مؤسسة عالمية تستغل الأقباط المخطوفين فى ليبيا لجمع الأموال
عادل جرجس
دعا بعض النشطاء فى وقفتهم الاحتجاجية مع أهالى الأقباط «العشرين» المختطفين فى ليبيا إلى توسط الأمم المتحدة والخارجية المصرية لدى القبائل فى ليبيا لسرعة إطلاق سراح ذويهم.
وطالبوا فى وقفتهم - أمام مبنى الأمم المتحدة بالقاهرة - بتدخل دولى لحفظ أرواح المختطفين وإعادتهم إلى مصر، وبذل المساعى الدولية لتحريرهم وضمان عودتهم.
وتجرى الكثير من الفعاليات فى مصر وداخل ليبيا للتواصل مع كل الأطراف التى يمكنها تقديم يد العون للإفراج عن المختطفين.
وكان أهالى الأقباط قد اجتمعوا الاثنين الماضى مع مسئولين بالخارجية للاطمئنان على حياة ذويهم وأنهم لم يصابوا بأذى، وهو ما هدأ من روع الأهالى.
وأطلع السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم الوزارة والسفير محمد أبو بكر سفير مصر فى ليبيا الأهالى على سير متابعة الخارجية مع القبائل والعشائر فى ليبيا لحل الأزمة واستبعدوا التوصل إلى حل بإطلاق سراح المختطفين مقابل فدية مالية وطلب وفد الأهالى التدخل لدى محافظ المنيا اللواء صلاح زيادة لتشكيل لجنة اتصال دائمة مع أهالى المختطفين لإطلاعهم على أى معلومات جديدة بشأن ذويهم.
واستعرض السفير ياسر رضا مساعد الوزير الاتصالات التى تمت فى إطار خلية الأزمة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية وزعماء وقادة القبائل والعشائر الليبية المؤثرة، فضلاً عن اللقاءات مع شخصيات ليبية مستقلة ومنظمات المجتمع المدنى بهدف متابعة أوضاع المختطفين والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم.
ويقول نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان: إن الدولة لم تقصر فى حل الأزمة، وهناك جهود غير عادية تبذل من جميع الأطراف وأنه يجب على النشطاء والقوى السياسية عدم استخدام الأزمة للترويج الانتخابى المبكر وتلميع شخصيات أو تيارات بعينها، وهدد جبرائيل بأنه إذا لم يتوقف الجميع عن ركوب تلك الأزمة والمتاجرة بهموم ومشاعر الأهالى فإنه سوف يتخذ إجراءات تصعيدية لكشف المستور عن نوايا هؤلاء، وعن اختفاء المرشحين الأقباط المحتملين للبرلمان القادم فى التعاطى مع الأزمة رفض جبرائيل التعليق قائلاً: يسأل عن ذلك هؤلاء، واستبعد أن يتم الإفراج عن المختطفين مقابل فدية مالية، وأكد اقتراب انفراج الأزمة عن طريق الجهود الدبلوماسية، مشددا على أنه يجب على محافظ المنيا أن يكون له دور فى التواصل بين أهالى المختطفين وخلية الأزمة.
كوبتك وورلد هى مؤسسة عالمية لجمع التبرعات لصالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أسسها البابا شنودة الثالث ولم تفوت أزمة المختطفين لتمر من أمامها مر الكرام وقررت استغلال الأزمة لعمل سبوبة «على الماشى»، وقررت دغدغة عواطف المتبرعين بأن المخطوفين كانوا هم العائل الوحيد لأسرهم، ومن ثم فقد تقطعت سبل العيش والرزق لهؤلاء الأهالى بسبب وقوع ذويهم فى الاختطاف، ومن ثم وجب على الجميع أن يهب لمساعدة هؤلاء المنكوبين بالتبرع بما يجود به أصحاب الخير، وعجيب الأمر أن المختطفين جميعاً من مركز سمالوط بمحافظة المنيا، إلا أن المؤسسة جاء فى إعلان سبوبتها أن المسئول عن هؤلاء هو نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة وأن التبرعات سوف تذهب لنيافته بدلاً من أن تذهب إلى المنيا، وجاء فى الإعلان: «تتابع كوبتك وورلد ببالغ الحزن مأساة الأقباط المختطفين فى ليبيا. وكما نواصل الصلاة من أجل إخوتنا الرهائن وعائلاتهم نطلب منك أن تتبرع لدعم تلك العائلات خلال هذه الفترة العصيبة، وكل تبرع بغض النظر عن قيمته سيساهم فى تسديد احتياج وسوف يحدث فرقا».∎