السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رئيس التحرير يحاور رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية الجدد الصحافة القومية درع مـــن دروع مصـــر

الصحافة القومية درع من دروع هذا البلد، فهى درع ثقافى ودرع للقوة الناعمة، ومعارك هذا الوطن وأحلامه وطموحاته تُوثَّق على أوراق الصحف القومية، بالإضافة إلى أن تحديات الصحف القومية كبيرة، ومعلق عليها طموحات وآمال كثيرة، وقد واكبت التغييرات الصحفية الجديدة تطلعات الدولة المصرية للنهوض بالصحافة القومية.



ناقش الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى رئيس تحرير مجلة روزاليوسف خلال مقدمة برنامجه «كلام فى السياسة» الذى يذاع عبر قنوات «إكسترا نيوز» رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية الجدد حول رؤيتهم للتحديات التى تواجه الصحافة القومية والطرق التى ينوون اتباعها لتطوير المؤسسات الصحفية القومية وإنتاج محتويات تؤثر على تشكيل الوعى والإبداع للأجيال المصرية فى المستقبل.

جندى فى معركة الوعى

كما عرض البرنامج تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان: «الصحافة القومية جندى فى معركة الوعى» وجاء فى التقرير أنه فى عام 1960 كثُر الحديث عن دور الصحافة فى بناء وعى المواطن المصرى ومدى اتساقها مع أفكار الدولة، وانتقد الكاتب الكبير على أمين انفلات بعض الكتَّاب وتصورهم أن الحرية تسمح لهم بأن يدهسوا مقدسات المجتمع والمُثل العليا، واقترح الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس أن يشترى المحررون والعمال مؤسسة روزاليوسف من أصحابها حتى لا تترك عدالة توزيع الحقوق فى يد أصحاب الدار يوجهونها حسب أمزجتهم.

ولفت التقرير الى أنه فى 24 من مايو من عام 1960 صدر قرار تنظيم الصحافة ونُقِلت ملكية الصحف إلى الاتحاد القومى وشمل القرار الديار الصحفية الخمسة الكبرى «الأهرام وأخبار اليوم والجمهورية ودار الهلال وروزاليوسف»، وعقب صدور القانون التقى الرئيس جمال عبدالناصر بمجالس إدارات المؤسسات الصحفية الجديدة وقال: «إذا أردنا أن تكون لدينا صحافة حقيقية يجب أن تكون فى خدمة الناس فى بلدنا... وفى خدمة مجتمعها الأصيل الطبيعى اللى احنا جينا منه».

صحافة قوية فى خدمة الوطن

وخلال البرنامج هنأ المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، رؤساء التحرير ومجالس الإدارات للصحف القومية، قائلاً: «أتوجه بالشكر لرؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير السابقين؛ إذ أنهم أدوا دورهم على أكمل وجه. مضيفًا إن ثقافة التغيير هى سُنَّة الحياة، مؤكدًا على أنه وجه بتكريم رؤساء مجالس الإدارات ورؤساء التحرير السابقين وهو ما يحدث للمرة الأولى؛ وذلك تقديرًا لدورهم فى الارتقاء بمستوى الصحف القومية».

وأضاف «الشوربجى»، فى مداخلة مع الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى خلال البرنامج إن التغييرات جمعت بين الخبرة والشباب، وبدأنا العمل على هذا الأساس منذ فترة طويلة، منوهًا: «لدينا تحديات كبيرة فى الفترة المقبلة».

وتابع: «الصحافة القومية تواجه تحديات اقتصادية ضخمة، حيث تأثرت بأزمة كورونا والأزمة الروسية- الأوكرانية والحرب على غزة، ومع كل تلك الأزمات ما زالت تقف على قدمها، مضيفًا إن الهيئة الوطنية للصحافة تعمل على بناء صحافة قوية لخدمة الوطن».

المؤسسات الصحفية أصبحت تعتمد على مواردها بنسبة تصل إلى 70 %

وأكد المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن النهوض باقتصاديات الصحف القومية هدف رئيسى تقوم به الهيئة، ليس من اليوم فقط ولكن منذ فترات سابقة، موضحًا أن مؤسسة الأهرام حصلت على النصيب الأكبر، مضيفًا إن الهيئة الوطنية للصحافة شكَّلت فريق عمل لطرح مزايدة لمدرسة إنترناشيونال لأخبار اليوم، إضافة لجامعة، والحصول على موافقتها شبه انتهت، وهذا حلم للأخبار منذ سنوات، ويمكن بالمدرسة والجامعة أن تقضى على الفجوة التمويلية لمؤسسة الأخبار.

وتابع: الصحف القومية تعتمد على مواردها بنسبة أكثر من %70، وبالرغم من وصول سعر الورق إلى 1500 دولار، لم تتوقف صحيفة عن الطباعة، ولدينا مخزون كبير من الورق، كما أن الهيئة تحافظ على الطباعة للصحف الخاصة أيضًا، لأننا نؤمن بأهمية التنافس بين الصحافة القومية والخاصة.

وقال الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى: «أذكر أننى أجريت حوارًا مع المهندس عبدالصادق الشوربجى منذ سنة تقريبًا، جاء فيه أن الصحافة القومية تتحمل نحو %70 من تكلفة النشاط الصحفى، والدولة تساهم بـ%30، وهناك خطة بتقليص النسبة التى تتحملها الدولة».

دور مؤسسة الأهرام فى تدريب الصحفيين

كما تحدث الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، عن إمكانية إنشاء مراكز تدريب صحفية بهوية كل مؤسسة تقدم الخدمة لصحفيين من خارج المؤسسة. 

وقال قبل الحديث عن هذه النقطة، أؤكد أن الزملاء السابقين والحاليين يكملون بعضهم وأوجه الشكر للأستاذ عبدالمحسن سلامة على جهوده الكبيرة التى بذلها طيلة فترة توليه المسئولية وسنعمل على استكمال هذه المسيرة». 

وتابع: «الصحف القومية تمثل مدرسة مهمة وكبيرة فى الصحافة، وبالنسبة إلى مسألة التدريب، فإن مؤسسة الأهرام لديها معهد الأهرام الإقليمى للصحافة الذى يدرب الزملاء داخل مؤسسة الأهرام للصحفيين وللقضايا ذات الصلة بالإدارة ويقدم خدمات فى إطار عمليات رفع الكفاءة وغيرها». 

وواصل: «الأمر فى حاجة إلى جهد أكبر فى تسويق وتعريف المجتمع بفئاته وشرائحه المختلفة، وبما تقدمه مؤسسة الأهرام، وفيما يتعلق بالتدريب أيضًا، فإن لدينا مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الذى لديه برامج متخصصة لطلاب العلوم السياسية وكل العلوم ذات الصلة بها سواء فى الإعلام أو فى غيره».

«الأهرام» مؤسسة للتنوير

قال الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، إن الأهرام مؤسسة للتنوير، فقد لعبت دورًا كبيرًا فى الحياة الثقافية بمصر، وشهدت صفحاتها معارك فكرية وجدالات حول قضايا المجتمع المصرى منذ عقود. 

وأضاف «فرحات»: «بالإضافة إلى الدور التنويرى للمؤسسة، فقد شهدت الأهرام صفحات مهمة تركت بصمة فى السجل الفكرى لمصر، كما أن الأهرام كيان ضخم اقتصاديًا، وهذا الأمر يرجع إلى أمور كثيرة، فقد كان لها السبق فى دخول الصحافة المتخصصة، ما أفسح المجال أمام ظهور مجموعة من الإصدارات والدوريات». 

وتابع: «الأهرام عملت على تطوير الموارد المالية للمؤسسة، وهى من المؤسسات القومية المملوكة للدولة والتى تُدار من خلال كيانات وأطر تشريعية محددة، وشهدت أفكارًا كثيرة فى مراحل مختلفة مثل إنشاء شركات مملوكة لها، فهى تمتلك مجموعة من الشركات».

إعادة النظر فى الهياكل المالية من أهم مصادر قوة «الأهرام»

كما أكد الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن أحد أهم مصادر قوة مؤسسة الأهرام وقدرتها على الاستمرار هو إعادة النظر على نحو مستمر فى الهياكل المالية وموارد التمويل، موضحًا: «فى بعض الأوقات امتلكت شركات أدوية وتراجعت وظهرت شركات أكبر».

وتابع: «الأهرام تمتلك جامعة، وهناك مشروع نادٍ اقترب من الانطلاق»، مؤكدًا أن دور الإدارة فى المؤسسات الصحفية هو توفير القدرات المالية ومناخ العمل المناسب لمساعدة الأذرع التحريرية، مشيرًا إلى أن مؤسسة الاهرام لديها إدارات إنتاجية كثيرة بالإضافة إلى قطاع الإعلانات ووكالة الأهرام للإعلان، وإدارات إعلانية أخرى فى مجال الـIT ومجالات مختلفة. 

وواصل: «وظيفة كل هذا الكيان والقدرات الاقتصادية خدمة النشاط الصحفى، وهذا هو دور الإدارة فى إعادة النظر باستمرار فى الهياكل المالية وتطوير موارد جديدة للتمويل بالإضافة إلى عمليات الإصلاح الإدارى المستمر لخدمة القطاع التحريرى بكل مكوناته المختلفة بدءًا من الصحيفة الورقية مرورًا بالموقع الإلكترونى وغيرهما من الإصدارات المتخصصة».

«الأهرام» تعكس صورة مصر وتؤثر على محيطنا الإقليمى والدولى

قال الكاتب الصحفى ماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام، إن الأحداث الكبيرة هى التى تعيد الإعلام إلى الواجهة مرة أخرى، والزملاء فى الصحافة مدركون للمسئولية التى يتحملونها، مردفًا: «الأهرام تعكس صورة مصر، وأن الأوقات العصيبة التى مرت علينا نظرًا للظروف بشكل عام بدايات فى 2011، جزء كبير منها كان مؤثرًا على المؤسسات الصحفية القومية».

وتابع: «كلنا عايشنا تأثير الأهرام فى محيطنا الإقليمى والدولى، وأعتقد أن الكتيبة الموجودة فى الأهرام حاليًا قادرة على أن تتحمل هذه المسئولية مجددًا».

وأضاف «منير»: «أوجه التحية للأستاذ علاء ثابت على الفترة التى رأس فيها تحرير الجريدة، إذ أنه بذل مجهودًا كبيرًا للغاية، وأنا جئت لاستكمال هذا الطريق، الظروف التى نعمل بها مختلفة وتجاوزنا مسألة الخبر إلى تحليل الخبر وما بعد الخبر، وكل هذه أعباء جديدة تحتاج من الصحفيين أنفسهم أن يتأقلموا عليها».

منصات التواصل الاجتماعى

وأشار رئيس تحرير جريدة الأهرام، الى أن هناك اهتمامًا كبيرًا من الهيئة الوطنية للصحافة بملف التواجد على وسائل التواصل الاجتماعى، وبالتالى التطوير لا يقتصر فقط على الصحافة أو محتواها أو الارتقاء بها لكن أيضا على تواجد الصحافة القومية على منصات التواصل الاجتماعى.

وتابع: «هناك خطة تدريبية أجريت فى الهيئة وكان جزء منها خاصًا بالتواصل الاجتماعى والتدريب لكل مستويات العمل الصحفى بداية من القيادات العليا من مديرى التحرير لرؤساء الأقسام إلى المحررين لمختلف فنون العمل الصحفى».

مؤسسة أخبار اليوم متعطشة لتجاوز كل التحديات 

فميا أكد الكاتب الصحفى إسلام عفيفى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار، على أنه محظوظ فى التغييرات الصحفية بأنه مع زملاء صحفيين تربطه بهم علاقة إنسانية ومهنية طويلة، متابعًا: «الاستقلال الكامل فى كل إصدار عن الآخر يعد مسألة ستكون معنا مختلفة، وفكرة التكامل ما بين الإصدارات تحريريًا واقتصاديًا وفكريًا، وفى المبادرات التى ستطرحها مؤسسة أخبار اليوم، خاصة أن المؤسسة طرحت مبادرات تلمس الشارع المصرى». 

وأضاف «عفيفى»: «لا أخفى سرًا ولدينا تحديات كبيرة داخل المؤسسة، لكن الروح التى وجدتها من أول يوم ذهبت فيه طمأنتنى أن الناس متعطشة لنجاح حقيقى وتجاوز كل التحديات الموجودة». 

وكشف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار عما دار بينه وبين المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة قائلاً: «وجدت رجلا بمعنى الكلمة يتحمل مسئولية الدفاع عن أحد دروع الوطن والأمن القومى والثقافة والهوية والمدرسة المصرية المعتدلة دينيًا وفكريًا فى المنطقة».

ملف التعيينات مطروح مع «الوطنية للصحافة»

وأشار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار، الى أن باب التعيين فى المؤسسات الصحفية القومية وكل الصحف فى مصر مسألة فى غاية الأهمية، لافتًا إلى أن الصحافة قائمة على دماء جديدة والطاقة التى يتم استمدادها من الشباب فى صالة التحرير والمؤسسة فى كل إصدار، كما أنها قائمة على الأفكار الجديدة والشابة والجريئة.

وأضاف «عفيفى» إن ملف التعيينات ملف مهم، وغير المعينين يعملون لسنوات ومسألة تقييمهم مرت عليها فترة طويلة، والموضوع مطروح مع الهيئة الوطنية للصحافة.

وأشار إلى أن المواءمة ما بين الخبرات التى تخرج من المؤسسات، بجانب تعظيم الموارد الاقتصادية وهذا يعمل به بقوة، مردفًا: «لدينا موارد كثيرة وأصول كبيرة، حسن استغلال هذه الأصول هو دورنا وسيساهم فى حدوث انفراجة الفترة المقبلة، والتغلب على كل التحديات، وأن ملف الشباب الذين أمضوا سنوات داخل المؤسسة موضع تقدير ودراسة حقيقية وليس كلامًا».

الصحافة القومية تهدف إلى البناء والتأثير فى الشخصية المصرية

قال الكاتب الصحفى الدكتور أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن الصحف القومية مؤسسات لها تاريخ وحضور راسخ فى وجدان وعقل الإنسان المصرى، مردفًا: «الحديث الآن لا يدور فقط على الصحف ولكن القنوات التلفزيونية نجومها صحفيون من أبناء هذه المؤسسات، والمواقع الإلكترونية ونجومها من أبناء هذه المؤسسات، وكتاب السيناريو أيضا».

وأضاف «السعيد»، إن هذه المؤسسات هى مؤسسات إنتاج معرفة ووعى وإبداع، وتعد حصونًا للحفاظ على العقل المصرى على مدى أجيال طويلة، ومن الصعب اختزال رسالة المؤسسات الصحفية القومية فى مجرد إصدار الصحف أو المجلات ولكن هذا نشاط من ضمن أنشطة هذه المؤسسات.

ولفت إلى أن هذه المؤسسات شُيِّدت لبناء الشخصية المصرية والتأثير فيها، وتعد مدارس مرت بأجيال مختلفة وتحولات كبيرة، مردفًا: «لكن الدرس التى تعلمناه أن مواكبة التغيير هى الهدف، فكانت هناك مرحلة كان الخبر الصحفى هو التريند فى هذا العصر، اليوم الصحافة الجديدة هى صحافة العمق».

الصحافة القومية درع للدفاع عن الوطن

وأكد الكاتب الصحفى الدكتور أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن الجميع شركاء فى حماية هذا الوطن وتتحمل الصحافة القومية مهمة الدفاع عنه، مردفًا: «فلسفة التغييرات الصحفية جزء مهم من شعار الجمهورية الجديدة لأننا جزء من هذه التجربة الوطنية المهمة التى تقوم على فكرة العلم والعمل، التى يتحدث عنها دائمًا الرئيس عبدالفتاح السيسى».

وأضاف «السعيد»: «هذا يترجم أيضًا فى عملنا، فجميعنا تحدث عن أساليب للإدارة والتطوير وإنتاج محتوى مختلف، وهذا علم، وفى نفس الوقت عمل.

وتابع: «المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية الصحافة على تواصل مستمر، وكانت أول رسالة له هى الاعتماد دائمًا على الكفاءات، وهذه مسألة مهمة، ورسالتى للدولة المصرية بأن الصحافة القومية حصن أساسى وأداة مهمة ودرع للدفاع عن الوطن، وفى ثورة 30 يونيو قدمت الصحافة الوطنية كل الدعم لإرادة الشعب المصرى».

«أخبار اليوم» تقدم صحافة جديدة ومختلفة

قال الكاتب الصحفى محمود بسيونى رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، إنّه كان يحلم بالعمل فى الجريدة منذ أن كان طفلًا، إذ كان رئيس تحرير الجريدة من محافظة بورسعيد مثله، وهو الكاتب الصحفى الراحل إبراهيم سعدة الذى كان مهتمًا بأخبار المحافظة. 

وأضاف «بسيونى»: «كان إبراهيم سعدة مهتمًا بتقديم صحافة جديدة مختلفة عن الأهرام، وكنت مهتمًا بما تقدمه الجريدة فى طفولتى مثل الترجمات والموضوعات الثقافية والمنوعات». 

وتابع رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم: «الجريدة كانت تتسم بالتنوع الكبير بالإضافة إلى تواجد كبار الكتَّاب الذين يظهرون فى البرامج، أى أن الجو الذى عشت فيه سيطرت عليه جريدة أخبار اليوم». 

وأشار، إلى أنه يعمل فى المؤسسة منذ 7 أو 8 سنوات، لافتًا إلى أنه يدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، وبخاصة أن إبراهيم سعدة ومصطفى أمين كانا رئيسين لتحرير الجريدة فى فترات سابقة.

التأثير فى الأجيال الجديدة عبر الوسائط التى تستخدمها

وأكد رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، أنّه تسلم جريدة تحقق أرباحًا ولديها أرضية عند الجمهور، مشيرًا إلى أنه كرم عمرو الخياط رئيس تحرير الجريدة السابق، مضيفًا: «التسليم والتسلم شهدا احترامًا كبيرًا، وهى مسألة لصيقة بأخلاقيات مهنتنا، وهذه الثقافة نريد ترسيخها بخصوص شكل الصحافة المصرية، فالبيت الصحفى يجب أن يكون مبنيًا على تقاليد وأسس وثوابت حتى يحترمها مَن هُم فى خارجها، لأن كل شخص يعمل فى مؤسسة يمثلها». 

وتابع: «سنستخدم كل الأدوات والوسائط الممكنة لتوصيل المعلومة للقارئ، كما نعمل على زيادة التأثير، إذ سنتجه إلى استخدام الوسائط التى تستخدمها الأجيال الجديدة، إذ نسعى إلى خلق علاقة بينهم والصحف المطبوعة، وسنسعى إلى تقديم المعلومات والمحتوى الحقيقى الذى يصدقه الناس، وسنعمل على أخذ مجالات التأثير الخاصة بالجريدة إلى مناطق أوسع نخاطب فيها الأجيال الجديدة بمنطقهم وطريقتهم فى ظل الحصول على المعلومات الصحيحة».

خدمة الاستثمار لـ«التحرير» فكرة عبقرية

تحدث الكاتب الصحفى محمود بسيونى رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، عن كيفية التعامل مع التحديات التى تواجه المؤسسات القومية، قائلًا: «التحرير والإدارة كيان واحد يدعم بعضه لخدمة المؤسسة وتعظيم دخلها لمواجهة الفجوة التمويلية وبدأنا التحرك فى هذا الإطار بسرعة». 

وأضاف: «بدأنا نسمع الأفكار من أساتذتنا الكبار والشباب، مع بعض سنعمل ونتحرك لمواجهة التحديات وتعظيم الموارد»، مردفًا: «سنعمل على تطوير العمل التحريرى والرسالة التى نقدمها للقارئ، بالإضافة إلى تطوير اقتصاديات صحفنا وإصداراتنا، وهناك موارد كثيرة نحاول العمل عليها ونحاول أيضا إنشاء مشروعات استثمارية لم تكن موجودة من قبل، وأتصور أن خدمة الاستثمار للتحرير والمنتج الصحفى شيء عبقرى». 

لا يمكن الاستغناء عن الأجيال الجديدة من الصحفيين 

كما تحدث الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، عن الأجيال الجديدة فى المؤسسات الصحفية، قائلًا: «هم الدم الجديد الذى يجرى فى المؤسسات الصحفية، وأرى أن الجيل الجديد من الصحفيين كنز تربى بين جنبات المؤسسات القومية»، متابعًا: «المؤسسات القومية تربى صحفيين مميزين قادرين على إجادة كل فنون الصحافة مثل كتابة التحقيقات والأخبار ويحترمون قواعد المهنة»، مشددًا على أن الأجيال الجديدة روح المؤسسات وعنوانها فى المستقبل، ولا يمكننا الاستغناء عن الأجيال الجديدة من الصحفيين، وأرى أنهم أمر رائع وجيل مبشر بالخير ونحتاج إلى التدريب المستمر، والترقية فى الصحافة، والتأهيل والتدريب وليس الخبرات فقط، فهناك فارق بين الكتابة والتحرير من ناحية وإدارة أقسام أو الخروج بأفكار لملفات».

الصحافة القومية تؤدى مهمة وطنية لحماية العقل المصرى

قال الكاتب الصحفى أحمد أيوب رئيس تحرير جريدة الجمهورية، إنّ تكليفه برئاسة تحرير جريدة الجمهورية مهمة وطنية، موضحًا: «إذا كانت قواتنا المسلحة تحمى حدودنا وأرضنا وأمننا القومى، فإن الصحافة القومية والإعلام الوطنى والإعلام القومى بشكل عام يحمى العقل المصرى»، مضيفًا: «مهمة الإعلام القومى حماية العقل المصرى، لأنه الأكثر خطورة فى الاستهداف، موضحًا: «أتشرف بأننى ابن مؤسسة دار الهلال ونشأت فيها وتربيت على يد كتابها العمالقة». 

وتابع رئيس تحرير جريدة الجمهورية: «تشرفت أيضًا بأننى عملت رئيسًا لتحرير المصور لسنوات، ولكن فى لحظة جاءنى اتصال كُلفت فيه برئاسة تحرير جريدة الجمهورية، وفى هذه اللحظة شعرت بثقة كبيرة، فالدولة وثقت فيّ ومنحتنى هذه المسئولية الكبيرة الصعبة، فأنا خرجت من مجلة أسبوعية وسأذهب إلى جورنال يومى شعبوى، وهو جورنال قريب من الناس».

الدولة المصرية داعم قوى للصحافة الوطنية

وأكد  رئيس تحرير جريدة الجمهورية، أنه لم يشعر بالغربة منذ أن دخل جريدة الجمهورية، موضحًا: «الزميل العزيز عبدالرازق توفيق كان فى استقبالى وعرفنى على الناس بروح رائعة وهذا أزال الكثير من الضغط عنى، مشددًا على أن الصحافة الوطنية يجب أن تبقى وتصبح أقوى لممارسة دورها فى الفترة المقبلة». 

وأضاف «أيوب»: «المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة قال لى منذ اللحظة الأولى نحن داعمون لك، هذه تجربة يجب أن تنجح»، مردفًا: «لقيت مهنيين محترمين جدًا ودارًا تسعى للنجاح ولديها رسالة وإرادة لخوض تجربتها»، مشددًا على أن مشوار التطوير سيكون طويلًا، لكن ما يطمئنه هو توفيق الله، ودعم الدولة المصرية المتمثل فى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة». 

وواصل: «فى أثناء عملية التغيير، أمامى أمران، أولًا ممارسة دورنا الوطنى وتقديم رسالة الدولة الوطنية وثوابت الدولة الوطنية للمواطن المصرى بعيدًا عن أى مزايدة ومواجهة كل الأكاذيب والشائعات التى تواجه الدولة المصرية.