ريبيرو منتهى الصلاحية:
صفقات الأهلى الجديدة قنبلة موقوتة

كريم الفولى
بداية المارد الأحمر كانت على غير المعتاد بالدورى العام هذا الموسم، غير متوقعة وتحمل الكثير من علامات الاستفهام، استهل مشواره بدورى «نايل» بالتعادل الإيجابى مع فريق مودرن سبورت، بهدفين لكلٍّ منهما، بعد أن كان متأخرا بهدفين لهدف.
ويأتى هذا بعد مسلسل من التعادلات المتتالية، مع بعض الإخفاقات على المحافل الدولية، عقب خروجه المبكر من مونديال الأندية، وتذيله المجموعة بفشله فى تحقيق أى فوز، رغم التدعيمات العديدة والملايين التى أنفقت استعدادًا لكأس العالم للأندية، لكن حصاد هذا لم يسمن أو يغنِ من جوع ولم يظهر أبناء مختار التتش، بالشكل الذى يليق بهم خلال الفترة الماضية، لا أحد ينكر الكفاءة الفنية العالية لهؤلاء اللاعبين جميعًا مع الفريق الأحمر.
صفقات كبيرة
التعاقدات الأهلاوية الكثيرة، مع هذا الكم الهائل من النجوم، قد يكون مفيدًا للغاية فى عملية ترميم الفريق الأحمر، الباحث عن نيل جميع البطولات المحلية والدولية المشارك فيها، وقد يكون أيضا لها الكثير من الآثار السلبية على الفريق.
صفقات الأهلى تعد من أقوى التدعيمات خلال ربع القرن الأخير، حيث تم التدعيم باللاعب أحمد سيد زيزو، أفضل لاعب فى مصر، بالإضافة لـ«تريزيجيه» و«بن رمضان» أفضل لاعب فى إفريقيا واستعادة «ديانج» أفضل اللاعبين فى مركزه الآن، تعد جميعها صفقات جيدة جدًّا، لكن كثرة النجوم تعد سلاحًا ذا حدين، فقد تسود المحبة بينهم وتسير الأمور بسلاسة، لكن إذا ظهرت الجبهات والصراعات، فستكون هناك مشاكل كبيرة، خاصةً إذا جلس بعض النجوم على مقاعد البدلاء، مما يحدث توترًا كبيرًا لذلك وهو الأمر الذى يتطلب وجود مدير فنى قوى، يستطيع السيطرة على الفريق ولم الشمل، مثلما كان يفعل مانويل جوزيه، لكن أزمة محمد الشناوى، خلال لقاء الأهلى الأخير عقب جلوسه احتياطيًا واستبداله بمصطفى شوبير، جعل الكثير يشعر بزلزال قد يحدث داخل القلعة الحمراء.
بداية النهاية
ودع الأهلى بطولة كأس العالم للأندية 2025 فى ثوبها الجديد من الجديد، ولم تنجح صفقاته فى العبور به إلى الدور الثانى، رغم أنه كان المرشح الثانى للتأهل من المجموعة برفقة إنتر ميامى الأمريكى، الذى جاء ترشحه للصعود بسبب خوضه المباريات على أرضه ووسط جماهيره، خاض الأهلى 3 مباريات فى البطولة، لم ينجح فى تحقيق الفوز وحقق التعادل فى مباراتين أمام إنتر ميامى فى الجولة الأولى والتعادل بعد ملحمة تاريخية أمام بورتو البرتغالى فى الجولة الأخيرة وسقط بثنائية أمام بالميراس فى الجولة الثانية.
صفقات نارية
قبل انطلاق مونديال الأندية، أبرم الأهلى عدة صفقات نارية، منها حمدى فتحى على سبيل الإعارة من نادى الوكرة القطرى للمشاركة فى كأس العالم للأندية فقط، مع عودة أليو ديانج بعد انتهاء إعارته لنادى الخلود السعودى لمدة موسم، مع محمد أحمد سيحا حارس المقاولون العرب الذى تم التعاقد معه لمدة خمسة مواسم، بالإضافة للنجم التونسى محمد على بن رمضان تم التعاقد معه لمدة أربعة مواسم قادمًا من نادى فرينكفاروزى المجرى، ضم محمود حسن تريزيجيه لمدة خمسة مواسم بعد انتهاء إعارته للريان القطرى من طرابزون التركى، بالإضافة للقوة الضاربة أحمد سيد زيزو بعد انتهاء عقده مع نادى الزمالك، كما ضم أحمد رمضان بيكهام إعارة من سيراميكا كليوباترا، كما ضم المهاجم محمد شريف.
العودة للدورى
بعد التعادل الأخير للأهلى، أمام مودرن سبورت، وجه الإسبانى خوسيه ريبيرو المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، رسالة إلى لاعبيه بعد التعادل المخيب فى مستهل مشوار الفريق بالدورى العام، خوفًا من مسلسل إهدار النقاط، بعدم رضاه عن مستوى عدد من لاعبى الفريق، مع تركيزه على العناصر الأجنبية التى يرى أنها لم تقدم الإضافة المطلوبة منذ انطلاق الموسم الكروى الحالى، كما بدأ الحديث مبكرًا داخل جدران القلعة الحمراء عن مستقبل خوسيه ريبيرو المدير الفنى لفريق الأهلى لكرة القدم الذى أصبح محل نقاش، بسبب البداية المتواضعة فى بطولة الدورى المصرى الممتاز، ولم ينجح « ريبيرو» فى تحقيق أية انتصارات مع الأهلى منذ توليه المهمة فى 4 مباريات رسمية منها 3 مباريات فى كأس العالم للأندية.
النحاس
أشار البعض إلى أن عماد النحاس، المدير الفنى المحلى السابق للأهلى، كان الأحق بقيادة الفريق فى كأس العالم للأندية، بعد نجاحه الكبير خلال الفترة التى تولى فيها قيادة الفريق بنهاية الموسم الماضى، تترقب جماهير الأهلى ما تسفر عنه نتائج الجولات المقبلة، لحسم موقف خوسيه ريبيرو من الاستمرار أو طرح سيناريو الرحيل فى المستقبل، أسوة بمديرين فنيين انتهت رحلتهم مع الأهلى برحيل مبكر فى أقل من موسم.