الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الرئيس السيسي يجدد العهد على استكمال بناء الجمهورية الجديدة

أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليمين الدستورية لولاية جديدة مدتها 6 سنوات أمام مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد استهل الرئيس السيسي كلمته أمام مجلس النواب، بتوجيه الشكر والتقدير لشعب مصر العظيم صاحب الكلمة وصاحب القرار رمز الأصالة والعزة والصمود.



وأضاف الرئيس السيسي: «لكم جميعًا يا أبناء مصر الكرام خالص التحية والتقدير على تجديد الثقة لتحمُّل مسئولية قيادة وطننا العظيم لفترة رئاسية جديدة».

وتابع الرئيس السيسي: «دعونى ونحن فى ربوع هذا الصرح العريق الممثل لإرادة شعب مصر أن أجدد معكم العهد على استكمال مسيرة بناء الوطن وتحقيق تطلعات الأمة المصرية العظيمة فى بناء دولة حديثة ديمقراطية متقدمة فى العلوم والصناعة والعمران والزراعة والآداب والفنون متسلحين بعراقة تاريخ، لا نظير له بين البلاد وعزيمة حاضر، أشد رسوخًا من الجبال وآمال مستقبل، يحمل بإذن الله.. كل الخير.. لبلدنا وشعبنا»..

وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه منذ اليوم الأول الذى لبّى فيه نداء الشعب وسعى لتحقيق إرادة المصريين التى أعلنوها جلية ساطعة مدوية، وتحركنا معًا  كرجُل واحد.. لإنقاذ وطننا من براثن التطرف والدمار والانهيار، أقسَم أن يظل أمن مصر وسلامة شعبها العزيز وتحقيق التنمية والتقدم بهـــا هــــو خياره الأول الأول، فـــوق أى اعتبـــار، وذلك من خلال نهج المصارحة والمشاركة بشأن كل القضايا والتحديات التى واجهناها، مؤكدًا لكم، أن تماسك كتلتنا الوطنية، ووحدة شعبنا هى الضمانة الأولى، للعبور بهذا الوطن إلى المكانة التى يستحقها.

وأضاف الرئيس السيسي: «ولعل السنوات القليلة الماضية أثبتت أن طريق بناء الأوطان ليس مفروشًا بالورود وأن تصاريف القدر ما بين محاولات الشر الإرهابى بالداخل والأزمات العالمية المفاجئة بالخارج والحروب الدوليـة والإقليميـة العاتية من حولنا تفرض علينا مواجهة تحديات ربما لم تجتمع بهذا الحجم وهذه الحدة عبر تاريخ مصر الحديث، وهى التحديات التى لم يكن لنا أن نصمد فى وجهها؛ لولا عراقة شعبنا العظيم وما بذله من جهود خارقة، عبر السنوات الماضية؛ لإعادة بناء بلادنا وتقوية بنيانها بما يمكننا من اجتياز أية صعوبات بمشيئة الله».

وأكد الرئيس السيسي، أن عالم اليوم بما يشهده من تحديات متصاعدة: حضاريًا وعلميًا وتكنولوجيًا وعمرانيًا وسياسيًا واقتصاديًا يحتم علينا أن ننتبه بكل طاقاتنا إلى أننا فى سباق مع الزمن، فالتقدم المستمر لا يتوقف لينتظر أحدًا وقد قطعنا شوطا كبيرًا فى فترة زمنية وجيزة مواجهين الصعاب والتحديات ومدركين أننا نتحدى أنفسنا، قبل أى شىء آخر وهو التحدى الذى يفوز به دائمًا المعدن المصرى النادر الذى تزيده جسامة التحديات صلابة وقوة.

وفى هذا السياق واستجابة لقيام الشعب بتكليفه بمواصلة قيادة مسيرة وطننا العظيم؛ فقد وضع الرئيس أمام الشعب المصرى أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة:

أولاً- وعلى صعيد علاقات مصر الخارجية؛ أولوية حماية وصون أمن مصر القومى فى محيط إقليمى ودولى مضطرب.. ومواصلة العمل.. على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه.. وتقوم فيه مصر.. بدور لا غنى عنه.. لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية.

ثانيًا- على الصعيد السياسى؛ استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة.. وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها.. على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية.. خاصة للشباب.

ثالثا- تبنّى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن.. وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية.. والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والسياحة، وزيادة مساهمتها فـى الناتـج المحلـى الإجمالـى تدريجيًـا وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية؛ للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى لزيادة الصادرات ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى.

رابعًا - تبنّى إصلاح مؤسَّسى شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة السليمة.. من خلال ترشيد الإنفاق العام.. وتعزيز الإيرادات العامة.. والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة للدَّيْن العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت.. والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادى لقناة السويس.

خامسًا - تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا. وكذا مواصلة تفعيل البرامج والـمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل.

سادسًا- دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية.. وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة» وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة «حياة كريمة».. التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر بما سيحقق تحسنًا هائلاً فى مستوى معيشة المواطنين.. فى القرى المستهدفة.

سابعًا- الاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع.. مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة.. واستكمال برنامج «سكن لكل المصريين».. الذى يستهدف بالأساس.. الشباب والأسَر محدودة الدخل.

وأوضح الرئيس السيسي، أن تشييد وتدعيم أسُس الجمهورية الجديدة يشهد نموًا وتطورًا كل يوم بما تصنعه أيدينا من عمل وجهد وبما نمتلكه من إصرار على أن لمصر الحق فى الحلم ولشعبها الحق فى الحياة الكريمة ولأمتها الحق فى المكانة العظيمة بين الأمم.

واختتم الرئيس السيسي كلمته بقوله: «وإننى أعاهد الله وأعاهدكم.. بأن أظل مخلصًا فى عملى.. لا ترَى عينى سوى مصالحكم ومصلحة هذا الوطن.. متسلحًا بعزيمتكم وبأصلكم الطيب.. ومحافظا على العهد والوعد.. لمصــر الحبـيـبــة، وشـــعبها العـزيــز وقبل كل شىء لله سبحانه وتعالى».

وفى سياق متصل أعرب المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، عن ترحيبه بنواب مصر  الحضور فى جلسة حلف اليمين للرئيس عبدالفتاح السيسي، قائلاً: «نرحّب بكم نواب شعب مصر بكل التقدير والحب والإعزاز فى يوم يسطر التاريخ المصرى فيه صفحة من صفحات الجمهورية الجديدة».

وأضاف جبالى: «كتب الله جل وعلا لكم أداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة تحت قبة مجلس النواب المصرى فى مقره الجديد، هذا البنيان الذى امتزجت بين جدرانه الحداثة والتطور بأصالة تاريخ البرلمان المصرى العريق، فى صورة جلية جسدت واقعًا طالما ابتغيتموه سيادتكم حينما وجّهتم بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لتكون كيانًا مواكبًا للعصر متناغمًا مع الهوية الوطنية المصرية ونابضًا بصورة حضارية لمستقبل مصر وتطلعات شعبها العظيم».

وتابع: «نشهد مرحلة فارقة فى عمر الوطن، كثرت فيها التحديات وتعاظمت المسئوليات، وجاء السباق الرئاسى فاستحضر الشعب المصرى مواقفكم القوية واصطف بشكل غير مسبوق أمام صنادق الاقتراع مستمسكا بكم عن معرفة ويقين مدركًا حجم المسئولية ومؤكدًا رغبته فى استكمال مسيرة البناء والعمل، فاختاركم مجددًا الثقة قائدًا وزعيمًا لبلد الأمن والأمان، مصر سيدة الأوطان».

وأكمل: «السيد الرئيس؛ لقد شهد الواقع المصرى على أيديكم وتحت قيادتكم تغيرات ملموسة، فقد سعيتم نحو تعزيز وترسيخ حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية ومساندة المرأة والشباب والنهوض بمكانة كل منهما فى المجتمع، وركزتم على إصلاح النظام الاقتصادى، كل ما استطعتم من قوة رغم كل ما واجهتموه والشعب معكم من تحديات؛ سيّما تحديات الأزمة الاقتصادية العالمية، فحرصتم كل الحرص على توفير سُبل الدعم للمواطن البسيط الذى ينشد حياة مستقرة ومستقبلًا آمنًا له ولأبنائه».

وتابع: «استطعتم يا سيادة الرئيس رغم تصاعد وتيرة الأحداث من حولنا أن تحفظ لمصر أمنها واستقرارها بعيدًا عن مزالق الهوى وطيش المغامرة باعثًا برسالة للعالم كله أنّ مصر قوية بتماسك ووحدة شعبها واصطفافه بكل ثبات خلف قيادته الحكيمة، ولقد كان نواب البرلمان المصرى بغرفتيه فى الصفوف الأولى يدعمون سعيكم الحثيث يا سيادة الرئيس نحو حب الوطن ورعاية مصالحه العليا». 

وأكمل: «وفى سياق متصل وكعادة مصر ورجالتها دائمًا فى الوقوف مع أشقائهم فى المحن، فكان لسيادتكم دور فاعل فى احتواء الأحداث الدامية التى شهدها قطاع غزة بدولة فلسطين الشقيقة، وسعيكم بشتى السبل لتخفيف معاناة أهلها من جانب ومن جانب ثان توجيهاتكم بفتح منافذنا الجنوبية للسماح لأشقائنا السودانيين بالنفاذ للأراضى المصرية فى أعقاب النزاعات الأهلية الدائرة هناك، ومن جانب ثالث التحرك المصرى اللحظى صوب الأراضى الليبية لدعم جهود الإغاثة جراء ما شهدته بعض مدنها الساحلية من إعصار وفيضانات، كل هذه الجهود كانت واقعًا مشهودًا نال استحسان المجتمع الدولى وجاء برلمان البحر الأبيض المتوسط باختيار سيادتكم للحصول على جائزة بطل السلام».

وفى الإطار ذاته أكد نواب مجلسى النواب والشيوخ على عظمة الحدث الذى شهدته العاصمة الإدارية الجديدة؛ حيث أكدت الدكتورة دينا هلالى، عضو مجلس الشيوخ، أن الشعب المصرى سيسطر فصلاً جديدًا من الإرادة والأمل ببداية فترة رئاسية جديدة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى تدشن رسميًا مع عقد البرلمان جلسة خاصة برئاسة المستشار حنفى جبالى؛ لتنصيب الرئيس لولاية جديدة، والتى جاءت بعد نتيجة تاريخية للانتخابات الرئاسية عبرت عن حالة الترابط الوطنى لدى جميع فئات المجتمع المصرى، فى ظل تصدر الشباب والمرأة ومختلف شرائح الشارع المصرى لرسم صورة وطنية رائعة عكست إدراكهم لحجم المسئولية والإيمان بدورهم فى رسم مستقبل الوطن وسط التحديات الراهنة لتأتى بنسبة مشاركة للمصريين هى الأكبر وتبلغ 66.8 %.

وأشارت «الهلالى»، إلى أن تنصيب الرئيس اليوم يستند لما تم البناء عليها خلال السنوات الماضية، من إنجازات غير مسبوقة فى جميع النواحى ستحرص الدولة على استكمال طريقها بشكل أكثر قوة وعمقًا، وذلك بعد أن مرت البلاد بكثير من التحولات والتغيرات الصعبة وصولًا إلى ثورة 30 يونيو 2013، لتنتقل مصر تحت مظلة الرئيس السيسي من بلاد تعانى أزمات اقتصادية ولكن ثقة الشعب المصرى فى الرئيس السيسي الذى تولى المسئولية فى ظل ظروف صعبة، كانت وراء انتقال مصر من دولة آيلة للسقوط إلى دولة استعادت مكانتها وقدرتها المحلية، وهيبتها الإقليمية والدولية، فضلًا عمّا حظيت خلالها المرأة والشباب من مكاسب ذهبية غير مسبوقة عززت تواجدها فى مسار الجمهورية الجديدة.

ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أنه بخطاب التنصيب اليوم تستكمل مصر رحلتها التنموية وتمضى فى طريقها الديمقراطى الذى تكلل بالحوار الوطنى المفتوح بلا قيود والساعى إلى صياغة خارطة أولويات وطنية تواجه التحديات بشراكة فى صنع القرار خاصة مع أعمال اللجنة التنسيقية والحكومة فى تفعيل أجندة تنفيذ المرحلة الأولى والاستعداد لجلسات المرحلة الثانية.. موضحة أن الدولة تحت قيادة الرئيس السيسي تضع مظلة الحماية الاجتماعية فى صدارة أجندتها الوطنية انحيازًا للمواطن البسيط، وذلك على الرغم من الأعباء التى تفرضها التداعيات الإقليمية والتى تبنى فيها القيادة السياسية ثوابت واضحة تؤكد على أنه لا مجال للتهاون أو التفريط فى أمن مصر القومى وأن دعم القضية الفلسطينية لا رجعة فيه ولا حياد لحين إرساء صوت السلام والاستقرار بها.

كما أكد النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن حفل تنصيب الرئيس السيسي يعد استكمالا لاختيار المصريين للسيد الرئيس والذى توافقت عليه معظم الأحزاب والقوى السياسية المختلفة وجموع الشعب المصرى العظيم الذى يدرك تمامًا قيمة وجود الرئيس على جميع المستويات.

وأوضح أن مصر تبدأ مرحلة جديدة من الاستقرار السياسى الذى يتبعه بالقطع تنمية حقيقية وكبيرة على جميع المستويات وفى مختلف المجالات.

وأشاد سالم، بكلمة الرئيس التى اعتبرها خريطة عمل مستقبلية جامعة لكل النقاط؛ حيث شدد على أمن مصر القومى وتطرَّق لأهمية استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية خاصة للشباب.

كما أكد الرئيس، على تبنّى استراتيجيات تعزز قدرات مصر الاقتصادية وصلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات وتحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية والتركيز على الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة.

وقال سالم، إن توجُّه الرئيس العام يؤكد صلابة الدولة المصرية وقدرتها على المواجهة فى ظل ظروف كلنا نعلمها؛ حيث أشار الرئيس بضرورة تبنّى إصلاح مؤسّسى يهدف لضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة من خلال ترشيد الإنفاق وتعزيز الإرادات العامة والتحرك نحو مسارات أكثر استدامة للدَّيْن العام وتحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر ومشتقاته، وتعظيم الاستفادة من الثروات البشرية من خلال جودة التعليم ومواصلة تفعيل المبادرات الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين واستكمال مشروع التأمين الصحى الشامل.

وأضاف وكيل لجنة الخطة والموازنة: إن الرئيس لا يألو جهدًا فى دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية ومخصّصات برنامج الدعم النقدى «تكافل وكرامة» وإنجاز كامل لمراحل مبادرة «حياة كريمة».

والدليل على ذلك زيادة مقررات الحماية الاجتماعية فى موازنة العام المالى المقبل لتصبح 636 مليار جنيه مقابل 530 مليار جنيه، مع زيادة مخصصات قطاعى الصحة والتعليم بنسبة تتجاوز 30 % باعتبارهما من أهم أولويات الدولة لاستكمال استراتيجية بناء الإنسان المصرى خلال المرحلة المقبلة بدءًا من هذا العام.

وأبدى سالم تفاؤله؛ خصوصًا أن الفترة الماضية من حُكم الرئيس شهدت تقدمًا ملحوظا على جميع الأصعدة؛ خصوصًا فيما يتعلق بالمشروعات القومية الكبرى والبنية التحتية ولولا ما مر به العالم من ظروف صعبة أثرت فى اقتصاديات العالم كله لكان وضع مصر الآن أفضل اقتصاديًا بكثير.

قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، الأمين العام للحزب: إن تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية لولاية جديدة، عقب فوزه فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، جاء نتيجة انتخابات حرة ونزيهة بعد منافسة شريفة بين المرشحين لانتخابات الرئاسة؛ خصوصًا أن هناك ثلاثة أحزاب كانت قد دفعت بمرشحين لها بالانتخابات.. موضحًا أن الانتخابات لاقت زخمًا كبيرًا جدًا وأحدثت زخمًا ديمقراطيًا فى مصر شهدت به المنظمات الدولية المتابعة.

واعتبر أن كل ذلك أتى بمصداقية كبيرة لنتائج الانتخابات فى صالح الرئيس السيسي.. موضحًا أن «تنصيب الرئيس اليوم يُعتبر حدثًا تاريخيًا فى تاريخ مصر لأنه يأتى فى مرحلة جديدة وجمهورية جديدة نادَى بها الرئيس خلال الفترة السابقة والتى تدشن اليوم بإعلان الرئيس خطواتها والتى نتمنى أن يكون بها اهتمام كبير ببعض الأنشطة التى تحتاج فيها مصر دفعة قوية خلال الفترة المقبلة كالصناعة والزراعة والتجارة والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستغلال هذه الأنشطة فى التنمية ودفع عَجلة الاقتصاد المصرى للأمام».

وفى السياق نفسه؛ رحبت الأحزاب السياسية بخطاب تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وما جاء من رسالة واضحة وكاشفة لطبيعة التحديات الراهنة، كما أكد على أن مصر ماضية فى طريقة البناء والتنمية؛ حيث وضع أمام عموم المصريين، ملامح ميثاق ومستهدفات العمل الوطنى للمرحلة الرئاسية القادمة.