السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

42 عامًا على تحرير سيناء .. أرض الفيروز.. دماء الشهداء تروى مئات مشروعات التنمية فى عهد الجمهورية الجديدة

تحتفل مصر فى 25 أبريل بذكرى عيد تحرير سيناء، حيث تكلل العبور العظيم للجيش المصرى فى 1973 وانتصاره على جيش الاحتلال الإسرائيلى، بخروج دولة الاحتلال تمامًا ورفع العلم المصرى فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من المحتل الإسرائيلى، وكان هذا هو المشهد الأخير فى سلسلة طويلة من الصراع المصرى الإسرائيلى انتهى باستعادة الأراضى المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية فى 25 أبريل 1982.



 خطوات التحرير

كانت الخطوات الأولى على طريق التحرير بعد أيام معدودة من هزيمة 1967 قبل أن تندلع شرارة حرب أكتوبر بأكثر من ست سنوات حيث شهدت جبهة القتال معارك شرسة كانت نتائجها بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت المواجهة على جبهة القتال ابتداءً من سبتمبر 1968 وحتى السادس من أكتوبر 1973م حيث انطلقت القوات المصرية معلنة بدء حرب العبور والتى خاضتها مصر فى مواجهة إسرائيل واقتحمت قناة السويس وخط بارليف، كان من أهم نتائجها استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضى فى شبه جزيرة سيناء، وعودة الملاحة فى قناة السويس فى يونيو 1975.

 نتائج الحرب

وقد أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمى والمحلى من بينها انقلاب المعايير العسكرية فى العالم شرقًا وغربًا، وكذلك تغيير الاستراتيجيات العسكرية فى العالم، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات، وكانت سببًا فى عودة الثقة للمقاتل المصرى والعربى بنفسه وقيادته وعدالة قضيته، وأظهرت الوحدة العربية فى أروع صورها، والتى تمثلت فى تعاون جميع الدول العربية مع مصر، وجعلت من العرب قوة دولية لها ثقلها ووزنها، وسقوط الأسطورة الإسرائيلية.

 خطة تنمية سيناء

ومع مرور 42 عامًا على تحرير سيناء.. كانت أرض الفيروز على موعد مع عبور جديد فى عهد الجمهورية الجديدة، وبدأت دماء الشهداء فى ريها لتطرح مشروعات تنموية غير مسبوقة، فقد عملت الدولة المصرية على مدار العشر سنوات الماضية على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى كل محافظات الجمهورية، ووصلت أيادى التعمير والتنمية لكل المناطق الحدودية بما فى ذلك أطراف مصر المختلفة، فلم يبق شبر إلا ووصلت إليه المشروعات التنموية لخلق آلاف من فرص العمل للمصريين فى كل أنحاء البلاد، وركزت الدولة جهودها على تحقيق التنمية الشاملة فى سيناء من خلال مشروعات ضخمة تنوعت بين الزراعية والبنية التحتية والوحدات السكنية.

كان لسيناء اهتمام خاصة لدى الدولة المصرية خاصة شمال سيناء، لذلك تشهد شمال سيناء حركة سريعة للغاية لتنفيذ مجموعة من المشروعات الأساسية بعدد من المحاور الخدمية والتى يأتى على رأسها محور زيادة الرقعة الزراعية، فقد تم البدء بالمشروع القومى لتنمية سيناء وتوصيل مياه النيل لسيناء عبر ترعة السلام التى دعمت استصلاح 400 ألف فدان تم ضمها إلى الرقعة الزراعية منها 125 ألف فدان بالمحافظات المجاورة و275 ألف فدان داخل شمال سيناء، كما تم رصد قرابة 750 مليار جنيه للمشروعات التنموية فى سيناء.

  أكثر من 152 مشروعًا

وبلغ عدد المشروعات التنموية بمحافظة شمال سيناء 152 مشروعًا، ووصلت قيمة الاستثمارات العامة الموجهة بخطة عام 22/2023 بحجم استثمارات تبلغ 7,9 مليار جنيه بنسبة زيادة 27,4 % عن خطة 21/2022، وفق الموازنة العامة المصرية، وفيما يخص محافظة جنوب سيناء فإن عدد المشروعات التنموية بالمحافظة وصل إلى 208 مشاريع، وتبلغ قيمة الاستثمارات العامة الموجهة للمحافظة 9,2 مليار جنيه، بنسبة زيادة 124 % عن خطة عام 21/2022.

وفيما يتعلق بالتوزيع القطاعى للاستثمارات العامة المستهدفة بمحافظة شمال سيناء بخطة عام 22/2023 أشار تقرير الإنجازات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار إلى توجيه استثمارات بقيمة 2,5 مليار جـنـيه لـقطـاع النقل بنسبـة 32 %، ويخص قطاع الإسكان 2,3 مليار جنيه بنسبة 29 %، وتبلغ استثمارات قطاع التنمية المحـلية 1,1 مليار جنيه بنـسبة 14 %، ويخص قطاع الموارد المائية والرى 1,1 مليار جنيه بنسبة 14 %، وقطاع التعليم العالى والبحث العلمى 225,4 مليون جنيه بنسبة 3 %، أما القطاعات الأخرى فيخصها استثمارات بقيمة 675 مليون جنيه بنسبة 8 %.

 الاستثمارات العامة

وحول التوزيع القطاعى للاستثمارات العامة المستهدفة بمحافظة جنوب سيناء بخطة عام 22/2023 أشار تقرير مجلس الوزراء إلى توجيه استثمارات بقيمة 2,5 مليار جنيه لقطاع التنمية المحلية بنسبة 27 %، يليه قطاع الإسكان بقيمة 2 مليار جنيه بنسبة 22 %، ويخص التعليم العالى والبحث العلمى 1,9 مليار جنيه بنسبة 20 % ثم الصحة 593,8 مليون جنيه بنسبة 7 %، ثم قطاع الزراعة باستثمارات تبلغ 509,6 مليون جنيه بنسبة 5 %، ويخص القطاعات الأخرى بالمحافظة استثمارات بقيمة 1,7 مليار جنيه بنسبة 19 %.

 وتطرق التقرير إلى أهم المستهدفات التنموية بقطاع التنمية المحلية بمحافظة جنوب سيناء فى خطة 22/2023 والتى تتمثل فى رصف طرق محلية بحوالى 1,8 مليار جنيه، إلى جانب توجيه 60 مليون جنيه لمشروعات تحسين البيئة، ويبلغ عدد المشروعات التنموية فى هذا القطاع 70 مشروعًا، وفى قطاع الإسكان بلغ عدد المشروعات التنموية 44 مشروعًا، وتتمثل أهم المستهدفات التنموية فى توجيه نحو 1,3 مليار جنيه لخدمات مياه الشرب والصرف الصحى، إلى جانب تنفيذ 18 مشروعًا فى قطاع الصحة منها استكمال إنشاء مجمع الطور الطبى بتكلفة 150 مليون جنيه، واستكمال إنشاء مستشفى دهب المركزى بتكلفة 40 مليون جنيه.

 المشروعات القومية فى سيناء

من بين المشروعات المهمة والضخمة، إنشاء نفق الشهيد أحمد حمدى 2 بطول 4 آلاف و250 مترًا وبعمق 70 مترًا من سطح الأرض و53 مترًا من عمق القناة، وطريق النفق شرم الشيخ والذى يمتد بطول 342 كم، وطريق الإسماعيلية العوجة بطول 221 مترًا وعرض 25 مترًا لربط شرق سيناء بغربها، ومحطة معالجة مياه الصرف الصحى بمدينة الطور على مساحة 4800 متر بتكلفة تصل إلى نصف مليار جنيه، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 30 ألف متر مكعب فى اليوم، وانطلاق العمل فى 18 تجمعًا تنمويًا لزرع الصحراء بالبشر بعمق سيناء افتتح من بينها التجمع التنموى فى أبو رصاصة، والتجمع التنموى النثيلة 1-3، وتجمع طيبة التمد، وهى موزعة بمناطق وسط سيناء وجنوبها منها 11 تجمعًا فى شمال سيناء و7 تجمعات فى جنوب سيناء.

 مدينة رفح الجديدة

وشهدت سيناء فى قطاع الإسكان العمل فى مدن جديدة يجرى العمل فيها هى: الإسماعيلية الجديدة، ستستوعب قرابة 314 ألف نسمة، مدينة سلام مصر شرق بورسعيد، التى تشمل 4340 وحدة سكنية و4889 وحدة سكنية بالمنطقة السياحية، ومدينة رفح الجديدة وتضم نحو 10 آلاف وحدة سكنية و400 بيت بدوى، ومدينة بئر العبد الجديدة التى تشمل نحو 16.6 ألف وحدة سكنية.

ويتم إنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، فى شمال ووسط سيناء، وجرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل فى مدينة المساعيد بالعريش، و12 ألفًا و266 وحدة فى المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة، كما تم البدء والتنفيذ فى إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالى 10 آلاف وحدة سكنية و400 منزل بدوى، إضافة إلى إنشاء العشرات من التجمعات السكنية البدوية وسط سيناء، والبدء فى إنشاء مدينة سلام مصر، والتى تصنف كعاصمة اقتصادية جديدة، والتى تبعد عن بئر العبد بمسافة 40 كيلومترًا.