الأربعاء 29 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
100 سنة روزاليوسف
رُكَب السادة الأفاضل 

رُكَب السادة الأفاضل 

علاقتى بمجلة روز اليوسف بدأت بداية غريبة جدًا، بدأت برُكَب الناس المهمة الجامدة قوى اللى كانوا بيزورونا فى البيت، كان عندى مثلًا خمس سنين، وأبويا حامد يونس اللى كان طيار حربى وكاتب فى المجلة وصديق أنتيم للراجل الوسيم الحلو ده اللى اسمه أونكل إحسان عبد القدوس، وكان فيه أناكل تانيين عرفت بعد ما كبرت أنهم كانوا مع حفظ الألقاب، أحمد بهاء الدين، صلاح جاهين، مفيد فوزي، صالح مرسي، فتحى غانم، عبدالغنى أبوالعينين، ويمكن أسامى تانية مش فاكراهم دلوقتى.



كان طولى شبر ونص، وكان أقصى ارتفاع ليا هو المقابل لركب السادة الأفاضل، وكانت وشوشنا بتتقابل لما يوطوا قوى عشان يطبطبوا على خدى بعبارات «إزيك يا سوسو ؟».

 

وسوسو كانت بتتفرج على الناس دى بانبهار شديد وهما بيتكلموا ويهزروا بس كلامهم كان فخم كده وأصواتهم حلوة، وسوسو كانت بتزرق من ورا مامتها اللى كانت بتجاهد عشان سوسو عيب تقعد مع الكبار، بس اللئيمة كانت بتزرق عشان تلغوص فى الحاجات اللى ماما مقدماها للضيوف، مشروبات سخن وبارد ومكسرات ومرة كانت حاطة أطباق عاشورة وأنا راسى وألف شبشب بصباع إنى الغوص فيها.

 

المهم، كبرت وفهمت دول كانوا مين، لما مجلة روز اليوسف كانت طرفًا أصيلًا بكل أعدادها فى مكتبة البيت، وإيدى كانت بتطولها عشان اتفرج على الصور ورسومات الكاريكتير لحد ما ربنا يفرجها وأعرف أقرأ، وربنا كرم واتعلمت بسرعة عشان التهم كل المجلات والكتب، وسبحان الله أولهم كانت كتب أونكل إحسان.

 

كبرت، وفضلت روزاليوسف واحدة من مكونات دماغى الأساسية، خصوصًا بعد ما ارتبطت عاطفيًا وفنيًا بالست الرول موديل روز هانم اليوسف وحتى بزوجها محمدعبد القدوس، والمجلة كمان حرصت جدًا على الرابطة دى لأنها حافظت على استقلالها ومصداقيتها والقدرة الرهيبة على خربشة نافوخ أى حد بيكبر ويحاول يفهم أكتر، وده بفضل كل عبقرى خط حرف فيها على مدى السنين دى كلها، عملت حاجات كتير، حافظت على بهاء الصحافة الورقية وزينت الصحافة الإلكترونية، وقهرت الذكاء الاصطناعي، لأن العقول البشرية فيها حافظت ولا زالت طول العمر على التميز والتفوق البشرى اللى من المستحيل تزييفه. 

 

كل سنة وأنت طيبة يا روز هانم ويا أونكل إحسان، ويا كل الإبداع فى هذا الصرح العظيم، مئوية طيبة يا حبايب.