الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

يفضحون جماعة المواقف الدنيئة ودعم الإرهاب

سفارات مصر لها شعب يحميها

فى مواجهة محاولات التعدى على السفارات المصرية بالخارج من جانب عناصر تابعة للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، خرج أبناء الجاليات المصرية فى أوروبا ضاربين أروع الأمثلة فى الانتماء والولاء للوطن، مؤكدين أن حماية سفارات مصر ليست فقط مهمة رسمية، بل واجب وطنى مقدس، رافعين شعارات «مصر خط أحمر».



ارتفعت الأعلام المصرية فى دول العالم المختلفة، معلنة رسالة واضحة للعالم، بأن كل محاولات التشويه والتحريض تسقط أمام صلابة المصريين، ووعيهم بحجم المؤامرات التى تستهدف الوطن.

أثبتت تلك الأحداث أن محاولات الجماعة الإرهابية لا تتعدى كونها حركات تشويه فاشلة، تستهدف التغطية على الدور المصرى الصلب فى مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير أهالى قطاع غزة المكلوم.

وفى ظل الوعى الشعبى وقدرة المؤسسة الرسمية على التصدى، وُجهت رسالة للعالم بأن الدولة المصرية لن تتهاون مع أى استهداف لرموزها أو بعثاتها الدبلوماسية، وأن دعم المصريين بالخارج خط دفاع إضافى يعكس وحدة النسيج الوطنى.

عمل إجرامي

سحر رمزى، المتحدث الإعلامى بالمجلس الأعلى للجالية المصرية بهولندا، قالت إن استهداف السفارات المصرية عمل إجرامى لا يخرج إلا من فصيل يكره بلده ووطنه، مشيرة إلى أن مصر صمام الأمان للشرق الأوسط ولجميع الدول العربية، ولن تسقط بمجرد استهداف سفارة لها فى دولة أوروبية. 

وأضافت أن الجالية المصرية بهولندا، خرجت فى مظاهرات للتأكيد على أن السفارة المصرية خط أحمر ممنوع الاقتراب منها، وأن هناك ملايين المصريين بجميع أنحاء العالم لحماية مصر وسفاراتها.

وشددت على رفض أى نوع من أنواع التقليل من الشعب المصرى أو المزايدة على دوره فى دعم القضية الفلسطينية، أن مصر أكبر وأقوى من أن يستهدفها أحد أو يقلل من دورها فى حماية الدولة الفلسطينية والبحث عن حقوقها، ورفض التهجير، وأن الشعب المصرى يقف خلف حكومته ويدعمها. 

كما قالت إنه كان بإمكان الإخوان الوقوف أمام السفارة الإسرائيلية أو الأمريكية لرفض الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، وهو ما يعكس موقفًا دنيئًا وأهدافًا مغرضة ضد مصر، ويؤكد أن الجماعة ليس لديها الشجاعة الكافية لاتخاذ موقف شريف ضد الكيان الصهيونى أو الولايات المتحدة.

وأكدت «رمزى» على أن المصريين بالخارج يرفضون تلك التصرفات رفضًا تامًا، ومستمرون فى إيصال رسالة للعالم بأن سفاراتهم خط أحمر، وأنهم يرفضون أى نوع من أنواع الاعتداء عليها، السفارات المصرية هيئات دبلوماسية تحمى حقوق المصريين، ومن واجبنا حمايتها لتؤدى عملها على الوجه الأكمل، وعدم السماح بنشر شائعات مغرضة تهدم الصف أو تقلل من دور مصر.

خطة ممنهجة

وقال بهجت العبيدى، الكاتب المصرى المقيم بالنمسا، مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصرى فى الخارج، إن استهداف جماعة الإخوان الإرهابية للسفارات المصرية، دليل على استمرار محاولاتها البائسة للنيل من الدولة المصرية وتشويه صورتها أمام المجتمع الدولى، وهذه الاعتداءات ليست أعمالًا عابرة، بل جزء من خطة ممنهجة تهدف لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن.

وأضاف «العبيدى»، أن المفاجأة الكبرى لهم كانت فى ردود فعل أبناء الوطن فى الخارج، فلم يقف المصريون مكتوفى الأيدى، بل تصدوا لهذه المحاولات بحزم وأظهروا أنهم خط دفاع أول عن الوطن، ودرع واق يحمى السفارات وكرامة مؤسسات مصر.

 وأكد أن الخروج فى وقفات جماهيرية حاشدة أمام السفارات ورفع الأعلام الوطنية، والتأكيد على أن مصر خط أحمر بمثابة رسائل واضحة لكل من يفكر فى العبث بأمن مصر، أو بث سموم الشائعات ضدها، وهى وقفات لم تكن مجرد احتجاج عاطفى، بل تعبير عملى عن الولاء والانتماء الحقيقى.

وأشار «العبيدى» إلى أن مبادرات مثل «وطنك أمانة» كانت محورًا رئيسيًا فى توحيد الصفوف، وجسدت النهج الحقيقى للمصريين فى الخارج من خلال التكاتف والتنظيم والتعبير عن الرفض لكل محاولات التشويه، وكان كل هتاف وكل مشاركة فى الوقفات الجماهيرية بمثابة رسالة صاعقة مفادها أن مصر ليست وحدها، وأن أبناءها فى الخارج مستعدون للدفاع عنها بكل قوة.

وأكد على أن مواجهة الإخوان فى الخارج ليست مجرد حرب إعلامية، بل صراع على الوعى والكرامة الوطنية، فكل خطوة وكل تنظيم وكل هتاف هو تجسيد حى لعهد المصريين بأن وطنهم خط أحمر، وأنهم لن يسمحوا لأى جماعة أو فئة أن تسيء لمكانة مصر أو تهدد رموزها.

وأضاف أن وقفات الجالية المصرية قادرة على تحويل التحديات إلى قوة، وأن الرد الوطنى قادر على تحطيم أى هجوم إرهابى، وهو أكثر تأثيرًا لأنه نابع من قلب واع ومدرك لمسئولياته الوطنية، ويوجه رسالة للعالم بأن مصر ليست وحدها، وأن كل محاولة للنيل منها ستصطدم بوعى شعبها فى الداخل والخارج.

وطنك أمانة

ولفت نصر مطر، المنسق العام لمبادرة «وطنك أمانة» إلى أن الوقفات الجماهيرية الأخيرة أمام السفارات المصرية فى أوروبا، رسالة واضحة لكل من يحاول المساس بسيادة مصر، أو بث الفوضى داخل مجتمعنا المصرى بالخارج، وأن أبناء الجالية أثبتوا أن الولاء والانتماء للوطن ليس مجرد كلمات، بل أفعال تضرب بجذورها فى وعى كل مصرى بالخارج، وأن مصر وسفاراتها وموظفيها ورموزها أمانة فى أعناقنا.

وأضاف مطر أن ما شهدناه فى فيينا وميلانو وأمستردام وبرلين وجنيف ولندن، يعكس مدى وعى المصريين بدورهم الوطنى وقدرتهم على مواجهة كل محاولات التشويه والإرهاب.

وأكد أن هذه الوقفات ليست مجرد احتجاج، بل تجسيد حى لمفهوم «وطنك أمانة»، الذى نحمله فى كل خطوة نخطوها دفاعًا عن كرامة وطننا. نحن ندعو جميع أبناء الجاليات المصرية فى الخارج إلى المشاركة الفاعلة، فالوطن يحتاج لكل صوت وطنى، والرسالة وصلت بوضوح « مصر لن تكسر وأبناؤها حائط صلب ضد كل محاولات النيل منها».

وقال: إن ما يجمع المصريين فى الخارج هو شعور مشترك بالمسئولية تجاه وطنهم، والدفاع عن مصر ليس خيارًا بل واجب مقدس، وكل مشاركة فى الوقفات وكل هتاف وكل رفع لعلم مصر، هو رسالة للعالم أن شعب مصر متحد ومتيقظ، وأن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وذيولها ستصطدم دائمًا بحائط وعى ووفاء أبناء الوطن فى كل مكان.

وأكد «مطر» على استمرار المبادرة، لتكون صوتًا صادقًا يعكس الولاء والإخلاص لمصر، وإظهار أن أبناء الجالية المصرية فى الخارج يقفون دائمًا صفًا واحدًا مع وطنهم، حامين لسفاراته وكرامته ومدافعين عن قيمه ومبادئه.

إحراج الدولة

محمد العزبى، مصرى مقيم بهولندا، أكد أن ما حدث للسفارات فى أوروبا كان سيناريو ممنهجًا بغرض إحراج الدولة المصرية، ويستهدف إضعاف القرار المصرى للتصدى للتهجير القسرى، ولفت إلى أن قيام مجموعة من الإخوان المسلمين المقيمين فى الاتحاد الأوروبى بفعل هذا العمل المشين جاء بتعليمات من التنظيم الدولى، مشيرًا إلى أنه فى البداية كان الاعتقاد أنه فعل فردى عابر، لكن تأكدنا أنه عمل منظم انتشر فى جميع دول أوروبا كالنار فى الهشيم.

وأضاف «العزبى»  أن الشباب المصرى الشريف الوطنى تصدى لهذا العمل المشين بالوقوف أمام السفارات فى أوروبا وخاصة فى هولندا، حيث أقيم وشاركنا بوقفات مساندة أمام السفارة المصرية فى لاهاى بعد حصولنا على تصريح أمنى، رغم أن الجانب الإخوانى رفع هتافات مسيئة للدولة المصرية وقيادتها، إلا أننا التزمنا بضبط النفس أمام هذه القلة المأجورة التى لا تعرف قيمة الوطن.

وأشار إلى أن هناك مؤسسات مدنية مصرية فى هولندا شاركت فى الفعاليات، لكن الغريب أن الأمن الهولندى أعطى التصريح لنا وللجانب الآخر فى نفس التوقيت، وعند الاعتراض كان الرد: «نحن هنا للتأمين فقط، وعليكم تقديم اعتراض لدى محافظ لاهاى»، وبالفعل قدمنا الاعتراض وننتظر الرد.

وقال: إن شباب الجالية مازالوا يساعدون أمن السفارة فى تأمين البوابات يوميًا، بالتنسيق مع حملة «وطنك أمانة»، حتى لا يتكرر هذا الموقف مرة أخرى.