الأحد 26 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رغم نجاح مشواره فى التصفيات

هل يستمر حسام حسن فى قيادة المنتخب بمونديال أمريكا ؟

وسط الفرحة الكبيرة التى غمرت جموع المصريين بالتأهل لكأس العالم 2026، المقرر إقامتها فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، كان السؤال الحائر بين جموع الشعب المصرى: هل يستمر حسام حسن فى قيادة منتخب مصر فى المونديال؟.. أم تكون مغامرة المغرب فى كأس الأمم الإفريقية يناير 2026، نهاية المطاف لرحلة التوأم مع المنتخب الوطنى؟



الطريق ليس مفروشًا بالورود

والحقيقة الثابتة أن طريق استمرار حسام حسن فى قيادة المنتخب الوطنى حتى مونديال أمريكا، لن يكون مفروشًا بالورود، رغم أنه شريك فى 90 ٪ من مشوار نجاح المنتخب فى التصفيات، بعد تسلمه الراية من البرتغالى روى ڤيتوريا، فى 6 فبراير 2024، وتم التعاقد معه عبر مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، برئاسة جمال علام.

حسام حسن تولى المهمة، بعد أن حقق ڤيتوريا فوزين مهمين فى بداية مشوار المونديال، على چيبوتى بالقاهرة بستة أهداف مقابل لا شيء، وأمام سيراليون على ملعبها ووسط جماهيرها بهدفين مقابل لا شيء، وأكمل حسام حسن المشوار بنجاح كبير، من دون خسارة، محققًا الفوز فى 4 مباريات، وتعادلين، ليضمن بطاقة التأهل، بصرف النظر عن نتيجة الجولة الأخيرة فى مشوار التصفيات، أمام غينيا بيساو بالقاهرة.

حسام حسن حقق حلم التأهل للمونديال، ليصبح أول من يصنع هذا الإنجاز كلاعب فى مونديال 90 بإيطاليا، وكمدير فنى فى مونديال 2026 بأمريكا.. لكن كل هذه الأرقام لن تشفع له وحدها فى الاستمرار حتى يونيو المقبل، لقيادة منتخب مصر فى كأس العالم، إذ عليه أن يعبر الحاجز الأخير، لضمان الاستمرار فى مقعده الحالى، متمثلًا فى نهائيات كأس الأمم الإفريقية فى المغرب، مطلع العام المقبل.

الشارع المصرى، قبل اتحاد الكرة يعتبر كأس الأمم الإفريقية المحك الحقيقى لقدرات حسام حسن، ولا يعترف بكل الفترة الماضية كمؤشر يبرهن من خلاله، على جدارة حسام حسن بالاستمرار فى قيادة المنتخب الوطنى، باعتبار أن مشوار تصفيات كأس العالم، ومن قبله مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا، شهد مواجهات منتخبات من التصنيف الثالث، وليس حتى الثانى بين القوى الأفريقية الكبرى، مثل المغرب والسنغال وتونس ونيجيريا والكاميرون والسنغال وغانا وكوت ديفوار والجزائر، حتى وإن كانت بعض هذه الدول تعرضت لبدايات صادمة فى تصفيات كأس العالم من قوى كروية جديدة قلبت الموازين فى تصفيات كأس العالم!!

العلاقة الشائكة مع أبو ريدة

وإذا كانت التساؤلات كلها تحوم حول أحقية حسام حسن وجدارته بقيادة المنتخب الوطنى فى كأس العالم، فإن العلاقة بين التوأم حسام وإبراهيم مع هانى أبو ريدة، رئيس اتحاد الكرة، تبدو شائكة للغاية، منذ أن خرج حسام حسن بتصريح يهاجم فيه القيادات التى رحلت عن منصة قيادة الاتحاد، ودعا الجمعية العمومية لاتحاد الكرة لمنع انتخاب أسماء قديمة، تسعى للعودة لقيادة الكرة المصرية من جديد، هاجم المدير الفنى لمنتخب مصر رغبة المسئولين السابقين فى الكرة المصرية، العودة مرة أخرى لقيادة اتحاد الكرة، على هامش المؤتمر الصحفى لمباراة مصر وموريتانيا فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية، وهو ما فسره الخبراء والنقاد وقتها على أن العميد كان يقصد هانى أبوريدة، ورغم الصلح بين الطرفين، إلا أن الأمر لا يزال عالقًا، وكان رد هانى أبو ريدة حاسمًا عندما سئل على إمكانية استمرار حسام حسن فى قيادة المنتخب: (النتايج هى اللى بتقعد وهى اللى بتمشي.. أنا نفسى مشيت من قيادة اتحاد الكرة لما منتخب مصر فشل فى تحقيق نتيجة تناسب طموح الشعب المصرى ، فى كأس الأمم الإفريقية 2019، وخرجنا من دور الـ 16)

البند الحاسم فى عقد التوأم

وبصرف النظر عن هذه العلاقة الشائكة بين حسام حسن وأبو ريدة، وشكوك العديد من جماهير الكرة المصرية فى جدارة التوأم بقيادة المنتخب فى كأس العالم، فإن هناك بندًا حاسمًا فى عقد اتحاد الكرة مع الجهاز الفنى للمنتخب، يقضى بضرورة التأهل لنصف نهائى كأس الأمم الإفريقية المقبلة فى المغرب الشقيق، كشرط أساسى لاستمرار حسام حسن فى قيادة المنتخب الوطني، فى كأس العالم، وخلاف ذلك يحق لاتحاد الكرة إنهاء العلاقة، واعتبار العقد مفسوخًا من تلقاء نفسه. 

التحدى يبدأ من المجموعة الثانية

حسام حسن لن يستمر فى الفرحة كثيرًا، ويبدأ التحدى الجديد، عقب مباراة غينيا بيساو بالقاهرة الأحد، ويعكف على تجهيز كل المعلومات عن منافسيه فى المجموعة الثانية للدور الأول لنهائيات كأس الأمم الأفريقية، جنوب أفريقيا، وأنجولا وزيمبابوي، من أجل تخطى الحاجز الأول فى تحدى الاستمرار بقيادة المنتخب.

الفوز ببطاقة التأهل كمتصدرة للمجموعة الثانية، تعنى تأجيل أى صدام قوى فى الدور الثانى، لأن التأهل كوصيف يضع مصر فى مواجهة متصدر المجموعة السادسة التى تضم كوت ديفوار والكاميرون والجابون وموزمبيق، أما إذا تصدرنا المجموعة الثانية فسنواجه أحد ثوالث المجموعات الأولى أو الثالثة أو الرابعة، وهو مسار يبعد مصر عن القوى الكبرى فى المجموعات الثلاثة، حيث تضم الأولى منتخبات المغرب ومالى وزامبيا وجزر القمر، وتضم الثالثة منتخبات نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا، وتضم الرابعة منتخبات السنغال والكونغو الديمقراطية وبنين وبوتسوانا.