رسالة إلى وزير العدل

فرضت الضرورة أن أذهب إلى الشهر العقارى فاتجهت إلى مكتب توثيق مدينة نصر ثان بأرض الجولف، وذلك بعد أن بحثت عن مكتب للشهر العقارى فى القاهرة الجديدة أو التجمع الخامس فلم أجد ولا أدرى لماذا لم تفكر وزارة العدل فى إنشاء مكتب توثيق للشهر العقارى فى القاهرة الجديدة التى ربما تحتاج إلى هذا المكتب أكثر من أى منطقة أخرى، المهم أننى اضطررت أن أذهب إلى مكتب توثيق مدينة نصر وياليتنى ما ذهبت، فهذا المكتب لا يعرف مكانه أحد وإذا استطعت أن تصل إلى هذا المكان ستصاب بصدمة، فوزارة العدل بقيمتها ومكانتها تؤجر مكانا من جمعية أهلية هذا المكان محاط بأكوام الزبالة التى تشم رائحتها الكريهة مجرد أن تقترب من المكان، أما مدخل المكتب فيشعرك أنك تدخل «جراج» ولكنه جراج غير نظيف وهو بالفعل كذلك، حيث تجد مساحة بها عديد من المكاتب المتهالكة، أما الموظفون والموظفات يجلسون على كراسى مكسورة، أما الدواليب التى يجب أن يوضع فيها التوكيلات وحقوق ومصالح الناس فهى لا تقل جمالا عن باقى المكان وللآن هذه الدواليب مكسورة ومتهالكة فالتوكيلات ومصالح المواطنين توضع فى أكياس من البلاستيك والبعض الآخر يوضع فى صناديق من الكرتون وبالطبع تستطيع أن ترى بسهولة الفئران والحشرات على مختلف أنواعها تتجول بين الأوراق والمستندات ولم لا فهى لن تجد لها مأوى أفضل من  هذا المكان البشع الذى يسمى مكتب توثيق الشهر العقارى وتنتشر فيه الرائحة الكريهة وذلك بسبب وجود دورة مياه واحدة للرجال والسيدات والعاملين بهذا المكتب بالإضافة إلى المواطنين المترددين على المكتب ويفصل دورة المياه عن المكاتب ستارة غاية فى القذارة.
ولا أدرى كيف لوازرة العدل أن تقبل أن يكون هذا المكتب غير الآدمى أحد مكاتبها إن هذا المكان لا يصلح لأى موظف كى يؤدى عمله وهو أيضا مكان طارد لأى إنسان يمكن أن يتردد عليه، إن مكاتب الشهر العقارى تدر دخلا للدولة فأقل توكيل يتكلف خمسين جنيها أما تسجيل السيارات والعمارات والفيللات وشراء الأراضى فيكلف المواطن مئات أو آلاف الجنيهات، فكيف يدفع المواطن ثمن الخدمة فى مكان غير لائق وكيف نطلب من الموظفين أن يتعاملوا مع الجمهور معاملة حسنة وهم يعملون فى ظروف غير آدمية وفى بيئة لا يقبلها أى موظف محترم؟!∎