الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

برعت فى عالم الإنشاد الدينى شيماء النوبى: أسرتى صعيدية ولكنها لم تمانع دخولى الوسط الفنى

عشقت فن الإنشاد والابتهال، فأبدعت من خلالهما وأدخلت الموسيقى الغربية فى بعض مقاطع الإنشاد والفولكلور كى تجذب شرائح أخرى من العاشقين لهذا الفن.. هى المُنشدة «شيماء النوبى» التى تطمح فى الوصول إلى العالمية من خلال إقامة حفلاتها فى الخارج، والمشاركة فى الفعاليات التى تُقام فى الوطن العربى للتعريف بالمدرسة المصرية الأصيلة لهذا الفن.. «روزاليوسف» حواراتها للتعرف على مشوارها فى الإنشاد الدينى ومشوارها المستقبلى وفيما يلى نص الحوار:



 كيف وصلتِ إلى مرحلة الاحتراف فى عالم الإنشاد باعتبارك أول مُبتهلة فى مصر وفى الوطن العربى؟

- منذ صغرى وأنا أسعى إلى تحقيق هدفى، ولدى إرادة حقيقية حين بدأتُ فى هذا المجال لم أكن أعرف أننى سأصبح أول مبتهلة فى مصر والوطن العربى، أو أننى سألقب بأشياء أخرى كحارسة السيرة الهلالية»، أو «أسطورة الفلكلور»، وهذه الألقاب جعلتنى أتحمل المسئولية. وأنا أنتج فنًا أستطيع أن أطور فيه وفى الموسيقى الخاصة به، وأنشر ذلك فى الكثير من دول العالم.

وأضافت أحب أن استمع إلى إذاعة القرآن الكريم؛ فامضى أوقاتًا طويلة بجوار الراديو لسماع أصوات المشايخ المختلفة وهم يرتلون آيات الذكر الحكيم، ووصلات المديح النبوى والابتهالات والإنشاد الدينى، كما أننى طورت من موهبتى، ودرست علم النغم والمقامات الموسيقية وتراث الابتهال على أيدى كبار المشايخ، أمثال «طه الإسكندرانى». ووصلت إلى الاحتراف حين انضمت إلى فرق كبيرة، ومن ثم انفردت بحفلات لوحدها، وأصبحت تقدم الفن الذى تحبه، وأنتجت بنفسها للتطوير من هذا النوع من الفن وموسيقاه.

وهل ساعدت نشأتك على إثراء موهبتك الابتهالية أو الإنشادية؟ ومتى أحسستِ ببدايتها؟

- بالتأكيد، أنا نشأت فى بيت مصرى بسيط كمعظم البيوت المصرية.. والدى ضابط فى الجيش المصرى، ووالدتى ربة منزل مثقفة، وككل البيوت المصرية الأصيلة دائمًا نستمع إلى إذاعة القرآن الكريم ليلًا ونهارًا، ونذهب إلى المعارض والحفلات المختلفة، كما كنت أذهب مع والدتى صوت القاهرة، وتأتى لنا بشرائط للشيخ «النقشبندى».. فالأهل هم أول من ساعد على هذا، وأمى هى من اكتشفت موهبتى فى الأساس وأنا فى المرحلة الابتدائية.

 وماذا عن استقبال محيطك العائلى ومن ثم الجمهور لهذه الموهبة؟

 - رغم أننى كنت أفعل شيئًا مختلفًا إلا أن أسرتى كانت مرحبة، فنحن أسرة صعيدية أصولها من محافظة «الأقصر»، ولكنهم لم يرفضوا الفكرة بل دعمونى لاحترامهم للفن، أما بالنسبة إلى الجمهور فسمعت فى بادئ الأمر كلامًا من نوع: «صوت المرأة عورة»، و«انتى عاوزة تكونى تريند»، وكلامًا ليس له فائدة، ولكننى الآن لا أتأثر به، وتمكنت من إثبات نفسى؛ فلا يهمنى هذا الكلام ولن يعرقلنى.

 وبما أننا فى رمضان شهر الذكر والمدائح والإنشادات والابتهالات.. فأين تكثر أماكن تواجدك فيه؟ وهل يطلب منكِ الجمهور ابتهالات بعينها؟

- أحمد الله أن لى العديد من الحفلات خلال هذا الشهر الفضيل، وفى مناطق عديدة داخل القاهرة وخارجها، وبالفعل يطلب الجمهور ابتهالات بعينها؛ فيطلب منى كثيرًا ابتهالات وتواشيح: «سيد النقشبندى، محمد عمران، نصر الدين طوبار، طه الفشنى، ومحمد الفيومى»، وحظيت بإعجابهم فى أدائها.

 مَن مشايخكِ ومبتهلوكِ المفضلون؟ وما هى أحب الابتهالات إليكِ؟ 

لأ أستطيع أن أحدد، لأن جميعهم لدىَّ مفضلون ورائعون وتعلمت منهم؛ لكن يمكننى قول إلى أى مدرسة أنتمى إليها، فأنا أعشق مدرسة الشيخ «مصطفى إسماعيل» فى التلاوة، تليه مدرسة الشيخ «الحصرى»، وبالنسبة إلى الابتهالات، فأنا أميل إلى مدرسة «نصر الدين طوبار» والشيخ «النقشبندى» و«محمد عمران» فى البداية، ومن بعدها إلى الشيخ «كامل يوسف البهتيمى» والشيخ «على محمود»، وفى التواشيح الشيخ «محمد الفيومى» و«طه الفشنى» و«إبراهيم الإسكندرانى». وأحب الابتهالات هو «رَبِّ هب لى هُدًى وأطلق لسانى» للشيخ النقشبندى، الذى لاقى تفاعلًا رائعًا من الجمهور، وزاد من ثقتى وقوتى.

وأخيرًا.. ما الذى تطمحين له مستقبلًا؟ 

- أطمح فى أن أظل فى الصدارة بالنسبة إلى الإنشاد؛ حتى أتمكن أكثر من تطوير موهبتى، وإنتاج المزيد من الموسيقى التى أحبها.. وأتمنى جدًا إعادة تقديم تترات المسلسلات القديمة بشكل جديد، والتطوير فى تترات المسلسلات الحديثة، «نفسى أنفذ تترات المسلسلات الحديثة بالشكل القديم مع تغيير المزيكا بشكل إبداعى ومختلف»، كما أتمنى زيادة الإنتاج والاهتمام أكثر بمدرسة الإنشاد والفلكلور والسيرة والابتهالات والتواشيح؛ فنحن نكاد نندثر، وليس كل من فى هذا المجال لديه طول نفس.. وآخر شىء يُسعدنى أن أقوله من خلال «روزاليوسف» العريقة هو اقتراب صدور الألبوم الجديد لى بعد عيد الفطر المبارك، واسمه «بنت النيل»، وهو مقتطفات من المزيكا المختلفة فى الفلكلور، ومن الابتهالات من المدارس القديمة والمدارس الحديثة وغيرها.