الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

باب المندب فى قبضة القوات المصرية

باب المندب فى قبضة القوات المصرية
باب المندب فى قبضة القوات المصرية


تواصل الطائرات السعودية لليوم الثالث على التوالى ضمن عملية  «عاصفة الحزم» وبمشاركة دول عربية وإسلامية قصفها لمواقع المتمردين الحوثيين فى اليمن الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على كامل التراب اليمنى،  ووضع مضيق باب المندب الحيوى فى قبضة إيران، ومن ثم التحكم فى حركة الملاحة والتجارة الدولية فى جنوب البحر الأحمر وقناة السويس مما يمثل إضرارا بالغة بالأمن القومى المصرى والخليجى.

وكانت السعودية بالتعاون مع مصر، وباكستان، وتركيا، والأردن ، ودول الخليج العربية باستثناء سلطنة عمان، قد بدأت فى شن عمليات عسكرية مكثفة منذ فجر الخميس ضد المتمردين الحوثيين لإعادة شرعية الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، والدفاع عن الحكومة الشرعية، ومنع حركة الحوثيين الطائفية المتطرفة «المدعومة من إيران» من السيطرة على الدولة اليمنية، وقالت مصادر عسكرية سعودية، إن سلاح الجو السعودى تمكن ومنذ اللحظة الأولى من تدمير معظم الدفاعات الجوية الحوثية وأن الأجواء اليمنية تحت سيطرة القوات السعودية، وتمكنت الطائرات السعودية من تدمير قاعدة الديلمى الحوثية، ومراكز تجمع الميلشيات الحوثية المسلحة، ونفذت مهامها بدقة عالية، وعادت إلى قواعدها سالمة.
وجاء القصف السعودى بعد دقائق من بيان خليجى مشترك أصدرته السعودية والإمارات والبحرين والكويت، أكدت فيه دول الخليج، ما عدا عُمان التى تربطها بإيران علاقات سياسية ومذهبية تجعلها خارج السرب والتوافق الخليجى، استجابتها لطلب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى فى حماية الشعب اليمنى من ميليشيات الحوثى الشيعية المتطرفة.
وأكد البيان الخليجى الاستجابة لطلب الرئيس اليمنى بردع عدوان ميليشيات الحوثى وتنظيمى «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» على اليمن، وشدد على خطورة الانقلاب الحوثى على الأمن القومى العربى، كما أكد سعى دول مجلس التعاون الخليجى طوال الفترة الماضية استعادة الأمن فى اليمن عبر العملية السياسية، وآخرها الإعلان عن مؤتمر للحوار تحت مظلة مجلس التعاون.
واستعرض البيان رسالة وجهها الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى إلى قادة دول مجلس التعاون عن الوضع المتردى فى اليمن، وكشف فيها رفض ميليشيات الحوثى لجميع سبل الحوار، وتحضيرهم لعملية عسكرية لاجتياح محافظات الجنوب.
ووفقا لمصادر «روزاليوسف» فإن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن نايف، قام بدور مهم فى إقناع واشنطن بدعم عملية عاصفة الحزم، وأن الأمير نايف بذل جهوداً من أجل إقناع واشنطن بدعم التحالف الخليجى فى اليمن  التى أعلنت فى بيان أصدره مجلس الأمن القومى الأمريكى عقب  بدء عملية عاصفة الحزم أنها كانت على علم وتنسيق لصيق بالمملكة والشركاء الإقليميين، وإنه بسبب تدهور الأوضاع فى المنطقة فإن السعودية وبلدان مجلس التعاون ودولاً أخرى سيقومون بأعمال عسكرية لحماية حدود السعودية وحماية الحكومة اليمنية.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة تنسّق مع السعودية ودول مجلس التعاون فى شئون تخصّ أمنهم ومصالحهم المشتركة، وأن الرئيس الأميركى أقر المساعدات اللوجستية والاستخبارية، وأن القوات الأميركية لا تقوم بعمل عسكرى مباشر فى اليمن دعماً لهذا العمل، لكنها تقوم بإنشاء غرفة عمليات تنسيق مع السعودية، وذلك لتنسيق العمليات العسكرية والاستخبارية.
وحثّت الولايات المتحدة الحوثيين على وقف عملياتهم العسكرية التى تسببت باضطراب البلاد والعودة إلى التفاوض، وأكدت أن الأسرة الدولية ترفض أخذ السلطة بالقوة، وأن الانتقال السلمى للسلطة يتم من خلال التفاوض السياسى والتوافق بين جميع الأطراف.
وتعد الحرب ضد الحوثيين الشيعة الموالين لإيران هى المواجهة الثانية غير المباشرة بين دول الخليج العربية وإيران الفارسية التوسعية  فى خلال خمس سنوات، حيث كانت المواجهة الأولى عام 2011م فى البحرين، عندما نجحت قوات درع الجزيرة  بقيادة الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى القضاء  على المعارضة الشيعية المدعومة من إيران التى حاولت استغلال أجواء الفوضى التى عصفت بالمنطقة العربية والإطاحة بنظام الحكم فى البحرين وتغيير هوية مملكة البحرين لحساب المد الإيرانى الشيعى الذى يطمح فى تطويق المملكة ودول الخليج.
وقد ثمن الشارع السعودى والخليجى الموقف المصرى السريع والحازم بالمشاركة فى «عاصفة الحزم» بقطع بحرية تمكنت من السيطرة على مضيق باب المندب، ووفقا لمصادر عسكرية خليجية أن البحرية المصرية أجبرت الأسطول الإيرانى على مغادرة مضيق باب المندب، بعد إطلاق رشقات تحذيرية، فور وصول القطع البحرية المصرية إلى المضيق.
وأكدت المصادر، أن البحرية المصرية تمكنت من السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل فى الساعات الأولى من صباح الخميس.
وكانت حالة من الارتياح عمت دول الخليج بعد البيان الذى أصدرته مصر فجر الخميس أعلنت فيه دعمها السياسى والعسكرى للخطوة التى اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية فى اليمن استجابة لطلبها، وذلك انطلاقاً من مسئولياتها التاريخية تجاه الأمن القومى العربى وأمن منطقة الخليج العربى.∎