السبت 10 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«النزهة 2» تحت سيطرة البلطجية

«النزهة 2» تحت سيطرة البلطجية
«النزهة 2» تحت سيطرة البلطجية


(النزهة 2) إحدى المناطق الجديدة بالعاصمة، وقع سكانها تحت سيطرة البلطجية الذين فرضوا عليهم قوانينهم الخاصة لابتزازهم، لتتحول إلى قرية تعيش  فى القرون الوسطى.
حالة من الغضب يعيشها الأهالى بسبب غياب الدولة وتركهم نهباً للعرب المسيطرين على المنطقة الذين يفرضوا الإتاوات اليومية بحجة حمايتهم والحفاظ على ممتلكاتهم، وحدد البلطجية تسعيرة يلتزم بها الجميع، على سبيل المثال 800 جنيه تقدم لعمل (التوك توك) بالموقف و10 جنيهات يوميا، وكل شقة أو عشة يُحصل من شاغلها على ألف جنيه كمقدم، بالإضافة إلى 20 جنيها يوميا، أما السيارات الخاصة فالإتاوة المفروضة على الواحدة 500 جنيه شهريا.
 الأغرب من ذلك أنه حينما يقرر أحد ملاك الشقق السكنية الهروب من المنطقة وبيع وحدته السكنية يتعرض لأبشع أنواع الابتزاز بالاستيلاء على نصف الثمن المعروض مقابل الموافقة على البيع.
الصعوبات التى يواجهها الأهالى تعدت مشاكل القمامة والصرف الصحى، إلى أخذ الأموال بالقوة وإجبار المواطنين على دفع الإتاوات والسيطرة على وسائل المواصلات، كل ذلك يتم فى ظل غياب كامل لرجال الأمن.
 يقول علاء محمد صاحب (توك توك): المنطقة تحولت من حى راق منظم إلى حى شعبى عشوائى تغرق معظم شوارعه فى تلال القمامة ومياه الصرف الصحى، ويسيطر عليه البلطجية لسرقة الأموال والممتلكات وتهديد حياة السكان.
 وذكر أن الحى بأكمله يعانى من المشاكل منذ ثورة 25 يناير، ويقوم العرب بأخذ الإتاوات من السكان بدعوى الحفاظ على ممتلكاتهم وأرواحهم.
وتضيف السيدة منال محمد: العرب يجمعون الأموال من الغلابة، ومن يجرؤ على عدم الدفع يتم الإطاحة به ومنعه من الذهاب إلى عمله، فعندما رفض ابنى الانصياع وتقديم الإتاوة سرقوا أثاث منزلنا والآن نعيش بدون عفش.
وأكد مصطفى عمارة صاحب مكتب مقاولات أنه يدفع 20 جنيها يوميا غير المقدم ألف جنيه بهدف الحفاظ على المكتب والتوك توك الذى يمتلكهما وقال: إن العرب يسيطرون على المنطقة منذ ثورة 25 يناير بالقوة والسلاح، ومن يخالفهم من السكان يتعرض للاستيلاء على ممتلكاته وقد يصل الأمر إلى حياته، أما عن الشرطة فتحدث ولا حرج لأنها غائبة تماما وتترك المواطنين لبعضهم البعض.
 ويشير أحمد إلى أن العرب يجمعون المال من الأهالى حيث تصل الحصيلة اليومية إلى 100 ألف جنيه، وعندما اعترض ثلاثة شباب يعملون على (تكاتك) على دفع الإتاوة  تم تصفيتهم جسديا.
 ويقول أحمد سعيد: أمتلك بيتا صغيرا بالمنطقة وسيارة خاصة، ويقوم العرب بابتزازى بحجة الحفاظ على بيتى وسيارتى وحماية زوجتى وأولادى، حيث يحصلون منى على 500 جنيه شهريا مقابل حماية السيارة، بالإضافة إلى ألف جنيه مقدم، كما يأخذون 20 جنيها يوميا، ولا أستطيع الاعتراض أو الحديث منعا للاعتداء والتحرش بأسرتى، إننى أعيش كل يوم فى رعب، ولا أستطيع بيع الشقة وأترك المنطقة، لأن البلطجية يريدون أن يحصلوا على نصف ثمن البيع لإتمام الصفقة، والدولة غائبة ولم تسترد عافيتها بعد.
واجهنا المسئول طلعت محمد رئيس الحى الذى أكد أن الأهالى يدفعون للبلطجية برغبتهم وليس إجباريا، ونفى وجود حالات وفاة أو اعتداء بسبب رفض دفع الإتاوات.∎