عادل إمام .. زعيم فنى منتخب
حسن عبد الفتاح
غدا 17 مايو 2015 يكمل الزعيم عامه الخامس والسبعين وفى هذا اليوم نحتفل بذكرى ميلاده وبـاليوبيل الماسى لمولد نجم نجوم مصر الأول «عادل إمام» والذى انتخبه الشعب فى عهود مختلفة زعيما للمبدعين وكل النجوم. قضى خمسين عاما منها وهو متربع على عرش النجومية فى مصر والعالم العربى.
هو صانع البسمة والفرحة وتاجر السعادة فهو الذى يسعد شعبه وجمهوره ويبهجه ويبهره أيضا بالقضايا التى يطرحها ويناقشها فى أفلامه وفى جميع أعماله الفنية خلال مشواره الكبير والتى حملت أحلام وهموم البسطاء ومستقبلهم أيضا وقدم أعماله وأفلامه فى شكل كوميدى ساخر يحمل فكرا ومضمونا نال احترام الجميع.
هو أول فنان فى العالم العربى ومصر يفضح الإخوان المسلمين، «شاهدوا أفلامه» التى كشفت وجه الإخوان القبيح وهى «الإرهابى» و«الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» وثلاثية «بخيت وعديلة»، وخاصة بخيت وعديلة فى مجلس الشعب الذى كشف أن الإخوان متحالفون مع الحزب الوطنى والأجهزة الأمنية الحكومية وأن أعضاء هذه الجماعة الإرهابية من الممكن أن يتحالفوا مع الشيطان فى سبيل مصالحهم الشخصية.. وهو أول فنان يسخر وينبه الجميع إلى هؤلاء المتاجرين بالدين والوطن، فى فيلم «بخيت وعديلة» فى أمريكا وفضح أفكارهم المتطرفة، هاجم هؤلاء المتطرفون النجم الكبير واتهموه بأنه يسخر من الإسلام والمسلمين فى أفلامه والحقيقة أن هؤلاء المتطرفين يجهلون قيمة الفن ويتاجرون بالدين..
الزعيم لم يكشف المتطرفين وأعداء الدين فقط فى أفلامه بل كشف الفاسدين الذين يسرقون أموال البنوك والشعب منها أفلام «عصابة حمادة وتوتو» و«مرجان أحمد مرجان» و«رمضان فوق البركان» وكشف أيضا كذب ونصب شركات توظيف الأموال، وفيلم «رمضان فوق البركان» منذ ثلاثين سنة نبه فيه لخطورة نصابى شركات توظيف الأموال قبل أن تكشف الحكومة حقيقتهم وتقبض عليهم وتحبسهم.
وفى فيلم «الأفوكاتو» كشف ألاعيب المحامين ورجال الأعمال الفاسدين وفساد وزارة الداخلية فى السجن الخمس نجوم وهو سجن مزرعة طرة الذى اشتراه الحرامية من رجال الأعمال وحولوا زنازينهم إلى غرف فندقية خمس نجوم.إنه الزعيم الذى سبق عصره.
كنت معه فى رحلات وسفريات كثيرة وفى رحلة بالكويت التقى فى مؤتمر صحفى مع نقيب الصحفيين اللبنانيين وفى نهاية المؤتمر الصحفى طلب نقيب الصحفيين اللبنانى إلقاء كلمة فقال موجها كلامه للزعيم: «كنت أعرف أنك إمام الفنانين، ولكن الليلة تأكدت أنك إمام المحاورين أيضا، وبعد هذه الكلمة ضجت القاعة بالتصفيق للزعيم الفنان المثقف المهموم بقضايا ومشاكل وطنه.
يستحق الزعيم عادل إمام أن نحتفى ونحتفل به ونحبه ونقدره ونقول له فى عيد ميلاده الخامس والسبعين «سنة حلوة يا زعيم» وفى العيد الماسى لمولدك ربنا يمتعك بصحتك ويسعدك مثلما أسعدتنا.
«وكل سنة وأنت على القمة لأنك تستحق القمة» التى تتربع عليها منذ أكثر من أربعين عاما.
وكل سنة وأنت النجم الأول فى مصر والعالم العربى للملايين من عشاق فنك فى مصر والعالم العربى، كل سنة وأنت سعيد بنجاح ابنك محمد إمام الذى أثبت وجوده وتفوق على نفسه وأكد صحة الأمثال الشعبية التى تقول «ابن الوز عوام» والمثل الثانى «من شابه أباه فما ظلم».
بنحبك يا زعيم بقدر ما أسعدتنا ونشكرك لأنك أهديت لنا وللفن موهبتين وهما: المخرج الموهوب رامى إمام والفنان الموهوب ابن الموهوب محمد إمام.
الزعيم هو ابن الطبقة الفقيرة والبسيطة للحارة المصرية، حيث ولد بحى الحلمية القديمة ومنها انطلق وأصبح معشوق الجماهير المصرية والعربية ومنها قدم فنه للشعوب العربية، وليس للأنظمة الحاكمة للشعوب العربية وهم رؤساء وملوك الدول العربية الذين فضحهم فى مسرحيته الخالدة «الزعيم» التى قدم فيها الحكام الديكتاتوريين الذين يحكمون الأمة العربية، وسخر منهم فى أسلوب كوميدى ساخر مثلما فعل فى معظم أفلامه التى سوف تظل شاهدة على تاريخه وتاريخ فنه وتاريخ شخصيته العبقرى.
الزعيم عادل إمام سيتم الاحتفال به وبعيد ميلاده ثلاث مرات.
الأولى ستقيمه له أسرة مسلسله الجديد «أستاذ ورئيس القسم» وقد تم إعداد تورتة كبيرة للاحتفال بعيد الميلاد.
أما الثانية فستكون مع أسرته فى منزله بعد عودته من التصوير، حيث ستعد له زوجته السيدة الفاضلة هالة الشلقانى حفلا خاصا بمناسبة عيد ميلاده، وسوف يشارك الزعيم زوجته وأولاده وأحفاده فى تقطيع التورتة الثانية لعيد ميلاده الماسى.
والاحتفال الثالث سوف تقيمه «شلة الجيم» وهم مجموعة من أصدقاء الزعيم يسهر معهم يوميا وسوف يعدون له «تورتة» أيضا للاحتفال بعيد ميلاد عادل إمام لثالث مرة فى اليوبيل الماسى لمولده.
يتمتع الزعيم عادل إمام بالعديد من الصداقات والعلاقات مع زعماء وملوك الدول العربية والرؤساء، فقد استقبله وكرمه الكثير منهم، وله ذكريات وصداقات مع رؤساء مصر الثلاثة عبدالناصر والسادات ومبارك، حيث إنه شاهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر فى الستينيات عندما كان عبدالناصر بصحبته صديقه عبدالحكيم عامر وكانا يستقلان سيارة واحدة ويسيران بها بدون حراسة بمنطقة كوبرى القبة بالقرب من منزل عبدالناصر بمنطقة منشية البكرى، وقال عادل إمام: إن الرئيس عبدالناصر يشاور له عندما كان يمشى فى الشارع عائدًا من مصر الجديدة إلى الجيزة على الأقدام، لأنه لم يكن يملك شيئًا فى ذلك الوقت فى بداية الستينيات وفى السبعينيات.. وارتبط الزعيم بعلاقة صداقة مع الرئيس العبقرى الراحل «أنور السادات» الذى كان يستضيف دائمًا الصديقين عادل إمام وسعيد صالح فى منزله على النيل بالجيزة، وقد قام الرئيس السادات بإهداء عادل إمام كلب وولف بينما أهدى النجم الكوميدى الكبير الراحل سعيد صالح البايب الخاص به.
الطريف أن هدية السادات كادت تهدد أمن الزعيم عندما قام جيرانه بالمهندسين بعمل محاضر إزعاج وعندما استجوبه مأمور قسم الشرطة التابع لسكنه قال للمأمور: الكلب ده هدية من الرئيس السادات، فرد عليه المأمور: «خده وروّح».
الصداقة بين عادل إمام وأبناء وبنات الرئيس الراحل السادات لم تتوقف وكانوا يحرصون على مشاهدة مسرحية «مدرسة المشاغبين» على المسرح، وقد حضر الزعيم فرح جيهان ابنة الرئيس السادات بمنزله بالجيزة فى منتصف السبعينيات ويتذكر الزعيم عادل إمام موقفا شاهده بعينه فى الفرح عندما التف العباقرة عبدالحليم حافظ والكاتب الأسطورة الراحل أحمد رجب حول السادات ليقنعاه بالإفراج عن الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين الذى كان محبوسًا، وبالفعل بعد فرح بنت السادات بيوم قرر الاستجابة لرغبة المطرب الأسطورة عبدالحليم حافظ والكاتب الكبير أحمد رجب وبعض أصدقائهما وأفرج عن الراحل مصطفى أمين.
أما علاقته بالرئيس الأسبق حسنى مبارك فقد كان صديقًا مقربًا له، وكذلك أولاده علاء وجمال مبارك، وقد حضر علاء وجمال مبارك فرح ابن الفنان عادل إمام المخرج رامى إمام فى فندق سميراميس عام 1999 بينما حضر النجم الكبير فرح جمال مبارك بدار القوات الجوية عام .2007 وحضر جمال مبارك عام 1999 أيضًا حفل تنصيب الزعيم عادل إمام سفيرًا بالأمم المتحدة.
ومن ذكريات الزعيم مع مبارك أنه عام 1996 قام بعمل فيلم «بخيت وعديلة» الجزء الثانى فى مجلس الشعب، وكان رئيس مجلس الشعب فى ذلك الوقت د.فتحى سرور الذى رفض أن يعرض الفيلم لأن مشهد النهاية يوضح أن رئيس مجلس الشعب يتاجر فى البودرة فاتصل النجم الكبير عادل إمام بالرئيس مبارك وتحدث معه عن منع عرض فيلم «بخيت وعديلة» بمجلس الشعب، فقرر الرئيس مبارك عرض الفيلم وقال للفنان عادل إمام «اللى على راسه بطحة يحسس عليها»، وبالفعل عرض الفيلم وأقام عادل إمام عرضا خاصا بسينما الهرم حضره دكتور زكريا عزمى والوزير الراحل كمال الشاذلى اللذان أعجبا بالفيلم وقالا عنه أنه فيلم جرىء ويستعرض كواليس المرشحين لعضوية مجلس الشعب من الإخوان المسلمين ورجال الأعمال الفاسدين ورجال الحزب الوطنى.
وللزعيم موقف آخر مع مبارك، وذلك عندما عرض فيلم «السفارة فى العمارة» عام 2005 حيث طلب مبارك من النجم الكبير عادل إمام نسخة للفيلم ليشاهده لتطرق الفيلم للعلاقات المصرية الإسرائيلية، وكان الرئيس مبارك يريد أن يشاهد كيف ناقش عادل إمام التطبيع مع إسرائيل وبالفعل ذهب النجم الكبير عادل إمام لمقابلة الرئيس مبارك ومشاهدة فيلم «السفارة فى العمارة» مع الرئيس مبارك وزوجته سوزان ومعهم الدكتور زكريا عزمى الذى اتصل بالنجم عادل إمام ليخبره أن الرئيس مبارك يريد مشاهدة فيلم «السفارة فى العمارة» معه.
أما عن علاقاته بالملوك والرؤساء العرب فهى حافلة بالمفاجآت والذكريات خلال مشواره الكبير، فقد كرمه الملك الحسن ملك المغرب الراحل عام 1995 ومنحه أعلى وسام فى المملكة المغربية، وهذا الوسام لم يحصل عليه سوى الأساطير المصرية، وسبق أن منحه ملك المغرب للأسطورة الراحلة أم كلثوم والموسيقار عبدالوهاب والأسطورة الثالثة العندليب العظيم عبدالحليم حافظ والأسطورة الرابعة سيدة الشاشة الراحلة فاتن حمامة والأسطورة الخامسة الزعيم عادل إمام الذى حصل على أعلى وسام مغربى من ملك المغرب الراحل الملك الحسن.. وفى لبنان كرم الرئيس اللبنانى إيميل لحود النجم الكبير عادل إمام وأعطاه وسام الأرز اللبنانى وهو أعلى وسام فى لبنان عام 2003 وقد التقى النجم الكبير عادل إمام بالكثير من رؤساء وملوك الدول العربية، حيث التقى فى سوريا بالرئيس السورى الحالى بشار الأسد، وقد تحدث الرئيس السورى للفنان عادل إمام بأنه يحبه ويعشقه ويعشق أيضًا النجم الكوميدى الأسطورى الراحل إسماعيل ياسين.
والتقى الرئيس اليمنى السابق عبدالله صالح أيضًا بالفنان عادل إمام الذى كان فى زيارة لليمن بصفته سفيرًا للاجئين بالأمم المتحدة، وهناك وقع موقف طريف بين الرئيس اليمنى والزعيم عادل إمام، فى عام 2000، حيث استقبل رئيس اليمن إمام وفى نهاية حوار الرئيس اليمنى معه قال الرئيس: أنا شفتك فى التليفزيون فى زيارتك لصنعاء القديمة وشاهدت حولك ووراءك آلاف الجماهير اليمنية ما شاء الله يا أستاذ عادل لك شعبية كبيرة، فقال الزعيم عادل إمام للرئيس مداعبًا له: ده أنا لو رشحت نفسى هنا فى الانتخابات حأكسبك فنظر عادل إمام إلى وجه الرئيس اليمنى فوجده ينظر إليه باندهاش وعندما نظر إلى أولاد الرئيس اليمنى الذين كانوا حاضرين فوجدهم يضحكون وعندما نظر الرئيس لأولاده ووجدهم يضحكون ففهم أنها دعابة من الزعيم فضحك الرئيس اليمنى، والتقى عادل إمام بالرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة عندما عرض مسرحية بودى جارد بالجزائر عام 2002 على مسرح يتسع لخمسة آلاف متفرج وامتلأ بسبعة آلاف حضروا ليشاهدوا المسرحية وحضر الرئيس بوتفليقة عرضها فى أول يوم عرض لها بالجزائر، وكاد الرئيس بوتفليقة يقع على الأرض من الضحك، عندما شاهد الزعيم وهو يقدم إحدى قفشاته بالمسرحية، وقد أقام الرئيس الجزائرى ثانى يوم مائدة غداء للزعيم عادل إمام الذى كان ضيف شرف هذا الغداء الذى أقامه الرئيس الجزائرى للزعيم وجميع أفراد مسرحية بودى جارد من الفنانين المشاركين وقد تحدث الرئيس الجزائرى عن النجم الكوميدى إسماعيل ياسين وعن دور الفن فى توعية الشعوب.
الزعيم عادل إمام التقى أيضًا بأمير دولة الكويت الأمير صباح الأحمد، وذلك عام 2003 بالكويت فى الزيارة التى أحدثت ضجة كبيرة فى وقتها وذلك لأن أبناء وصحفيى الكويت كانوا غاضبين من عادل إمام لأنه سافر لعرض مسرحيته بالعراق وبسبب أن أحفاد الرئيس الديكتاتور صدام حسين التقطوا صورة تذكارية مع الزعيم عادل إمام وقد دافع الزعيم عن نفسه وعن فنه عندما قال للإعلاميين والصحفيين إنه يقدم فنه للشعوب العربية وليست للأنظمة الحاكمة للدول العربية.
وخلال لقاء الزعيم مع أمير الكويت صباح الأحمد حدثه الأمير أنه من عشاقه وعشاق فنه وأنه كان يحضر فى بداية السبعينيات خصيصًا لزيارة مصر من أجل مشاهدة مسرحية «مدرسة المشاغبين» مع النجوم المشاركين فى المسرحية فى ذلك الوقت وهم الراحلون: أحمد زكى وسعيد صالح ويونس شلبى.
إنها رحلة جميلة قضاها الزعيم فى قلوب جمهوره ولايزال.
خلال مشواره الفنى الذى امتد لأكثر من خمسين عاما ارتبط بعلاقة صداقة وطيدة مع الثنائى سعيد صالح وصلاح السعدنى، الذى كان حلقة الوصل بين الزعيم وشقيقه الكاتب الراحل والصحفى الكبير الساخر الأسطورة.
والذى لا يعرفه أحد أن محمود السعدنى تبنى هؤلاء النجوم الثلاثة فى بداية مشوارهم فى الستينيات وأوائل السبعينيات، وكتب السعدنى مقالة أشاد فيها بمولد الثلاثة نجوم فى عالم الفن والكوميديا، ومن الذكريات الجميلة التى تربط هؤلاء النجوم ببعضهم ذكرى مولد النجم الكوميدى الراحل علاء ولى الدين، حيث كان الثلاثة إمام والسعدنى وسعيد صالح فى منطقة مصر الجديدة، وكانوا لا يملكون أموالا وقتها وتربطهم صداقة مع الفنان سمير ولى الدين والد الراحل علاء ولى الدين الذى كان يسكن فى مصر الجديدة واتفق الثلاثة أن يذهبوا إلى صديقهم والد «علاء» ليتناولوا العشاء معه ويناموا عنده حتى الصباح، لأنهم الثلاثة كان لا يوجد معهم أموال وكانوا يسكنون فى الجيزة.
وذهب الثلاثة نجوم إلى منزل صديقهم سمير ولى الدين الذى استقبلهم على باب شقته، وفى نفس اللحظة التى دخلوا فيها الشقة كانت السيدة بهية سيد حسن تضع ابنها علاء ولى الدين وكانت لحظة ميلاده التى شهدها وعاشها الأصدقاء، وهى من الذكريات التى قد لا يعرفها أحد
وفى مشوار الزعيم أيضا قصة تستحق أن تروى وقالها لى النجم الراحل الأسطورة سعيد صالح، وأيضا ذكرها عادل إمام، وهى علاقة الثنائى سعيد صالح وعادل إمام بالنجم الأسطورة الراحل أحمد زكى، وكيف تعرفوا عليه قبل أن يعملوا سويا فى المسرحية الخالدة مدرسة المشاغبين، حيث اتفق عادل إمام وسعيد صالح مع المنتج الكبير سمير خفاجة لعمل المسرحية عن رواية الكاتب الكبير على سالم، وعند اختيار الفنانين المشاركين فى المسرحية قال سعيد صالح لصديقه عادل إمام إنه يوجد ممثل جديد اسمه أحمد زكى يعمل فى إحدى المسرحيات التى تقدم على إحدى مسارح الدولة، وبالفعل ذهب سعيد صالح وعادل إمام إلى المسرحية التى يعمل بها أحمد زكى، وبعد انتهاء أحمد زكى من أداء دوره فى المسرحية التقى بالثنائى إمام وصالح اللذين اتفقا معه ليشاركهما فى مسرحية مدرسة المشاغبين.
وتحدث عادل إمام لصديقه سعيد صالح عن انطباعه عن أحمد زكى قائلا: أنت عارف يا سعيد إن مشية رجلين أحمد زكى تؤكد أنه فنان جامد جدا، وأنه سيكون نجما كبيرا فى يوم من الأيام.
الزعيم خلال مشواره الماسى ارتبط أيضا بعلاقات وثيقة بكبار الكتاب والصحفيين، فقد ارتبط بصداقة بالكاتب الصحفى الكبير الأستاذ محمد عبدالمنعم رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير روزاليوسف الأسبق، وكذلك بالكاتب الساخر أحمد رجب وبالكاتب الراحل يوسف إدريس، وأيضا بالمفكر الكبير لويس عوض وميلاد حنا، الذى كان صديقا مشتركا للزعيم والكاتب محمد حسنين هيكل، الذى كان يلتقى مع الزعيم فى حفل إفطار سنوى يقيمه د. ميلاد حنا بمنزله بشارع لبنان بالمهندسين، بحضور مجموعة كبيرة من السياسيين والمثقفين والكتاب والصحفيين، وبدأت الصداقة بين الزعيم وهيكل منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما عقب عرض فيلم «اللعب مع الكبار»، حيث فوجئ الزعيم باتصال تليفونى من هيكل ودار بينهما حوار كبير، وبعد هذه المكالمة بدأت العلاقة والصداقة، وكانا يلتقيان فى مناسبات كثيرة منها جلسة بالساحل الشمالى فى منزل أحد الوزراء السابقين، رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى الذى يعد من الأصدقاء المقربين للزعيم وحضر الجنزورى أفراح ابنى الزعيم رامى وسارة، وحضر هيكل فرح سارة الذى أقيم بقصره بالمنصورية وكان عريس سارة هو رجل الأعمال أحمد مقبل.
الرياضة والكورة كانا لهما نصيب فى مشوار حياة الزعيم، فقد كان زملكاويا أثناء دراسته بكلية الزراعة، وكان أصحابه سعيد صالح وصلاح السعدنى أهلاوية متعصبين، وفى بداية السبعينيات عندما تعرف الزعيم على عبدالحليم حافظ وكان أهلاويا فكر فى أن يتحول من تشجيع الزمالك إلى الأهلى، ولكن لم يعلن ذلك حتى فوجئ بابنه الطفل رامى إمام فى ذلك الوقت أن أول كلمة ينطقها كانت أهلى أهلى.
وفى نفس اللحظة الزعيم كان يشاهد مباراة للأهلى فى التليفزيون فقرر أن يعلن عن تحوله من تشجيع الزمالك إلى الأهلى حبا فى ابنه رامى.
والكورة والرياضة لهما نصيب كبير فى حياة الزعيم الذى ارتبط بصداقة مع أشهر نجوم الكرة المصرية، من الأهلى والزمالك.
فقد كان صالح سليم مايسترو الأهلى الراحل صديقا للزعيم، وكانا يلتقيان كل أسبوع تقريبا بصحبة صديقهما رجل الأعمال الراحل علاء توكل، وكذلك ارتبط الزعيم بصداقة كبيرة مع محمود الخطيب وقد حضر أفراح بنات الخطيب الثلاثة، ومن خمسة عشر عاما حضر الخطيب عيد ميلاد الزعيم ثابت البطل والأهلى إكرامى الذى مثل مع الزعيم فيلم رجل فقد عقله، وفى عام 2001 عندما فاز الأهلى على الزمالك 1/6 كان الزعيم خارج مصر موجودا فى فرنسا.
وبعد عودته أقام حفلا خاصا لنجوم الأهلى عصام الحضرى وخالد بيبو ووليد صلاح الدين، بعد فوزهم التاريخى على الزمالك 6/1 وكان الزعيم قد حضر فرح وليد صلاح الدين نجم الأهلى السابق.
وبجانب كرة القدم هناك أيضا لعبة الركت تنس التى يمارسها مع شلة أصدقائه بنادى الصيد، وهناك دورة رمضانية سنوية للعبة الركت تنس وكان يشارك فيها مع ابنه رامى فى فريق واحد.
وقد فاز الزعيم ببطولة هذه الدورة أكثر من مرة وكان يشارك خالد عبدالعزيز وزير الشباب الحالى ومحسن طنطاوى مترجم النادى الأهلى السابق.
الزعيم خلال مشواره الماسى كانت له علاقة صداقة كبيرة بعندليب الغناء عبدالحليم حافظ بداية السبعينيات، وكان أول لقاء بينهما فى كافتريا لاباس بوسط البلد التى كان يذهب إليها الزعيم ومعه صديقاه: السعدنى وسعيد صالح اللذان ارتبطا بصداقة بعبدالحليم، وعند دخول عبدالحليم إلى لاباس شهد عادل إمام جالسا فقال عبدالحليم بصوت مرتفع «ازيك يا عادل» فقام الزعيم واحتضن عبدالحليم ومن هذه اللحظة صارا أصدقاء وقام عبدالحليم بدعوة عادل إمام وسعيد صالح وصلاح السعدنى إلى منزله بالزمالك ثم اختاره عبدالحليم ليشاركه مسلسل «أرجوك لا تفهمنى بسرعة» وكان عبدالحليم قد حضر عرض مسرحية مدرسة المشاغبين، وفى منتصف السبعينيات كان يحضر يوميا لمسرحية الزعيم، وهى مسرحية «شاهد ما شافش حاجة» وكان عبدالحليم يحضر يوميا لمشاهدة فصل المسرحية، الثانى وهو فصل المحكمة وكان عادل إمام يحجز بنوار خاص بعبدالحليم ويظل يضحك عليه كثيرا، وعند بداية تصوير المسلسل الذى جمع عبدالحليم والزعيم قامت حرب أكتوبر وتوقف التصوير لمدة أسبوع، ثم عاد التسجيل لأن المسلسل كان يذاع فى الإذاعة المصرية فى عشر دول عربية وشارك الزعيم أيضا الغناء مع عبدالحليم فى إحدى أغانى المسلسل، وبعد نهاية تسجيل المسلسل قال عبدالحليم للزعيم: لا تنسى يا عادل وأنت ماشى أجرك الخاص وهنا رفض الزعيم أن يتقاضى أجرا من عبدالحليم، وقال الزعيم لعبدالحليم: يكفينى أننى شاركت معك فى عمل فنى.. فى مشوار الزعيم هناك سيدة عظيمة كانت لها دور عظيم وهى السيدة زوجته هالة ابنة إحدى العائلات الكبيرة، وعند زواجها من عادل إمام كان فى ذلك الوقت فى بداية مشواره الحقيقى لفنه فى السبعينيات ورغم أن الزعيم هو ابن إحدى العائلات الفقيرة فى مصر إلا أن زوجته هالة الشلقانى أحبته وتمسكت به، حيث كان فى بداية مشواره ووقفت بجواره وشاركته مشوار الكفاح والنجاح.∎
