الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

إطلاق النسخة الثالثة من قمة المرأة برعاية رئيس الوزراء منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا شاهد على قصص نجاح ملهمات مصر

فى نسختها الثالثة انطلقت قمة المرأة المصرية، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولى، وبالشراكة مع المجلس القومى للمرأة والاتحاد الأوروبى، يومى 3 و4 مارس 2024، بحضور وزيرات مصر الباسلات اللاتى قدمن نموذجًا مشرفًا للمرأة وقدرتها على القيادة وأيضًا كان لهن دور قوى وفعال فى دعم وتمكين المرأة ومساعدتها بكل الوسائل على العمل ومواكبة تطورات العصر الحالى، بالإضافة إلى حمايتها وتنميتها، وكان لكل وزارة دور مهم وقوى فى ملف المرأة.



جاءت القمة تحت شعار «360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة» لدعم إجراءات تمكين المرأة، من أجل بناء جيل مواكب للتطورات الحالية والمستقبلية وتحسين القيادة المهنية للمرأة، بالإضافة إلى إطلاق ملتقى التوظيف الأول لتمكين المرأة المصرية، وإطلاق النسخة الأولى من معرض نساء مصر، وإطلاق العديد من ورش العمل وبرامج التدريب للخريجات والطالبات للتأهيل لسوق العمل وبناء كوادر مؤهلة.

وعلى هامش القمة تمت إقامة معرض رصد إنجازات المرأة من الحقبة الفرعونية وحتى الجمهورية الجديدة. المنتدى جمع 300 قيادة نسائية

وأوضحت د. نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى أن المنتدى جمع 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية والرياضية والفنية والثقافية والإعلامية وريادة الأعمال وغيرها من التخصصات المهنية التى برعت فيها المرأة، إضافة إلى عدد من طلبة الجامعات، الذين يشاركوننا قصص نجاحهن الملهمة، بالإضافة إلى ملتقى التوظيف هذا العام، والذى تشارك فيه حوالى 3000 من طلاب الجامعات، وكذلك عقد المعرض الذى يرصد إنجازات المرأة من الحقبة الفرعونية وحتى الجمهورية الجديدة.

وأشارت إلى أن الدستور المصرى كفل حصول المرأة على المناصب القيادية فى دوائر صنع القرار، حيث ارتفعت نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان لتصل إلى 22 %، وفى مجلـس الشيوخ 14 %، وفى مجلس الوزراء 20 %، وفـى المجـلس القــومـى لحقوق الإنسان 44 %، فيما بلغت نسبة تمثيل المرأة فى السلك الدبلوماسى 62 %، وتشغل (1988) سيدة منصبا فى النيابة الإدارية من إجمالى (4635) منصبًا و(677) منصب مستشارة لرئيس هيئة قضايا الدولة، و37 سيدة فى منصب مستشارة بهيئة قضايا الدولة بالإضافة إلى 66 سيدة شغلت منصب قاضية.

ولأول مرة تشغل المرأة المصرية منصب نائب محافظ البنك المركزى، كما شغلت منصب أول رئيس لمحكمة اقتصادية، وأول مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومى.

تأثير التغيرات العالمية والمناخ الداعم على حياة السيدات

كما شاركت د.ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى جلسة «تأثير التغيرات العالمية والمناخ الداعم على حياة السيدات» بالقمة بمشاركة وزيرات التعاون الدولى والهجرة والثقافة، وممثلة السفارة الأمريكية بالقاهرة. وأكدت د.ياسمين فؤاد خلال الجلسة، على دور المرأة المصرية فى مواجهة التحديات البيئية كجزء أصيل فى العمل البيئى والمناخى، باعتبارها هى المؤثر الأساسى فى تلك التحديات، والمتصدى الأول لها فى الحفاظ على حياة أطفالها وبيتها، مسترشدة بقصة نجاح ملهمة للمرأة المصرية فى مواجهة أحد التحديات البيئية، حيث بدأت فكرة وحدات البيوجاز التى تقوم على تحويل المخلفات الحيوانية والزراعية إلى سماد عضوى ووقود منزلى، على يد إحدى السيدات الرائدات من اسوان، ليصبح لدينا حاليا 4500 وحدة بيوجاز فى الريف المصرى ضمن مشروعات حياة كريمة.

كما أشارت إلى دور المرأة المصرية فى مواجهة الكوارث البيئية الطبيعية وأيضًا الناتجة عن الحروب، وحقها الأصيل فى الحصول على الموارد الطبيعية، حيث كانت مصر سباقة خلال مشاركتها فى الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، بالمطالبة والتأكيد على حق الفلسطينيين فى الحياة الكريمة، وعدم ازدواج المعايير بين الحق فى الحياة والحق فى الحصول على الموارد الطبيعية. وأكدت على أن المرأة المصرية لديها قدرة كبيرة على تحويل أى تحديات إلى حلول، ومنها منظومة قش الأرز كنموذج، حيث استطاعت السيدات العاملات فى المنظومة إنتاج أعلاف وأسمدة من القش، بحيث وصل الدخل خلال فترة عمل تصل إلى شهرين ونصف الشهر هذا العام إلى مليار و200 مليون من مخلف زراعى واحد، هو قش الأرز.

 جهود المرأة لا تزال تحتاج مزيدا من الدعم

وأشارت إلى المكاسب التى حققتها المرأة المصرية من المبادرات التى تم إطلاقه، مثل المبادرة الخاصة بإعادة تدوير الملابس، والتعاون مع الفتيات لجمع تلك الملابس عن طريق بنك الكساء، مؤكدة على أن المرأة المصرية لها دور كبير ليس فقط فى مجرد الحفاظ على البيئة ولكن فى الاستثمار من خلالها.

أول معرض توظيف للفتيات خريجات الجامعات

ومن جانبها، ثمنت دنيا عبدالفتاح رئيس منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، جهود الوزيرات المصريات المشاركات بالمنتدى، لدورهن فى تمكين المرأة والطفل والاستدامة، ومجهوداتهن فى جعل شراكات وبيئة العمل ممهدة لاستقبال الفتيات بحقوق متساوية، والمساندة الدائمة لأفكار المنتدى، وأيضًا مساندة المجلس القومى للمرأة والداعم الرئيسى لكل الحراك التى تتمتع به سيدات مصر حاليا، كما أثنت على دور رئيس الاتحاد الأوروبى الداعم الرئيسى لفكرة معرض نساء مصر، وتوجهت بالشكر للقائمين على تنظيم المنتدى والمعرض والذى يعد أول معرض توظيف للفتيات خريجات الجامعات ومساعدتهن فى التوجيه الصحيح فى سوق العمل، كما أعلنت أن هذا المعرض سيتم تنظيمه خلال العام القادم ليكون معرضًا عالميًا للنساء بمشاركة العديد من دول العالم، وبالشراكة مع المجلس القومى للمرأة.

محفز سد الفجوة بين الجنسين

وفى كلمتها خلال الجلسة النقاشية تحت عنوان «أثر التغيرات العالمية على حياة المرأة والبيئة المواتية لها»، أوضحت د.رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى أن وزارة التعاون الدولى تقوم بدور حيوى على تعزيز دور المرأة المصرية من خلال الشراكات الدولية بالتعاون مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، ومع إعداد الشراكات الدولية التى تعدها الدولة المصرية وتعتبر قاسمًا مشتركًا، ولا تغفل الدور الهام الذى يقوم به المجتمع المدنى والقطاع الخاص، فى تعزيز تلك الشراكات وخلق برامج طموحة لتمكين المرأة وخلق الفرص الاقتصادية والاجتماعية.

ولفتت إلى أن السيدات والفتيات هن الأكثر تأثرًا بالتحديات التنموية والظروف غير المستقرة فى العديد من الدول، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تبدى اهتمامًا كبيرًا بالمرأة باعتبارها عنصرًا فاعلًا فى المجتمع، وفى هذا الصدد فإن وزارة التعاون الدولى تعمل على تعزيز الشراكات مع مختلف الشراكات وتدشين برامج لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال حشد الموارد المالية والمنح والدعم الفنى لرائدات الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.

وتحدثت المشاط عن محفز سد الفجوة بين الجنسين، الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة والمنتدى الاقتصادى العالمى، ويعتبر المنصة الأولى من نوعها بإفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويشترك من خلاله القطاعان الحكومى والخاص فى اتخاذ إجراءات بشأن سد الفجوات الاقتصادية بين الجنسين فى السوق المحلية، مشيرة إلى أن نحو 100 شركة انضمت للمحفز للبدء فى اتخاذ إجراءات واقعية وفعلية لتمكين المرأة فى سوق العمل من خلال أهداف محددة.

التمكين المعرفى والاقتصادى

ومن جانبها استعرضت د.نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة خلال الجلسة النقاشية، عددًا من المحاور الاستراتيجية التى تقوم بموجبها وزارة الثقافة، بنشر التنوير، وبناء الإنسان المصرى فكريًا، ودعمه فنيًا، والعمل على الارتقاء بالمنظومة الثقافية، وتحقيق العدالة الثقافية، لاسيما المرتبط منها بالاهتمام بقضايا المرأة وحفظ حقوقها من خلال تمكينها ثقافيًا.

وأوضحت أن الوزارة ترتكز فى رؤيتها على محورين، الأول يتمثل فى التوعية والتمكين المعرفى، بهدف رفع الوعى الثقافى للسيدات والفتيات، وذلك من خلال مساعدتهن لاكتساب المعرفة، والعيش فى مجتمع إيجابى، وبيئة آمنة خالية من كل أشكال التمييز، أو العنف، أو الاضطهاد، ليصبحن بذلك ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، أما المحور الثانى فيتمثل فى التمكين الاقتصادى واكتشاف وتنمية القدرات الإبداعية والفنية  فى مجال الصناعات الثقافية والتراثية، من خلال مجموعة متنوعة من الورش الفنية والحرفية، وورش اكتشاف المواهب فى المجالات المختلفة، عبر أندية المرأة الموجودة ببيوت وقصور الثقافة، والتى توفر لهن بيئة داعمة.

14 مليون مصرى بالخارج

ومن جانبها أوضحت السفيرة سها جندى وزيرة الهجرة، أن مصر خصصت 6 حقائب وزارية للسيدات، بجانب 25 % من أعضاء مجلس النواب، ومنح الفرص للسيدات فى المناصب التنفيذية كمساعدات ومعاونات ونواب وزراء ومحافظين، وهو ما يؤكد ترسيخ قواعد المساواة على أساس التميز والخبرة، مثمنة رؤية القيادة السياسية الهادفة لتحقيق المساواة بين الجنسين، والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة فى مجال العمل وتمكينها اقتصاديًّا، مؤكدة أننا نعيش عصرًا ذهبيًا لنجاحات المرأة المصرية بدعم القيادة السياسية، وحرصها على تميز المرأة المصرية وتحقيق النتائج الإيجابية لأسرتها ومجتمعها رغم التحديات، وإصرارها الكبير على التفوق والريادة بجميع المجالات، فى ظل وجود إرادة سياسية مساندة.

وفى سياق متصل، أشادت وزيرة الهجرة بما تشهده المرأة المصرية فى الجمهورية الجديدة من دعم وتمكين فى مختلف المجالات، وأردفت الوزيرة أن تعزيز المشاركة السياسية للمرأة المصرية بالداخل والخارج، أحد أهم أولويات الإصلاح وأهم ركائز التنمية المستدامة، وهو ما نحرص دوما عليه من خلال استراتيجية وزارة الهجرة فى التواصل مع مختلف فئات المصريين بالخارج خاصة المرأة المصرية كونها سفيرة لبلدها بالخارج، مؤكدة أن السيدات المصريات بالخارج هن صِمام أمان لأولادنا بالخارج.

وأوضحت أن العالم يشهد الكثير من المشكلات والكوارث الطبيعية ودور المرأة ما زال هو الأبرز لإيجاد حلول لهذه المعضلات، مضيفة أننا حريصون على التواصل الدائم والمستمر مع أكثر من 14 مليون مصرى بالخارج، بمختلف الوسائل الإلكترونية أو ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة» أو الزيارات الخارجية، ولقاء الجاليات، مشيدة بجهود المرأة المصرية فى مختلف أنحاء العالم.

وأشارت إلى جهود شباب وفتيات مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج فى مختلف الأزمات فى ليبيا وتركيا وسوريا والسودان وروسيا وأوكرانيا، وغيرها من المشكلات والكوارث التى نجح فيها الشباب والفتيات على احتواء الكارثة والتقليل من وطأة التداعيات.

وأكدت السفيرة سها جندى أن المرأة المصرية بالخارج نجحت فى اجتياز أصعب المجالات، ونجحت بتفوق فى إثبات ذاتها، وتحقيق مكانة مبهرة 

ومن جانبها قالت د.مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، إننا كنساء مصريات أصبحن محاطات بحزن نتيجة الضغوط العالمية وما يحاك من تغيرات عالمية فى المنطقة بشكل عام وما يحدث للمرأة الفلسطينية بشكل خاص، مؤكدة أن المرأة المصرية محظوظة لأن المساند الرئيسى للمرأة المصرية هو رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضافت رئيسة المجلس القومى للمرأة، خلال كلمتها فى جلسة حول تأثير التغيرات العالمية على المرأة، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من قمة المرأة المصرية، أن التحدى الأكبر للمرأة المصرية هو الوصول لسوق العمل وهو ما يقوم به المجلس القومى للمرأة من تأهيل المرأة لسوق العمل بالشراكة مع عدد من الهيئات.

وتابعت: دورنا هو رسم مستقبل للفتيات والجيل الحديث والوصول بها لاتخاذ القرار، فالدستور المصرى يطبق بكل المقاييس فى كل الوظائف، وهناك تحدٍ ولكنه مجتمعى وليس حكوميًا.