الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الجيش المصرى لا يحارب بالوكالة

الجيش المصرى لا يحارب بالوكالة

فى أثناء مراسم دفن إسماعيل هنية فى العاصمة القطرية الدوحة لفت انتباهى ڤيديو لسيدة جالسة على ركبتيها وتقوم بإهالة التراب على الجثمان بيديها وقيل مرة إنها زوجته ومرة أخرى إنها زوجة نجله وتصرخ وتقول: لن تدخلوا الجنة يا حكام العرب إلا بإذن منى.. وأين جيوشكم؟ أولا من أنتِ كى تقومى بتنصيب نفسك إلها على الأرض يقسم الناس من يدخل الجنة ومن يدخل النار؛ وأين كنتِ عندما استشهد خيرة الشباب المصرى من قواتنا المسلحة والشرطة فى سيناء وميدان التحرير بداية من 2011 واقتحام الحدود المصرية وفتح السجون حتى تولى أول جاسوس منتخب الحكم فى مصر للأسف وتحولتم إلى قتل المدنيين فى شوارع المحروسة؛ لماذا لم تقولى نفس الكلام على من فعل بالمصريين ذلك؟



أما النقطة الثانية وهى الجيوش العربية؛ فمن تقصدين تحديدا ولا يوجد جيش واحد ما زال صامدا فى المنطقة من 2011 حتى اليوم سوى الجيش المصرى؛ ما لا تعرفيه أن الجيش المصرى هو لحماية مصر وحدودها وأراضيها وأمنها القومى وشعبها فقط ولا يخوض حروبًا بالوكالة ولا حروب من أجل العمم و«الحشاشين»؛ ولو دخل حربًا سيكون من خلال اتفاقية دفاع مشترك فهو جيش له استراتيچيته وقواته ويعلم جيدا ماذا يفعل وسيفعل وليس مثل كيانات أخرى تطلق على نفسها كلمة حركة أو جماعة أو حزب وهم فى النهاية يخوضون حروب عصابات وشوارع أدت إلى القضاء على شعوبهم وبلادهم.

الموت له حرمة.. نعم.. ولكن ليس معنى ذلك أن يقوم أحد بجعل نفسه إلها ويفرض على جيوش وشعوب ورؤساء دول أخرى آرائه؛ ويريدهم أن ينفذوها؛ أنتم أصبحتم معتادين على ما تفعلونه منذ أكثر من 70 عاما ولكن مصر لا ولن تتدخل فى مثل هذا الصراع بجيشها؛ وكما قال الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى فإن الجيش المصرى بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية حدود مصر وأمنها القومى دون تجاوز ومن المهم استخدام القوة برشد وتعقل وحكمة دون طغيان؛ نعم أنتم تريدون تحرير أراضيكم ولكن ليس على حساب أو بأيدى دول أخرى؛ أنتم من بدأتم 7 أكتوبر طوفان الأقصى.. ألم تفكروا فى العواقب التى من الممكن أن تلى ذلك قبل أن تبدأوا؛ ألم تفكروا فى شعبكم قبل أن تخوضوا معركة عصابات وشوارع وكنتم تظنون أنكم بذلك ستحررون أراضيكم! حاولت مصر كثيرا وعلى مدى عقود من الزمان وحتى اليوم أن تصل بكم إلى بر الأمان من خلال اتفاقيات ومباحثات إلا أنكم لازلتم تمارسون نفس النهج! واليوم أصبحتم تنصبون أنفسكم آلهة تحدد من سيدخل النار ومن سيدخل الجنة من ناحية وتطالبون الجيوش العربية بتحرير أراضيكم؛ لا ولن يحدث أن يدخل الجيش المصرى فى حرب بالوكالة من أجل العمم و«الحشاشين».

ما يمتلكه الجيش المصرى من قدرات تجعلنا نعمل ونجتهد تحت سياج الأمن والأمان الذى تفتقده المنطقة من حولنا؛ فأدوارنا المدنية بتنوعاتها يجب أن نقوم بها على أكمل وجه لتتحقق التنمية الاقتصادية والمجتمعية بما تتضمنه من آليات تنموية تشمل جميع الجوانب؛ لقد خاض جيشنا العظيم حربا شرسة مع الجماعات الإرهابية فى جميع أنحاء الوطن خاصة سيناء، وحقق نصرا مبينا؛ حيث دحر الأچندات المغرضة التى أرادت بث الذعر والخوف بين أطياف الشعب فقدم الجيش والمؤسسة الشرطية التضحيات المتوالية لفرض سياج الأمن والأمان للمصريين؛ وليس لدخول حروب شوارع؛ الأراضى لا تحرر بمثل تلك الطرق اليوم فى زمن الحروب فيه أصبحت بطائرات بدون طيار وحروب سيبرانية تصيب الدول بحالة شلل كامل.

 استقيموا يرحمكم الله حتى تستطيعوا يوما ما تحرير أراضيكم وكفاكم عبثًا قضى على شعبكم الأعزل.