
كريمة سويدان
أنا وقـلمى .. بناء الإنسان المصرى
منذ خروج الإنسان البدائى واكتشافه النار والزراعة وصوﻻً لاختراع الكتابة والعجلة واستنباط طرق جديدة للمعيشة وتنظيمه لحياته الاجتماعية، وهو يبحث ويعمل من خلال الإمكانيات المتاحة، من أجل خدمة نفسه والمجتمع الذى يعيش فيه، وكلما تراكمت معارفه وثقافاته ازداد استيعابه للثروة التى تكونت لديه من أجل الاستجابة لمتطلبات عصره، لذا وانطلاقًا من متطلبات هذا العصر جاء البرنامج الرئاسى والرؤية التى تعمل عليها مؤسسة الرئاسة منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى أﻻ وهى نشر الثقافة والفنون، من أجل نشر الوعى وبناء الإنسان المصرى وتحقيقًا لمبدأ العدالة الثقافية، بوصول الثقافة لجميع المواطنين فى القرى والنجوع وبناء المحافظات الحدودية والمناطق النائية، وذلك من خلال العديد من المبادرات التى تبنتها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى جميع جامعات مصر الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والدولية، حيث قام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ومن خلال المبادرة الرئاسية «برنامج عقول المستقبل» الذى يهدف إلى تعزيز الاستثمار فى عقول شباب الجامعات، لبناء جيل واعٍ ومثقف من الشباب، مجهز بالمهارات والقدرات الضرورية للمساهمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لذا جاء منذ أيام قليلة الإعلان عن فتح باب التقدم للحصول على منح دراسية للمرحلة الجامعية الأولى، وذلك فى إطار التعاون المصرى اليابانى فى مجال التعليم، كما جاءت دعوة مصر فى المؤتمر الوزارى الذى نظمته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بضرورة دمج مبادرة «كن مستعدًا» التى أطلقتها وزارة التعليم العالى المصرية فى إبريل من العام الماضى، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بالقاهرة والوكالة البريطانية للتنمية الدولية بهدف تأهيل الشباب وحديثى التخرج، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير فى ظل التحديات الاقتصادية والتكنولوجية، كما تركز على تعزيز الكفاءة العلمية والعملية للشباب المصرى من خلال تقديم تدريب متخصص وبرامج تعليمية تهدف إلى تطوير قدراتهم المهنية والتكنولوجية، وﻻ ننسى هنا «المبادرة الرئاسية لصحة المرأة» التى شارك فيها «22» مستشفى جامعيًا ومركزًا للأورام بتوعية «2200» سيدة حول أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدى وذلك فى اليوم العالمى للتوعية بسرطان الثدى، وﻻ ننسى أيضًا «مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان» التى نفذتها المستشفيات الجامعية ومراكز أورام بالأقاليم الجغرافية السبع وهى (القاهرة الكبرى، والإسكندرية، والدلتا، وقناة السويس، وشمال الصعيد، ووسط الصعيد، وجنوب الصعيد) من خلال مبادرة مصرية جديدة لبناء الإنسان صحيًا وعلميًا وثقافيًا، وهى المبادرة الأخيرة التى انطلقت فى سبتمبر الماضى من منطقة المنصة من ساحة الشعب فى العاصمة الإدارية الجديدة «بداية»، وهى مبادرة رئاسية تهدف إلى بناء وعى الإنسان المصرى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والوﻻء للدولة المصرية، أما فيما يتعلق بالمبادرات التكنولوجية أطلق الرئيس مبادرتين لصناعة تكنولوجيا المعلومات فى مصر ، الأولى «تصميم وصناعة الإلكترونيات» وهى صناعة مصر المستقبل والثانية مبادرة التعليم التكنولوجى، وهى التى تعتمد على تأهيل الكوادر الشابة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وما يتعلق بجهود دعم الابتكار والمبتكرين والشركات الناشئة، لذلك تم إنشاء بنك الابتكار المصرى عام «2018» ليكون أكبر منصة حكومية لدعم الابتكار، بجانب إنشاء «43» حاضنة تكنولوجية بالجامعات والمراكز البحثية، ودعم «338» شركة ناشئة، إن دل ذلك على شىء إنما يدل على دور وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والجامعات والمراكز البحثية فى والدولية المصرية كلها فى دعم ودفع وتطوير التعليم العالى فى مصر.. وتحيا مصر.