اسما بين الأمل والمنافسة فى حسابات حسام حسن للمونديال وأمم إفريقيا
هل يعود جيل روسيا؟
أحمد جلال
منذ توليه مسئولية تدريب المنتخب الوطنى، يسعى حسام حسن إلى خَلق حالة من التوازن بين الحماس الشبابى والخبرة الدولية، ضمن خطة إعادة تشكيل دماء الفراعنة. وفى وقت يترقّب فيه الشارع الرياضى ملامح القائمة التى سيخوض بها «العميد» نهائيات كأس العالم المقبلة فى الولايات المتحدة الأمريكية، تلوح فى الأفق مجموعة من الأسماء التى شاركت فى مونديال روسيا 2018، والتى لا تزال تطمح فى نيل فرصة جديدة تحت قيادة حسام حسن.
وبينما نجح المدير الفنى فى ضخ دماء جديدة وخفض معدل الأعمار بشكل ملحوظ، لا يزال هناك 13 اسمًا بارزًا من الجيل السابق يطرقون أبواب العودة، بعضهم يبحث عن فرصة فى كأس الأمم الإفريقية بالمغرب، وآخرون يراودهم الأمل- حتى اللحظة الأخيرة- فى خطف مقعد فى قائمة المونديال، وسط منافسة ضارية مع عناصر جديدة راهن عليها الجهاز الفنى.
شريف إكرامى
الحارس القائد خارج الخطوط
رغم ابتعاده عن الأضواء فى السنوات الأخيرة، شريف إكرامى أحد الوجوه التى تحظى باحترام واسع داخل الوسط الرياضى. يمتلك صوتًا قياديًا وخبرة مونديالية تجعله خيارًا نفسيًا مُهمًا داخل المعسكر؛ خصوصًا فى ظل افتقاد الجيل الحالى لتلك «الشخصيات المرجعية».
ورغم صعوبة مشاركته أساسيًا؛ فإن وجوده فى الكواليس كقائد داعم قد يظل محل تقدير. إلا أن فرصته تبقى ضعيفة، فى ظل تألق حراس مثل محمد الشناوى ومصطفى شوبير، اللذين يتفوقان فنيًا ويملكان نفس السمات القيادية.
أحمد الشناوى
الحارس الذى لم يُكمل حلم المونديال
حارس بيراميدز الذى غاب عن مونديال روسيا بسبب الإصابة، لا يزال يحتفظ بمستوى مميز مع ناديه. تألقه فى دورى أبطال إفريقيا وكأس الإنتركونتيننتال وضعه مجددًا على طاولة الترشيحات.
يعرف حسام حسن إمكاناته منذ فترات سابقة، لكن الشناوى بحاجة لإثبات تجاوزه لمرحلة التذبذب الذهنى والبدنى؛ ليحظى بثقة «العميد». ويظل السؤال: مَن سيدفع ثمَن عودته إلى قائمة المنتخب؟
عمر جابر
العلاقة المتذبذبة مع التوأم
الظهير الأيمن لنادى الزمالك كانت علاقته متوترة بالتوأم حسام وإبراهيم حسن منذ فترة وجودهما فى بيراميدز. ولم ينضم لأى قائمة للمنتخب منذ قدوم حسام حسن.
ورغم ذلك؛ يملك عمر جابر مرونة تكتيكية وقدرة على اللعب فى أكثر من مركز، ما قد يدفع العميد لإعادة النظر. إلا أن مركزه مزدحم، فى ظل تألق محمد هانى وقناعة الجهاز بقدرات أحمد عيد.
على جبر
الخبرة الدفاعية والانضباط
على جبر، المُدافع القوى الذى شارك فى مونديال روسيا، يتمتع بانضباط تكتيكى وقدرات دفاعية مميزة. حسام حسن يُقدّر نوعية المُدافعين أصحاب القوة والتنظيم، مما يفتح الباب لعودة محتملة.
ورغم بطئه الملحوظ؛ فإن قلة الخيارات فى مركزه قد تجعله خيارًا مطروحًا؛ خصوصًا إذا أثبت جاهزيته البدنية مع بيراميدز.
أحمد حجازى
قوة الشخصية وفن القيادة
يبقى حجازى أحد أعمدة الدفاع المصرى، بخبراته الكبيرة فى إنجلترا والسعودية. ورغم صِدام سابق مع حسام حسن؛ فإن صفحة جديدة قد تُفتح إذا اقتضت الحاجة إلى قائد دفاعى موثوق.
فكرة استبعاده تبدو غير محسومة؛ خصوصًا فى ظل افتقار المنتخب لعناصر قيادية بخبراته.
سعد الدين سمير
المقاتل الصامت
عاد للتألق مع سيراميكا كليوباترا بعد فترات طويلة من الغياب بسبب الإصابات. معروف بالالتزام والجدية، وهى صفات يثمّنها حسام حسن.
رغم بُعده عن المشهد الدولى؛ فإن الطابع القتالى الذى يتمتع به يجعله مرشحًا للظهور ضمن قائمة موسّعة؛ خصوصًا فى حال استمرار غموض الموقف بالنسبة لباقى المدافعين.
محمود حمدى الونش
القوة والسرعة فى آن واحد
الونش من اللاعبين المفضلين لدى الجماهير بفضل صلابته وسرعته، لكن حسام حسن لم يُبدِ اقتناعًا كاملاً بنسخة 2025 منه، بعد عودته من الإصابة بالرباط الصليبى.
إذا استعاد مستواه الكامل مع الزمالك؛ فسيعود بقوة إلى الحسابات؛ خصوصًا مع حاجة الفريق لمُدافعين يتمتعون بهذه الصفات البدنية والفنية.
محمد الننى
الهدوء والخبرة الأوروبية
عاد الننى للمشهد من بوابة المنتخب الأولمبى؛ حيث نال ثقة حسام حسن وشارك أساسيًا، قبل أن يبتعد مُجَددًا ضمن خطة الإحلال والتجديد.
يواصل قيادة الجزيرة الإماراتى بمستوى ثابت، ويتميز بالاحترافية العالية. لا يثير المشكلات، وسيكون من أوائل الملتزمين حال استدعائه.
عبدالله السعيد
المايسترو الذى لا يشيخ
يبقى عبدالله السعيد رمزًا للخبرة الفنية داخل المستطيل الأخضر. قدرته على صناعة الفارق بلمسة واحدة تجعله خيارًا فنيًا ومعنويًا لأى مدرب.
ورغم ازدحام مركزه بأسماء بارزة مثل تريزيجيه وزيزو؛ فإن السعيد يظل ضمن حسابات الجهاز الفنى. يُقال إنه مستعد للتراجع عن قرار الاعتزال الدولى إذا طُلب منه، على غرار ما فعله الراحل الجوهرى مع ثابت البطل لأسباب تنظيمية وفنية.
عمرو وردة
التوبة الكروية
يمتلك عمرو وردة موهبة استثنائية وقدرة على قلب مجريات اللقاء، لكنه يظل مثيرًا للجدل بسبب تاريخه خارج الملعب.
السؤال المطروح: هل يمنحه حسام حسن فرصة «التوبة الكروية» والعودة إلى صفوف المنتخب؟
رمضان صبحى
إيقافات ومشاكل وطموح غائب
يمتلك رمضان صبحى كل مقومات النجم، لكن الإصابات المتكررة وقضاياه القانونية- من بينها قضية منشطات، وأخرى تتعلق بأداء الامتحانات بالنيابة عنه- أثرت على مسيرته.
رغم ذلك؛ يَعرف حسام حسن أنه يمتلك شخصية ميدانية تشبه شخصيته، وربما يراهن عليه فى لحظات الحسم إذا استعاد تركيزه ومستواه.
محمود عبدالمنعم «كهربا»
شرارة المنتخب
كهربا، اللاعب الذى لا يهدأ، معروف بانطلاقاته ومهاراته الفردية العالية. لفت الأنظار فى تجاربه مع الزمالك، الأهلى، والقادسية الكويتى.
يُقدّر حسام حسن المقاتلين أصحاب الحماس، لكن لا يتسامح مع الفوضى السلوكية. التزام كهربا سيكون مفتاحًا للعودة.
مروان محسن
طراز تقليدى فى سباق محتدم
مهاجم لا يحظى بشعبية جماهيرية، لكنه يقدّم أدوارًا تكتيكية يقدّرها المدربون. يعمل على فتح المساحات وربط الخطوط، وهى أدوار لا تُقاس بالأهداف فقط.
فى ظل المنافسة القوية مع مصطفى محمد وأسامة فيصل، هل يستطيع مروان محسن أن يأتى من الخلف ويفرض نفسه على القائمة النهائية؟
فى الوقت الذى يستعد فيه المنتخب الوطنى لمرحلة مصيرية؛ يظل الباب مواربًا أمام بعض عناصر الجيل السابق، ممن يمتلكون من الخبرة والروح ما قد يكمّل مشروع حسام حسن، الساعى لبناء منتخب متوازن بين الحاضر والمستقبل.
الرهان الآن على مَن يُثبت أحقيته فى تمثيل الفراعنة؛ بعيدًا عن الأسماء والتاريخ، فالمنافسة على أشدّها.. والفرص لا تُمنَح إلا لمَن يستحق.>







