الإسلامية يرفض الخطاب المتشدد والتكفيرى لأمراء الحرب طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، وبعض القيادات الهاربة فى تركيا، التى تحتمى فى ظل القواعد الأمريكية فى قطر ضد الدولة والجيش ويضغطون من أجل استعادة مسار الجماعة بعيدا عن خط العنف والقتل الذى تكبد تكاليفه الباهظة أعضاء الجماعة قبل أى شخص من إعدامات طالت المئات واعتقالات ضدهم وتتلخص مطالبهم فى خروج مجلس شورى الجماعة من تحالف دعم الشرعية، وأن تعمل الجماعة الإسلامية تحت مظلة الأزهر الشريف فى جانب دعوى وليس سياسيًا.
يؤكد ربيع شلبى القيادى بإصلاح الجماعة الإسلامية أن ثمة صراع يدور داخل الجماعة الإسلامية للضغط على قيادات الداخل والخارج للخروج من تحالف دعم الشرعية وتأييد الإخوان وهؤلاء يتزعمهم الفريق المؤمن بمبادرة وقف العنف مثل فؤاد الدواليبى وكرم زهدى وناجح إبراهيم وهناك الشق الثانى الذى يتزعم فكرة العنف وبعضهم انضوى تحت فكر الدولة الإسلامية وانضم لها فعليا مثل أبوالعلا عبدربه الذى بايع داعش واستقال من الجماعة الإسلامية.
ويضيف شلبى إن ثمة اجتماعات تمت خلال الأسابيع الماضية بين أمير الجماعة الإسلامية الحالى الذى خلف عصام دربالة بعد القبض عليه مع شباب الجماعة الإسلامية لمناقشة فكرة الخروج من تحالف دعم الشرعية ومعرفة الاتجاهات الغالبة داخلها ومالت الآراء تجاه الانفصال عن الإخوان والكف عن إعطائهم غطاء شرعيًا للعنف والدم.
لكنه يكشف أن أزمة التمويل والدعم المادى خاصة للقيادات الهاربة بالخارج التى تتلقاه من جماعة الإخوان يمثل عقبة حقيقية فى سبيل اتخاذ موقف معاد أو معارض لهم، ويلفت فى الوقت ذاته إلى أن طارق الزمر عقب استشهاد النائب العام هشام بركات أعلن معارضته للحادث، كما أن أسامة حافظ أمير الجماعة الإسلامية رد شرعيا على بيان نداء الكنانة الذى أطلقته جماعة الإخوان ووقع عليه عدد من العلماء الذى يؤيد حوادث القتل والعنف ضد الدولة ويبررها شرعيا.
لكن القيادات الهاربة الذى رفعت لهم التقرير مثل عبدالآخر حماد وطارق الزمر وإسلام الغمرى لم يبت أحد منهم فى شأن أن من ضمن المطالب الموجهة لهم هى فصل كل المؤيدين والمبايعين لداعش من الجماعة الإسلامية ووضع قوائم بأسمائهم لإعلانها.
يقول عبدالرحمن صقر المتحدث الرسمى باسم جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية وأحد القيادات المنشقة عن حزب البناء والتنمية إن الخروج من تحالف الإخوان كان سيحدث آجلا أو عاجلا لأنه كان دعما لمظلومية وليس لأى أسباب سياسية، كما أن التحالف لم يعد له وجود على الأرض ولا يوجد من يؤيده فى الداخل أو الخارج ولا نسمع له أى أعمال وفائدة مرجوة المسألة فى الوقت فقط وما يبقى هو صدور بيان يتم فيه الإعلان رسميا للخروج من تحالف دعم الشرعية.
ويكشف صقر أن هناك عددا من المطالب تمت بلورتها من خلال الشيخ عبود الزمر وصلاح هاشم وأسامة حافظ بعد التفاوض مع اثنين من القيادات فى الخارج هما طارق الزمر وعاصم عبدالماجد كما تم إبلاغ القيادات الأمنية بجهاز الأمن الوطنى برغبة قيادات الجماعة الإسلامية بتسوية القضايا المتعلقة بتورط قيادات الجماعة فى التحالف مع جماعة إرهابية وخروج قياداتهم من السجن مقابل العودة والخروج من تحالف دعم الشرعية.∎