الأربعاء 17 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بدر عبدالعاطى رجل «الدبلوماسية الخشنة»

يومًا بَعد آخر يثبت أن مَنصب وزير الخارجية لدولة محورية مثل مصر، جدير به وأن كرسى الوزارة يجلس عليه دبلوماسى مخضرم يعى تمامًا قدر ما تمثله صورة مصر الخارجية وقيمة هذا الوطن صاحب أقدم المدارس الدبلوماسية فى المنطقة بل أحد المدارس الدبلوماسية المعدودة عالميًا.



إنه الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الذى تنطبق عليه النظرية المعروفة وهى أن المسئول الناجح يضيف للمنصب والكرسى الجالس عليه وليس العكس، يدرك متى يتحول الحديث الدبلوماسى الناعم المعتاد إلى دبلوماسية خشنة وإرادة صلبة ومواقف حاسمة، عندما يتعلق الأمر بهيبة الدولة وأمن بعثاتها الدبلوماسية فى الخارج.

وأكدت مواقفه الأخيرة، أن الدبلوماسية المصرية لا تتهاون فى الاعتداء على أى سفارة أو قنصلية مصرية فى الخارج، وأن مصر دولة قوية لا تسمح لأى جماعة أو كيان بهز صورتها أمام العالم.

كما انتقد بشدة الدول التى تقاعست عن توفير الحماية للبعثات الدبلوماسية المصرية؛ الخطاب الذى نتج عنه قبل أيام اعتذار رسمى من هولندا على ما بدَر من اعتداء على القنصلية المصرية فى لاهاى.

فالسياسة والدبلوماسية ليست وجهًا هادئًا ومفاوضًا جيدًا فقط؛ لكن أحيانًا تكون فن «التكشير عن الأنياب» لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، وهو ما تابعناه من رسائل دبلوماسية شديدة اللهجة لوزير الخارجية من أمام مَعبر رفح خلال الأسبوع الماضى رفقة رئيس الوزراء الفلسطينى. ليقف من أقرب نقطة إلى غزة للرد برسالة دبلوماسية بليغة، مؤكدًا أن ما يُروَّج بشأن تقاعس مصر عن القيام بدورها تجاه غزة «مجرد كذبة كبيرة»، وأن مصر تتحمل عبئًا كبيرًا فى تقديم الدعم الإنسانى والإغاثى رغم التحديات الأمنية والسياسية.

لهذا وللكثير من المواقف الأخرى المشرفة للخارجية وللدولة المصرية نهدى وسامًا إلى الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية النموذج المشرق فى الدفاع عن هيبة البعثات الدبلوماسية المصرية فى الخارج.