طارق الشناوي
كلمة و 1 / 2..
«منى زكى».. (الست) وأشياء أخرى!
أطلقها وحيد حامد فى أول إطلالة لها مسلسل (العائلة) 1994، وحررها أيضًا وحيد حامد بعدها بنحو 15 عامًا فى فيلم ( احكى يا شهرزاد)، البعض أراد أن يحيلها إلى (أيقونة) لما أطلقوا عليه عنوة (السينما النظيفة)، وهو تعبير يغتال الفن بقدر ما يغتال النظافة، وعندما تحررت منى من هذا القالب، بدأت معركتها الكبرى مع المتزمتين.
أكتب هذه الكلمة قبل أن أشاهد فيلم (الست) الذى يقدم الإنسانة أم كلثوم إبراهيم، وليست الأسطورة (كوكب الشرق)، ولكن بعيدًا عن الفيلم، لماذا نشاهد كل تلك السهام موجهة إلى منى منذ ثلاث وسنوات وتحديدًا بعد عرض فيلم (أصحاب ولا أعز) الذى عرض على منصة (نيتفليكس).
كان الفن بالنسبة لها وهى مراهقة فى الرابعة عشرة من عمرها، مجرد لعبة قررت أن تمارسها ولو لمرة واحدة، وهكذا ذهبت لنجمها المفضل «محمد صبحى» لتشارك فى اختبارات مسرحية «وجهة نظر» تأليف لينين الرملى، ليقع اختيار «صبحى» ولينين عليها، من بين العشرات الحالمين سواء أكانوا موهوبين أم موهومين، وتتحول مع الأيام اللعبة إلى حياة ومصير لتنتقل إلى التليفزيون مع مسلسل «العائلة» لـ«وحيد حامد» و«إسماعيل عبدالحافظ»، وتؤدى دور ابنة البواب، كنت أول الذين لمحوا فيها وهج النجومية قبل نحو 30 عامًا، وأشرت على صفحات (روزاليوسف) لتلك الموهبة القادمة، يبدو زمنًا طويلاً، ولكن لا تنسى أن منى بدأت وهى طالبة فى السنة الأولى بكلية الإعلام، ومع الأيام ازدادت قناعتى بأن «منى» تملك إشعاعًا وبريقًا وحضورًا، وتنطلق إلى دروب ودهاليز السينما وتقترب من مشاعر الناس، لتصبح من أهل البيت، وتلك ميزة أخرى تمتعت بها، فهى صارت واحدة من أفراد العائلة!
هل «منى» لديها جمهور يقطع لها التذكرة؟! لا شك لها مساحة على خريطة الناس الوجدانية، ليست نسبة طاغية، لكنها على أقل تقدير تستطيع أن تقرأ لها أرقامًا فى الشباك، وأن يصنع لها أيضًا أفلامًا تتحمل هى مسئوليتها، اسمها يشكل عامل جذب وتصدرت بالفعل البطولة المطلقة فى أكثر من فيلم وآخرها (الست).
هل تؤثر الضربات المسبقة التى وجهت للفيلم وجزء كبير منها يقصد منى، هل ستؤثر سلبًا على إيرادات الفيلم عند عرضه جماهيريًا؟ إجابتى، أن العمل الفنى الجيد قادر على الدفاع عن نفسه، الشريط السينمائى إذا امتلك القدرة على الجذب، سيصبح هو حائط الصد والدرع الواقية!







