الأربعاء 17 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

آخرهم جاستن ترودو وكاتى بيرى

عندما يجمع الحب بين السياسة والفن

عندما تجتمع السياسة مع الفن تتضاعف الأضواء ويزداد الفضول وهو أمر تكرر كثيرًا خلال العقود السابقة. فقد وقع الكثير من رجال السياسة فى حب فنانات وطالما جذبت تلك العلاقات اهتمام الصحافة والإعلام حول العالم. أما أحدث قصة حب فقد كشفت عنها المغنية الأمريكية «كاتى بيرى» عندما أعلنت من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام» ارتباطها برئيس الوزراء الكندى السابق «جاستن ترودو». «بيرى» نشرت صورًا لها مع «ترودو» لتنهى سلسلة من الشائعات التى طالت الثنائى خلال الشهور الأخيرة.



وقد تصدر الثنائى أغلفة المجلات التى وصفتهما بأنهما «الثنائى الأغرب لعام 2025».

الصور التى نشرتها «بيرى» التقطت فى (اليابان) حيث تحيى عددًا من الحفلات هناك ضمن جولتها الفنية العالمية. جاء ذلك بعد أيام من نشر رئيس الوزراء اليابانى السابق «فوميو كيشيدا» صورة له وزوجته «يوكو» مع «ترودو» و«بيرى»، بينما قام «ترودو» بإعادة نشر الصورة معلقًا «لقد سعدت أنا وكاتى بلقائكما».

وكانت صور سابقة للثنائى قد أشعلت مواقع التواصل الاجتماعى على مدار الشهور الماضية وجذبت اهتمام الكثيرين بل إن لقاء مصور مع طليقة «ترودو» وأم أولاده الثلاث جذب انتباه المشاهدين المنتظرين إعلانها عن علاقة بين زوجها السابق و«كاتى بيرى» لكنها فاجأت الجميع عندما رفضت وصف المذيع لها بأنها «أم وحيدة» أو single mom مؤكدة أنها بالتأكيد لا تقبل هذا الوصف حيث إن والد أبنائها يشاركها فى تربيتهم ويمنحهم وقته وحبه العميق. وكان «ترودو» قد انفصل عن زوجته السابقة «سوفى جريجوار» فى أغسطس 2023 بعد زواج استمر قرابة الـ18 عامًا.

 بيير ترودو وباربرا سترايسند

الغريب أن «ترودو» لم يتشارك مع والده فقط حب السياسة والعمل بها والوصول إلى منصب رئيس الوزراء الكندى بل تشابها أيضًا فى قصص الحب حيث عاش «بيير ترودو» رئيس الوزراء الكندى السابق قصة حب كبيرة مع النجمة «باربرا سترايسند». وظهرت «باربرا» إلى جانبه فى الكثير من الصور فى أواخر الستينيات عندما كان «ترودو» يتولى منصبه كرئيس الوزراء الـ15 لـ(كندا). شغل «بيير ترودو» منصب رئيس الوزراء فى الفترة ما بين عامى 1968 و1979 ثم فى الفترة ما بين عامى 1980 و1984. لكن أجواء السياسة الضاغطة أدت إلى إنهاء العلاقة خاصة أن «سترايسند»، رغم كونها نجمة، إلا أن تسليط الأضواء عليها كصديقة لشخصية سياسية مهمة لم يكن بالأمر السهل. ورغم قرار الانفصال، حافظ العاشقان على رابط الصداقة بينهما ووصفت «باربرا» حبيبها السابق فى مذكراتها بأنه كان يجمع بين شخصيتى «أينشتاين» و«نابليون».

 نيكولا ساركوزى وكارلا براونى

ومن (كندا) إلى (فرنسا) وأشهر ثنائى وهو الرئيس الفرنسى السابق «نيكولا ساركوزى» والمغنية وعارضة الأزياء الفرنسية من أصول إيطالية «كارلا براونى». تعرف «ساركوزى» على «كارلا» بعد أن تولى منصب الرئاسة فى لقاء مع صديق مشترك لتشتعل شرارة الحب «من أول نظرة» على حد وصف «براونى» حينها وبعد شهرين من التعارف قرر الثنائى الزواج فى فبراير 2008 وأقيم حفل الزفاف فى (قصر الإليزيه) بالعاصمة الفرنسية (باريس). ورغم ما مر به الطرفان من صعاب وانتقادات خاصة بأداء «ساركوزى» السياسى والتى أدت إلى إدانته وسجنه مؤخرًا لمدة 5 سنوات إلا أن «براونى» لا تزال تدعمه كزوجها ووالد ابنتها «جوليا».

 دونالد ترامب وميلانيا ترامب

على الرغم من أن الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لم يبدأ حياته كرجل سياسة بل كان رجل أعمال ناجح إلا أنه اليوم يعد واحدًا من أهم الشخصيات السياسية فى العالم. تزوج «ترامب» وعارضة الأزياء «ميلانيا» عام 2005 ولم تكن السياسة حينها من أولوياته. لكن هذا الزواج أصبح نموذجًا على انتقال «ميلانيا» من عالم الأزياء والموضة إلى عالم السياسة كسيدة أولى لها تتحمل أعباء الواجبات السياسية والرسمية كزوجة للرئيس الأمريكى. 

 إليزابيث تايلور والسيناتور جون وارنر

لقاء عابر جمع بين النجمة الجميلة والمحامى والسياسى الشهير أدى إلى قصة حب كانت حديث الصحف وقتها. بعد شهور تزوج الثنائى وشاركت «تايلور» بحماس بالغ فى حملة الانتخابات الخاصة بزوجها كسيناتور عن ولاية (فيرجينيا). لكن باربرا سترايسند لم تحتمل «تايلور» وضغوط السياسة وتوتراتها ولم تجد الحياة المستقرة الهادئة التى توقعتها فانفصلا فى هدوء وعلقت «تايلور» بأن «وارنر» تزوج مجلس الشيوخ وبالتالى لم يكن لها مكان فى حياته.

 جين فوندا وتوم هايدن

تزوجت النجمة الأمريكية الشهيرة «جين فوندا» من السياسى والناشط اليسارى «توم هايدن» فى عام 1973 وذلك بعدما انغمست «فوندا» فى عدد من الأنشطة السياسية المناهضة لحرب (فيتنام) مما جعلها قريبة من دوائر النشاط اليسارى التى كان «هايدن» أحد رموزها.

هذا الزواج ساعد فى لفت الأنظار عالميًا إلى القضايا التى كان الزوجان يدافعان عنها حيث دعمت «فوندا» زوجها فى نشاطه الاجتماعى والسياسى وشاركته فى حملات حقوقية واجتماعية كثيرة.

 الأمير هارى وميجان ماركل

هو ليس رجل سياسة بالمعنى المتعارف عليه لكنه عضو بارز فى العائلة الملكية البريطانية فجدته الملكة إليزايث ووالده هو الملك «تشارلز» ملك بريطانيا فالسياسة هنا رمزية فالملكية البريطانية تمثل أحد أشكال السياسة الناعمة غير المباشرة. بدأت قصة «هارى» و«ميجان» عام 2016 بعد تعارفهما عبر صديقة مشتركة فانجذب الطرفان لبعضهما البعض وسرعان ما ارتبطا وسط اهتمام إعلامى تخللته انتقادات لـ«ميجان» بسبب خلفيتها العرقية من ناحية ومسيرتها الفنية من ناحية أخرى. لكن الثنائى تجاوز كل ذلك وتزوجا عام 2018، إلا أنهما لم ينجحا فى تجاوز صعوبات الحياة داخل قيود العائلة الملكية فاتخذا خطوة غير مسبوقة عندما أعلنا تخليهما عن مهامهما الملكية والانتقال إلى (الولايات المتحدة الأمريكية).

مارلين مونرو وجون كينيدى

رغم أنهما لم يتزوجا إلا أن العلاقة بين هذا الثنائى الجذاب تعد واحدة من أكثر قصص الحب التى شغلت الرأى العام لعقود ولا تزال تثير التساؤلات حتى اليوم. صحيح أن العلاقة لم تكن معلنة إلا أن شهرة النجمة الشقراء «مارلين مونرو» والرئيس الشاب «جون كينيدى» وكونهما مصدر جذب واهتمام نظرًا لشعبيتهما الكبيرة، جعلتهما مادة للقصص والروايات والشائعات بالطبع. وكانت البداية بعد أداء «مونرو» الأسطورى لأغنية «Happy Birthday Mr. President» عام 1962 وهو الأداء الذى اعتبره البعض تصريحًا ضمنيًا عن وجود علاقة غير معلنة بين الرئيس الأمريكى آنذاك ونجمة الإغراء الفاتنة. ورغم غياب الأدلة القاطعة، إلا أن هذه القصة بقيت رمزًا لتقاطع نفوذ السياسة مع وهج الفن.

وستظل دائمًا العلاقات بين رجال السياسة ونجوم الفن أو المشاهير بوجه عام مادة مثيرة للاهتمام والجدل لأنها تجمع بين عالم السلطة والنفوذ من جانب وعالم الشهرة والتأثير من جانب آخر.