تحالف إقليمى لإسقاط الأسد.. والإخوان ينتهزون الفرصة «كالعادة»

أدم شاهين
تحالف جديد يتشكل، يجمع الأضداد رغم خلافاتهم فى جبهة واحدة، ذات هدف واحد، وهو الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد.
التحالف الجديد يضم السعودية وقطر وتركيا، ويبحث إمكانية أن تقدم أنقرة «قوات برية» فيما يتولى سلاح الجو السعودى مهمة دعم المعارضة السورية المعتدلة، بينما يقتصر دور قطر على الوساطة.
وتبارك الولايات المتحدة هذا التحالف، وغير بعيد عن المشهد تقف جماعة الإخوان انتظارا لتغير الخارطة، وطمعا فى انتهاز «اللحظة الفارقة» من أجل تطبيع العلاقات مع السعودية، والسعى لدعم الرياض رسميا لتحقيق مكتسبات فى مصر بعد الثلاثين من يونيو.
ملامح المباركة الأمريكية ظهرت خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى واشنطن فبراير الماضى، حيث صرح الرئيس أوباما آنذاك بأن الولايات المتحدة تشجع دول الخليج على «فعل اللازم» للحفاظ على أمنها القومى، خاصة فيما يتصل بالملف السورى.
ومنذ تلك التصريحات، شنت الولايات المتحدة الغارات الجوية اليومية ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» فى سوريا، بذريعة إضعاف التنظيم لصالح المعارضة المعتدلة، لكن ملامح الخطط الأمريكية لاتزال غامضة!
وكالعادة فإن تركيا لا تريد التدخل بشكل موسع، وكل هدفها - بحسب خبراء ومصادر مطلعة - هو تأمين مناطق نفوذ للمعارضة السورية على حدودها، بحيث تكون مشاركتها فى الحرب ضد الأسد غير مباشرة.
وفى حين تظهر تركيا اهتماما بالقضاء على تنظيم «داعش»، فإن السعودية وأمريكا تتفقان على ضرورة استئصاله، وقد أظهرت السعودية مؤخرا استعدادا للتدخل عسكريا فى المنطقة من خلال قيادة ائتلاف من الدول العربية فى إطلاق الضربات الجوية ضد المتمردين الحوثيين الشيعة فى اليمن.
وبدأت مؤشرات التعاون بين تركيا والسعودية بشأن الملف السورى تظهر بوضوح خلال زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للرياض فى 2 مارس الماضى، ثم زيارة ولى ولى العهد النائب الثانى لمجلس الوزراء وزير الداخلية والمسئول عن الملف السورى الأمير محمد بن نايف المفاجئة لتركيا فى 6 أبريل الجارى.
كما كانت مصادقة أردوغان على اتفاقية التعاون العسكرى مع قطر التى أقرها البرلمان فى مارس الماضى وتتضمن تبادل نشر القوات فى البلدين وتدريب تركيا للجيش القطرى وعدم اعتراض الولايات المتحدة على إمكانية انتشار وحدات من الجيش التركى فى قطر مؤشرا آخر على التجهيز لخطوة نشر قوات برية فى سوريا.
وعقب إقرار الاتفاق مع قطر والمصادقة عليه قالت المعارضة التركية إنه ليس من المستبعد أن ترى القوات التركية فى سوريا.∎