الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الأكاذيب الإسرائيلية

الأكاذيب الإسرائيلية

مازالت إسرائيل مستمرة فى نشر أكاذيبها لتبرر فشلها فى العمليات فى رفح خاصة بعد أن قامت بقصف مخيمات النازحين فى مجازر جديدة استخدمت فيها قنابل جى بى يو-39 من طراز سى دى بى أمريكية الصنع لقصف مخيم النازحين فى رفح جنوبى ومثل هذا النوع من القنابل لا يمكن أن يستخدم فى المنطقة التى استهدفها الجيش الإسرائيلى مما عرض المئات بل والآلاف من الفلسطينيين للحرق داخل خيامهم بتعمد واضح، وخاصة أن القنابل التى تصنعها شركة بوينج والتى استخدمتها تل أبيب فى رفح هى ذخيرة عالية الدقة مصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية، مما أدى إلى هذا الحجم من الدمار الهائل فى منطقة مكتظة بالسكان، بالرغم أنها كان ممكن أن تستعمل طرازا آخر من القنبلة نفسها يمكنه أن يقلل الخسائر فى حياة المدنيين لكنها لم تفعل ذلك مما يشير إلى استمرار إهمالها حماية المدنيين فى خيام رفح وفى غزة عامة، وقد أودت المجزرة التى ارتكبها الاحتلال فى منطقة كان قد صنفها إنسانية آمنة بحياة أكثر من 45 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال قضى أغلبهم حرقا، فيما أصيب العشرات بحروق شديدة وحالات بتر وسط عدم قدرة المستشفيات على تقديم العلاج.



ومن الأكاذيب الإسرائيلية إنه لم تكن لتسبب هذه القنابل تلك الحرائق الكبيرة لو لم تكن هناك مستودعات أسلحة لحماس قريبة من المكان وهو ما لم يتم نشر دليل واحد يؤكد صحة كلامهم، لأن زنة القنبلتين اللتين استخدمتا لقصف المكان تبلغ 17 كيلوجراما لكن صحيفة هآرتس ذكرت نقلا عن محلل عسكرى أن هذا التصريح مضلل. وأوضحت أن زنة كل واحدة من القنبلتين تصل إلى 110 كيلوجرامات، قائلة إن الجيش الإسرائيلى تطرق إلى وزن المادة المتفجرة فى القنابل وليس إلى الوزن الكلى.

ولم تتوقف إسرائيل فى أكاذيبها على رفح والفلسطينيين بل تحولت إلى مصر التى تشن عليها أيضا حملة ممنهجة من الأكاذيب نظرا لفشلها المعلوماتى المتلاحق فى كل مكان تضع فيه قدمها فى غزة أو رفح، وفضيحتها الدولية والعالمية بمجزرة رفح التى بررها رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو بكلمة أبسط ما توصف بها أنه جزار الحرب حين قال إن قصف مخيم رفح كان خطأ بشكل مأساوى. وقد وظفت إسرائيل أكاذيبها فى محاولة جديدة لإخفاء جرائم الحرب التى شاهدها العالم كله على الهواء، بينما فى زمن هتلر لم يكن هناك توثيق ولا إذاعة على الهواء بل وصدقت إسرائيل تلك الأكذوبة.

وقد وظفت إسرائيل هذه الادعاءات لتبرر مواصلة عملياتها العسكرية فى رفح الفلسطينية وإطالة أمد الحرب لأهداف سياسية للتهرب من أزماتها الداخلية، وأهم تلك الأزمات الآن هى اجتماع زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وزعيم حزب أمل جديد جدعون ساعر وزعيم حزب إسرائيل بيتنا اليمينى المتطرف أفيجدور ليبرمان لبحث خطط الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، وكان ساعر قدم استقالته من حكومة الطوارئ الإسرائيلية منتصف مارس الماضى، حين اشترط من أجل بقائه فى حكومة الطوارئ أن ينضم إلى مجلس الحرب وذلك قبل أسبوعين عندما فض الشراكة مع رئيس المعسكر الوطنى بينى جانتس الوزير فى مجلس الحرب. وانضم ساعر إلى تحالف معسكر الدولة بقيادة بينى جانتس الذى يتزعم حزب أزرق أبيض فى جولات الانتخابات الأخيرة، وكان من أشد الداعين لعزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن رئاسة الحكومة فى ضوء ما يلاحقه من ملفات فساد.

لا تصدقوا أى بيانات تخرج من الكيان الصهيونى، فكلها يتم توظيفها فى محاولات لإبقاء نتنياهو فى موقعه فى وقت بدأت فيه المعارضة الإسرائيلية اجتماعات للإطاحة به فى محاولات لإعادة الأسرى واستعادة الأمن داخل إسرائيل ومنع توسعة رقعة الحرب فى الشرق الأوسط.