الأهلى يخطط لخطف مؤمن زكريا فى يناير

انتهى مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود طاهر من وضع خطة التعاقدات الجديدة لفريق الكرة الأول فى شهر يناير المقبل مع علاء عبدالصادق المشرف العام على قطاع الكرة والتى تدور على محورين: الأول القيام بالرد على نادى الزمالك فى الصفقات الشتوية «ميركاتو» بعد أن نجح رئيس البيت الأبيض فى عقد صفقات صيفية جديدة وصل عددها إلى 17 لاعبا بقيمة تجاوزت حاجز الـ22 مليون جنيه.

وهو ما تسبب فى بعض الإحراج لمجلس طاهر قبل أن يستعيد الأهلى استقراره النفسى بالفوز بالسوبر على حساب الزمالك رغم صفقاته الضخمة، ومؤخرا بالكونفيدرالية، ليثبت الأهلى أنه لا يقف على صفقات.
يدور المحور الثانى على خطف أهم نجوم متاحين على الساحة الكروية المحلية فى الزمالك والإسماعيلى، لذا قررنا فى «روزاليوسف» فتح ملف صفقات الأهلى الشتوية خلال يناير، فى أكثر من اتجاه يتحرك مسئولو النادى الأهلى وتحديدا كل من علاء عبدالصادق ومدير الكرة وائل جمعة من أجل حسم التعاقد مع لاعب مميز فى منطقة وسط الملعب المدافع، وتلخص التفكير فى أكثر من لاعب لتدعيم هذا المركز الذى لا يوجد به سوى حسام عاشور وحسام غالى وأحمد خيرى ويقع الفريق فى مشكلة عندما يغيب أى منهم.
بدأ الأهلى التفاوض مع إبراهيم عبد الجواد لاعب فريق سموحة بعد أن فشل فى ضم طارق حامد الذى اختار اللعب للزمالك، وبالفعل بدأت الاتصالات مع اللاعب الذى أبدى موافقة على الانتقال للأهلى فى فترة الانتقالات الشتوية فى يناير، إلا أنه حتى الآن لم يتم التوصل لاتفاق على المقابل المادى مع مسئولى النادى السكندرى والذين فى نفس الوقت يتمسكون باستمراره مع الفريق حتى نهاية الموسم الحالى على الأقل رغبة منهم فى المنافسة هذا الموسم، وكذلك سعيا لظهور جيد فى بطولة دورى أبطال أفريقيا التى يشاركون فيها هذا الموسم للمرة الأولى فى تاريخهم لكونهم وصيف بطولة الدورى الموسم الأخير.
عاد مسئولو الأهلى للتفاوض مع لاعب فريق القطن الكاميرونى والذى ظهر بمستوى جيد خلال مباراتى الفريق مع الأهلى فى نصف نهائى كأس الكونفيدرالية الأفريقية وهو موسى بانا لاعب الوسط القوى، ولا تزال المفاوضات والمحاولات مستمرة من جانب الأهلى لضم هذا اللاعب والاستفادة من قدراته الهجومية التى تعتبر أكبر بكثير من تلك الدفاعية، كما توجد محاولات من الأهلى لضم لاعب القطن أيضا سليمانو موسى والذى أيضا يعد من أبرز لاعبى الفريق الكاميرونى ويلعب فى مركز الظهير الأيمن، وهو ما يحتاج الأهلى لتدعيمه خاصة بعد رحيل أحمد فتحى لأم صلال القطرى، فلا يوجد به سوى باسم على مؤخرا وتحديدا بعد مباراة بتسوانا الأولى للمنتخب الوطنى فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية القادمة المغرب 2015 عاد الأهلى للتفكير فى النادى الإسماعيلى لتقع العين هذه المرة على عمرو السولية لاعب الوسط الدولى الذى ظهر بشكل متميز فى مباراة البتسوانا الأولى وقدم مستوى كان مفاجأة بعدما منحه شوقى غريب الفرصة على حساب حسام غالى.
بدأ الأهلى محاولاته لإعادة التفاوض مع السولية والذى كان الأهلى قد سعى لضمه من قبل أن يجدد عقده مع الدراويش حتى .2016
تعتبر هذه المحاولات مع السولية هى الأقوى من جانب القلعة الحمراء للحصول على خدمات اللاعب، وسعى وائل جمعة لمعرفة رأيه قبل السعى نحو الصفقة، عن طريق جس نبضه من خلال زملائه اللاعبين الأهلاوية فى معسكر المنتخب الأخير، ليتم الاستقرار على عرض بقيمة أربعة ملايين جنيه قابلة للتفاوض لزيادتها فى النهاية إلى خمسة ملايين جنيه.
لا يقتصر الأمر على السولية فقط فهناك لاعبان آخران يسعى الأهلى للتعاقد معهما فى الفترة القادمة مثل عصام صبحى لاعب طلائع الجيش والذى يرغب هو الآخر فى إتمام الصفقة بأسرع ما يمكن وكذلك محمد فوزى لاعب وسط فريق اتحاد الشرطة، فى حين رفض الإسبانى خوان كارلوس جاريدو، المدير الفنى للفريق فكرة التعاقد مع على رابو لاعب الشرطة بسبب مستواه الذى يرى أنه لا يناسب ما يحتاجه الأهلى.
يدور الحديث فى الأهلى حاليا على منح الأولوية لطلبات خوان جاريدو التى تتمثل فى التعاقد مع رأس حربة وقلب دفاع وضعهما المدير الفنى فى مقدمة أولوياته فى «الـميركاتو» الشتوى مع وضع احتمالات أخرى مثل استعادة خدمات أحمد فتحى المحترف فى أم صلال القطرى بعد اعتذاره عن عدم تجديد عقده لمحمود طاهر فى وقت سابق، ويلقى فى نفس الوقت تأييدا كبيرا من جانب جاريدو الذى أعرب فى وقت سابق افتقاده لخدمات أحمد فتحى سواء فى مركز الظهير الأيمن أو لاعب وسط مدافع، وكانت إدارة الأهلى قد اشترطت أن تأتى عودة أحمد فتحى فى المستقبل مجانية فى حال فسخ اللاعب لعقده مع ناديه القطرى، خاصة أن العقد المبرم بين الطرفين لا يزال ممتدا لموسم آخر.
شهدت الساعات الأخيرة، طرح اسم علاء على نجم الزمالك السابق وسموحة الحالى ومؤمن زكريا صانع ألعاب الزمالك الحالى وصاحب أول «هاتريك» فى الدورى الممتاز وهو أحد أبناء النادى الأهلى ليدخلا ضمن قائمة المرشحين للانضمام إلى الفريق خلال الانتقالات الشتوية المقبلة.
يعتمد الأهلى فى دخول مزاد مؤمن زكريا على العلاقة القوية بين علاء عبدالصادق رئيس جهاز الكرة من جهة ومؤمن زكريا من جهة ثانية، خاصة أن اللاعب تدرب فى إنبى وقت تولى عبدالصادق الإشراف على الكرة هناك لعدة سنوات، بالإضافة إلى علاقة رئيس جهاز الكرة مع مسئولى إنبى فى حسم الصفقة، وينتهى عقد استعارة مؤمن زكريا مع الزمالك فى ديسمبر الجارى، حيث موعد انتهاء إعارته من إنبى ويملك الأخير حق بيع اللاعب لأى نادٍ آخر.
الأهلى أبرم صفقات صيفية لتعويض عدد من النجوم الكبار الراحلين سواء للاعتزال مثل محمد أبوتريكة ووائل جمعة أو أحمد فتحى المنتقل لأم صلال القطرى.
أنفق مجلس إدارة النادى الأهلى سبعة ملايين جنيه من أجل إبرام صفقة ثلاثية من المقاولون العرب هى الأكبر للنادى القاهرى الكبير بالتعاقد مع محمد فاروق رأس الحربة ومحمد رزق، لاعب الوسط المهاجم وباسم على الظهير الأيمن وهى صفقة شهدت أيضا تنازل الأهلى عن خدمات حارسه الأغلى فى تاريخه محمود أبوالسعود المنضم من المنصورة مقابل 5 ملايين جنيه عام 2010 والمنتقل للمقاولون العرب لحسم الصفقة الثلاثية.
أنفق الأهلى مليونى جنيه لاستعادة خدمات حسين السيد أحد لاعبيه السابقين ممن رحلوا عن الفريق الأول لعدم القيد وبرز فى مصر المقاصة وهز شباك الأحمر فى بطولة الدورى الممتاز، والذى بات البديل الأول لصبرى رحيل بعد رحيل سيد معوض وأحمد شديد قناوى.
سدد الأهلى بالاتفاق مع لاعبه شريف حازم مدافع سموحة السكندرى السابق 100 ألف دولار من أجل فسخ اللاعب لعقده الذى وقعه مع نادى سيرانسكا السويدى، قبل أن يجرى تفعيله بناء على طلب خوان جاريدو الذى طلب استقدام اللاعب بعد تألقه فى بطولة كأس مصر، لتدعيم خط دفاعه.
كما أنهى الأهلى إجراءات التعاقد مع صفقة أخرى بعد صراع ساخن مع الزمالك، وبطلها إسلام رشدى صانع ألعاب المنيا مقابل 500 ألف جنيه هى قيمة الشرط الجزائى المنصوص عليه فى عقد رشدى مع ناديه السابق المنيا، وكانت أولى صفقات الصيف.
استعاد الأهلى خدمات حسام غالى بعد فسخه لعقده مع ناديه ليرس البلجيكى ووقع لثلاثة مواسم مقبلة مع إنهاء أزمة مستحقاته المالية المتأخرة، كما جرى استعادة لاعب آخر من ليرس البلجيكى قبل أن يبدأ مشواره الاحترافى، وهو لؤى وائل قلب الدفاع الذى تم استبعاده من الفريق الأول قبل أقل من عام.
ومن الصفقات القوية أيضا للأهلى، ولكنها لم تكبده رسوم انتقال، صفقة التعاقد مع الإثيوبى صلاح الدين سعيدو هداف وادى دجلة الأول فى آخر موسمين وهداف منتخب إثيوبيا الأول والذى وقع لثلاثة مواسم مقبلة فى صفقة انتقال حر.
أمام كل هذه الصفقات ما زال الأهلى ومدربه الإسبانى جاريدو يبحثان عن مزيد من التدعيم للصفوف بمفاوضات مع المهاجم الأفضل فى مصر وهو الغانى جون أنطوى، هداف الفريق الأول لكرة القدم، بالنادى الإسماعيلى، والذى طلبه فى شهر يناير المقبل بأى ثمن.
دهشة جاريدو كانت واضحة للجميع، حين علم أن الأهلى رفض ضم اللاعب الذى اختبر بين صفوفه قبل 3 أعوام، ثم تحول ليصبح المهاجم الأفضل بالدورى، على مدار الموسمين الماضيين.
الأهلى دخل فى مفاوضات رسمية للتعاقد مع أنطوى، هداف الدورى، لكن الصفقة تتعرض لصعوبات أبرزها تلقى أنطوى عرضاً للاحتراف فى هامبورج الألمانى، ولكن إدارة الإسماعيلى رفضت تماماً بينما يتمسك اللاعب الغانى بالرحيل لأوروبا، أملاً فى تمثيل منتخب بلاده فيما بعد.
ولن يقبل الإسماعيلى بأقل من مليونى يورو، للاستغناء عن اللاعب الذى زادت وارتفعت أسهمه بقوة، وهو الأمر الذى يجعل انضمام أنطوى للأهلى أمراً تعجيزياً.
الأنباء الواردة من الإسماعيلى تؤكد أن الأهلى يعرض 5 ملايين جنيه فقط، لضم أنطوى وهو ما يوازى نصف مليون يورو تقريباً وهو مبلغ لا يتناسب إطلاقاً مع مطالب الدراويش لبيع اللاعب.
يظل جمهور الإسماعيلى عقبة أيضاً أمام رحيل أنطوى إلى الأهلى فى ظل الكراهية الشديدة للفريق الأحمر، إلى جانب رفض مشجعى القلعة الصفراء، لفكرة التضحية بنجوم الفريق واحداً تلو الآخر.