الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

د. شوقى علام مفتى الجمهورية: من الآراء الفقهية أن احتكار السلع من الكبائر.. وصاحبه لا يستحق قبول صومه

فى شهر رمضان نعيش سويا مع معرفة الكثير من أمور الدين، ونتعرف على أهم الأمور التى يجب أن نتبعها فى الشهر الكريم.. وفى روضة رمضان هذا العام نقدم مادة صحفية من نوع خاص تشبع رغبة القارئ فى معرفة رأى الدين فى بعض القضايا وتأخذ بيده للجلوس على مائدة أحد كبار العلماء للتعرف على رأى الدين فى العديد من القضايا حيث خصصنا فى روضة رمضان هذا العام حوارا أسبوعيا مع فضيلة د. شوقى علام مفتى الجمهورية.



كما سيكون معنا خواطر لفضيلة الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء نستقى من خلالها العديد من الرسائل الإيمانية التى تشرح صدورنا لفهم الدين، إضافة إلى عرض لبعض الكتب المهمة من المكتبة الأزهرية. 

 

للدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية العديد من الرؤى المهمة فى كثير من القضايا الفقهية كما أنه يمثل عقلية مجددة فى النظر للأحكام الفقهية، لذا كان لنا معه لقاء أسبوعى نطرح فيه تلك الآراء ونبين العديد من الأمور المتعلقة بشهر الصوم وغيره من الأمور، وفى حلقتنا الأولى نطرح العديد من القضايا المتعلقة بشهر رمضان، وأحكام الصوم، كما نتطرق إلى عدد من القضايا التى ترتبط بشكل وثيق بالصوم لا سيما فيما يتعلق بالإفطار بدون عذر أو بسبب مرض أو إفطار الطلاب. 

 

فى البداية ما هو الصوم الحقيقى؟ وكيف يؤديه الإنسان؟ 

الصوم الحقيقى هو المحلَّى بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة التى تحمل المسلم على مجانبة اللغو والكلام فيما لا يفيد، والفحش من القول ومنكر العمل، وهذا يؤكد العلاقة الوثيقة بين العبادات والأخلاق فى ترسيخ سمات استقامة الأفراد ومظاهر صلاح المجتمع. ولا يخفى أن مهمة غرس مكارم الأخلاق فى النفوس مهمة جليلة بعث الله من أجلها الرسل والأنبياء عليهم السلام؛ وبهذه الدلالات تتجلَّى حكمة كبرى من حِكَم عبادة الصيام ومقصد مهمٌّ من مقاصده؛ مما يرشد المسلمين إلى أنَّ فى شهر رمضان وعبادة الصوم فرصة كبيرة للإنابة إلى الله تعالى، ومجاهدة النفس والارتقاء بها، وكف الجوارح والقلوب عن كل ما يُغضب الله تعالى، حتى يتم التحقق بمعانى التقوى التى هى ثمرة من ثمار الصيام.

ويجب التنبيه إلى ضرورة عدم ربط العبادات بمنافع مادية دنيوية كالشفاء مثلًا من الأمراض العضوية؛ تجنبًا لاهتزاز الإيمان نتيجة عدم الشعور بهذه المنافع المادية، فيجب أن تؤدِّى العبادات والفرائض إلى الراحة النفسية والاطمئنان، فضلًا عن تحصيل الثواب ورضا الله عزَّ وجلَّ، مشيرًا إلى ضرورة عدم البحث والتحرى وراء الفائدة من كل عبادة، فيكفى الامتثال لأمر الله عزَّ وجلَّ. 

وهل الصوم دليل على التدين؟ 

إن أول سمات التدين الصحيح هو عدم الانفصال بين الإيمان القلبى وعمل الجوارح، فالعلاقة بين إيمان القلب وعمل الجوارح من أهم قضايا الإيمان، فلا يمكن أن يكون إنسان كامل الإيمان فى القلب مع عدم عمل الجوارح مطلقًا، ذلك المنهج الصحيح الذى يربط بين الشكل والمضمون بوضوح تام، ولا يفصل بحال بينهما.

كما أن عدم الانفصام بين العبادة والأخلاق هو من صحيح التدين، وقد اشتُهر على الألسنة أن الدين المعاملةُ، والمقصود بالمعاملة الأخلاق. وفى التدين الحقيقى لا فصل بين الإيمان والأخلاق والعمل، ويؤصل لهذا المعنى حديث جبريل عليه السلام المشهور، حين سأل النبى عليه الصلاة والسلام عن الإسلام والإيمان والإحسان، فقد بيَّن هذا الحديث الشريف أن الإسلام: شعائر وعقائد وأخلاق، والأخلاق هى مرتبة الإحسان.

ومن علامات التدين الصحيح اللجوء لأهل التخصص؛ فالشرع الكريم قد أرشدنا إلى اللجوء إلى أهل الاختصاص كلٍّ فى تخصصه؛ وسؤال أهل الذِّكْر إذا خَفِى علينا شيء؛ فقال تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) والمراد بأهل الذكر: هم أهل التخصص والعلم والخبرة فى كل فنٍّ وعلمٍ.

رمضان ومواجهة الأزمات 

كيف نتعلم فى شهر رمضان مواجهة الأزمات؟

فريضة الصوم جاءت مرتكزًا للعام كله، فيجب أن يستعد لها المسلم قبل أن يؤديها بخلاص النية والتوبة والعزم على حصد البركة والرحمة والنجاة من كل كرب والعتق من النار، ورمضان فرصة للصائم أن ينهل ويغتنم هذا الشهر حتى لا يضيع عليه مثل هذا الثواب العظيم، وفى مثل هذه الظروف يجب استثمار الشهر الفضيل فى الطاعات وأعمال البر والخير وإغداق الصدقات والزكاة والتكافل حتى نساهم فى رفع الكرب عن المكروبين.

وقد خصَّ الله تعالى شهر رمضان من بين سائر شهور العام بالتكريم والبركة وجعله موسمًا عظيمًا تنهل منه الأمة من الخير ما لا يمكن حصره ووصفه، حتى بات هذا الشهر الكريم يمثل غاية كبرى وأمنية منشودة للصالحين يتمنون على ربهم بلوغها وإدراك هذا الزمان المبارك والاستعداد والتهيؤ ظاهرًا وباطنًا لإحيائه بإخلاص النية لله تعالى والعزم على اغتنام أوقاته والاجتهاد فيه بالأعمال الصالحات وهم فى صحَّة وعافية ونشاط، ومن ثم فالأولى بالإنسان أن يغير سلوكه وأفعاله السيئة إلى الأعمال الحسنة والإيجابية والتوبة من الأفعال التى لا يرضاها الله عز وجل؛ فيكون لهذا مردود على كل من يحيط بنا، ونسأل الله أن يهل علينا الشهر الكريم بالخير والبركة.

وهل الاحتكار يزداد عقوبته وجزاؤه عند الله لا سيما فى تلك الأيام المباركة؟

الاحتكار من أبرز الممارسات التى منعتها الشريعة الإسلامية، والرسول صلى الله عليه وسلم قال أيضا عن المحتكر: «مَنِ احْتَكَرَ حُكْرَةً، يُرِيدُ أَنْ يُغْلِيَ بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ خَاطِئٌ»، وعندما تأتى كلمة خاطئ وملعون فى النص الشرعى يكون لها دلالة معينة معناها أنه لا لعنة إلا على أمر محرم، والاحتكار حالة غير صحية وتدل على انعدام ضمير التاجر المحتكر للسلع، وأنه لا يشعر بأحوال الناس، إنما يريد أن يقتات على أقوات الآخرين، وهذا تصرف لا يرضاه الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.

وما يمر به العالم من كساد اقتصادى، أدى إلى ركود فى معايش الناس وأرزاقهم، وأكثر من مظاهر الحاجة، فاشتدت حاجة الفقراء والمساكين إلى أموال الزكاة لمواساتهم ونجدتهم، وهنا يجب استنفار الأغنياء إلى مد يد العون للفقراء والمحتاجين، لتقديم الزكاة وفق مذهب جماهير الفقهاء وعليه العمل والفتوى؛ إظهارا للمروءات فى أوقات الأزمات، وثواب الزكاة المعجلة يكون فى هذه الحالة أعظم.

وهل يقبل الصوم من محتكر؟ 

يجب على المحتكر أن يتوب عن احتكاره، وعليه أن ينوى بصومه التقرب إلى الله تعالى، وألا ينوى به التكفير عن ذنبه، كما يجب على المحتكر أن يُصلح سلوكه، وألا يعود إلى احتكار السلع مرة أخرى، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، ومنهم الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، لكن، هناك بعض الفقهاء الذين يُكرهون قبول صوم المحتكر، والسبب فى ذلك هو أنهم يرون أن احتكار السلع من الكبائر، وأن صاحبه لا يستحق قبول صومه، ومن ثم فإن قبول صوم المحتكر من عدمه أمر اجتهادي، كما أنه قد يضيع ثواب الصيام. وكيف نحقق الهدى النبوى فى أن نعيش رمضان بعيدا عن مغريات الحياة؟ 

علينا أن نتأسى بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، الذى كان يستعجل قدوم رمضان ويدعو الله بقوله: اللهم بلغنا رمضان لأجل استعجال الطاعة، ولم يحرص على استعجال الزمن حرصه على رمضان؛ لما للشهر الكريم من فضائل وخصوصية.

وصام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسع سنين؛ كما قال الإمام النووى فى «المجموع»: [صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رَمَضَانَ تِسْعَ سِنِينَ؛ لِأَنَّهُ فُرِضَ فِى شَعْبَانَ فِى السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِن الْهِجْرَةِ، وَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ فِى شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إحْدَى عَشْرَةَ مِن الْهِجْرَة.

وما هى نصيحة فضيلتكم للصائمين؟

يعد رمضان شهر عبادة وروحانيات، من أوله إلى آخره نفحات ربانية ومنح إلهية تتنزل على بنى آدم ويعم السلام والوئام وتعم السكينة والهدوء فى هذا الشهر، ويجب على المسلم أن يكثِر من العبادات فى هذا الشهر، ومن من أهم العبادات فى رمضان الصلاة وقراءة القرآن الكريم وذكر الله تعالى، ورمضان شهر التسامح والرحمة والغفران، ومن ثم يجب على المسلم أن يتحلى بالأخلاق الحميدة فى هذا الشهر ومن أهم الأخلاق الحميدة فى رمضان الصبر والصدق والأمانة والكرم وصلة الرحم، جعله الله شهر خير وبركة على الأمة جميعا.

الإفطار بدون عذر (كبيرة)

هناك من يستهين بالشهر الفضيل فيفطر دون عذر، أو يجامع زوجته فى نهار رمضان، فما حكمه؟  مَن أكل أو شرب فى نهار رمضان عامدًا عالمًا بوجوب الصوم عليه من غير عذرٍ ولا ضرورةٍ من سفرٍ أو مرضٍ أو نحوهما، فقد ظلم نفسَهَ باقترافِ كبيرة من كبائر الذنوب، والواجب عليه فى هذه الحالة أن يتوب إلى اللهِ تعالى منها بالاستغفار والندم، مع وجوب قضاء الصوم. 

وإذا جامع المسلم الصائم زوجته فى نهار رمضان بطل صومه ووجب عليه القضاء والكفارة؛ لما ورد أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لَهُ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «وَمَا أَهْلَكَكَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِى فِى رَمَضَانَ، فَقَالَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ بِهِ رَقَبَةً؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟» قَالَ: لَا، ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مِكْيَالٌ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ لِلرَّجُلِ: «تَصَدَّقْ بِهَذَا»، قَالَ: مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا -طَرَفَيْهَا- أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَضَحِكَ النَّبَيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ: «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ». 

وما حكم إفطار الطلاب الذين يؤثر الصيام على تحصيلهم وتركيزهم؟

يجوز للطلاب المكلفين الإفطارُ فى شهر رمضان، إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه ضررًا شديدًا جدًّا، أو يغلب على ظنهم ذلك؛ بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسي، ولم يكن لهم بد من الاستمرار فى الدراسة أو المذاكرة أو أداء الامتحان فى رمضان؛ بحيث لو استمروا صائمين مع ذلك لضعفوا عن مذاكرتهم وأداء امتحاناتهم التى لا بد لهم منها، فيجوز لهم الفطر فى الأيام التى يحتاجون فيها إلى المذاكرة أو أداء الامتحانات احتياجًا لا بد منه، وعليهم قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر، بحيث ينوون الصيام ولا يفطرون إلا إذا وقع الضرر الذى يمنع من التحصيل أو الامتحان كالإغماء مثلًا أو غيره. 

كل إنسان مكلف حسيب نفسه فى ذلك، وهو أمين على دينه وضميره فى معرفة مدى انطباق الرخصة عليه وتقدير الضرورة التى تسوغ له الإفطار.

وما حكم مريض السكَّر الذى يصر على أداء الصيام؟ 

إنَّ مرض السكَّر كما يقول أهل الاختصاص فى الطب على درجات، منه النوع غير المؤثر، وهذا لا يضره الصوم، وعليه يجب الصيام، بل هناك مَن يقول من الأطباء إن الصوم مفيد له، وهناك نوع من مرض السكَّر ليس بالخطير جدًّا، وله الخيار فى الفطر أو الصوم، وعليه اتِّباع الأفضل له وَفق تعليمات الطبيب، وهناك النوع الثالث وهو شديد الخطورة جاز له أن يفطر، بل يجب عليه أن يفطر إذا خشى على نفسه الهلاك؛ لقول الله تعالى: (وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) وقوله تعالى: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) .

ويجب على المريض فى كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة لمرض السكر وغيره من الأمراض أن يستجيب للطبيب إن رأى ضرورة إفطاره وخطورة الصوم عليه، وعلى المريض المرخص له بالفطر أن يعلم أن حفظ نفسه وبدنه عبادة.

عمرة رمضان والزكاة 

كثيرا ما نسمع أن عمرة رمضان كثواب حجة، فهل هذا يسقط الفريضة؟

العمرة فى الأوقات المباركة ثوابها عظيم، وخاصَّة فى رمضان، فقد ثبت فى الحديث عن ابن عباس رضيَ الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عُمْرَةٌ فِى رَمَضَانَ تَقْضِى حَجَّةً مَعي» متفق عليه، فهذا الحديث دليلٌ على فضل العمرة فى رمضان، ولكن لا يعنى فضلها العظيم سقوط فرض الحج عن المعتمر، ولكن تعنى الفضل العظيم فى الثواب. 

كيف قمتم بتحديد زكاة الفطر هذا العام مع ارتفاع الأسعار؟ 

حددنا قيمةَ زكاة الفطر لهذا العام بـ 35 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن كل فرد، كما تم تحديد قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعى مستمر ومعتبر بـ (30 جنيهًا) لهذا العام. وتقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاءت بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

وقد تم تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام لتكون عند مستوى 35 جنيهًا، جاء كحدٍّ أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأى الإمام أبى حنيفة فى جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء فى قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

وقيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر. كما أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم فى شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، ونناشد المسلمين تعجيل زكاة فطرهم وتوجيهها إلى الفقراء والمحتاجين، حيث تعيش الأمة الإسلاميَّة- بل الإنسانية جميعًا- ظروفًا استثنائية غيَّرت بصورة غير مسبوقة سمات الحياة العامة المعتادة فى شهر رمضان.