السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تاريخ يسبق صافرة البداية

اختبـار هيبة الكرة المصرية فى أمم إفريقيا 2025

لا يبدأ منتخب مصر رحلته فى أمم إفريقيا 2025 من نقطة الصفر، ولا يدخل البطولة بذاكرة بيضاء؛ بل يدخلها محاطًا بتاريخ وأرقام تفرض الهيبة، وجيل شاب مُطالب بحمل إرث لم يصنعه، لكنه مسئول عن الدفاع عنه.



هنا، لا تكون المباريات مجرد تسعين دقيقة؛ بل اختبارًا للهوية، ولا يصبح الفوز غاية، بقدر ما يتحول إلى شرط للاستمرار فى الحديث باسم «سيد القارة».

بين مدرب يقف على أعتاب الخلود، ولاعبين يخوضون سنة أولى إفريقية، يقف منتخب مصر أمام لحظة فاصلة: إمّا أن يضيف سطرًا جديدًا إلى سجل لا يشبه سواه.. أو يكتشف أن التاريخ حين يثقل الكاهل؛ لا يرحم مَن يتباطأ عن مواكبته.

فى هذه النسخة، يعتمد المنتخب المصرى على مجموعة من اللاعبين الذين يخوضون مشاركتهم الأولى فى أمم إفريقيا، جيل لم يعش ليالى النهائيات، ولم يتذوق ضغط الأدوار الإقصائية، لكنه مُطالب منذ اللحظة الأولى بأن يلعب باسم تاريخ كُتب قبل أن يولد.

  فريق كامل يشارك للمرة الأولى

فى حراسة المرمى، يظهر مصطفى شوبير كعنوان لمرحلة جديدة، حارس يدخل البطولة محاطًا بثقة فنية، ومُطالبًا بإثبات قدرته على حماية مرمى اعتاد أن يقف خلفه أسماء صنعت الأسطورة.

أمّا خط الدفاع، فيضم أحمد عيد، رامى ربيعة، خالد صبحى، محمد إسماعيل، وحسام عبدالمجيد.. أسماء تختلف فى الخبرات، لكنها تلتقى عند تحدٍّ واحد: بناء صلابة دفاعية فى بطولة لا ترحم الأخطاء، وأمام منافسين يجيدون اللعب على التفاصيل.

فى وسط الملعب، يعوّل الجهاز الفنى على محمود صابر ومحمد شحاتة، ثنائى مطلوب منه أن يكون عقل الفريق ونقطة اتزانه، فى ظل مواجهات تعتمد كثيرًا على السيطرة الذهنية قبل الفنية.

 

جيل جديد بلا ذاكرة قارية ومدرب يقف على أعتاب الخلود
جيل جديد بلا ذاكرة قارية ومدرب يقف على أعتاب الخلود

 

وفى الخط الأمامى، يقف إبراهيم عادل، صلاح محسن، وأسامة فيصل، كثلاثى هجومى يملك التنوع والقدرة على التحول السريع، لكنه مطالب بتحويل الفرص إلى أهداف فى بطولة لا تمنح كثيرًا من المحاولات.

  «حسام حسن.. امتحان التاريخ»

على مقاعد البدلاء، لا يقل التحدى تعقيدًا.. حسام حسن لا يقود منتخبًا شابًا فحسب؛ بل يقف أمام فرصة استثنائية للانضمام إلى نادى المدربين الوطنيين الذين قادوا مصر إلى منصة التتويج القارى، وهو نادٍ لا يفتح أبوابه كثيرًا.

  التاريخ لا يعترف إلا بثلاثة أسماء:

• مراد فهمى (1957)

• محمود الجوهرى (1998)

• حسن شحاتة (2006، 2008، 2010)

أى إضافة جديدة إلى هذه القائمة تعنى أن المدرب لم يفز بالبطولة فقط؛ بل انتزع اعتراف التاريخ.