الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

استقبل رئيس وزراء أرمينيا بقصر الاتحادية.. الرئيس السيسي: مصر تدعم جميع المبادرات الأرمينية لتحقيق السلام والاستقرار فى القوقاز

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى الثلاثاء الماضى، بقصر الاتحادية نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا..  تناولت المباحثات بين الرئيس السيسى ورئيس وزراء أرمينيا سُبُل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأثنَى الجانبان على العلاقات التاريخية التى تربط الشعبين المصرى والأرمينى، وأكدا ارتياحهما لمستوى التنسيق المشترك، كما تم استعراض التعاون الثنائى وآفاق التوسع فيه فى مختلف المجالات بما يرتقى لطموحات الشعبين الصديقين.



 

مذكرات تفاهم 

كما شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان مراسم توقيع عدد من مذكرات التفاهم المشتركة بين البلدين.

وتم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارتى البيئة فى البلدين فى مجال حماية البيئة، وقعتها وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ونظيرها الأرمينى هاكوب سميديان.

كما تم توقيع برنامج تنفيذى للتعاون العلمى والفنى فى المجال الزراعى بين وزارتى الزراعة واستصلاح الأراضى المصرية والاقتصاد الأرمينية للأعوام 2024 و2026، وقعها وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السيد القصير ونائب وزير الاقتصاد الأرمينى رافييل جيفرجيان.

وتم توقيع مذكرة تفاهم فى مجال التعاون الاقتصادى بين وزارتى التعاون الدولى بجمهورية مصر العربية والاقتصاد بجمهورية أرمينيا، وقعتها الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى ونائب وزير الاقتصاد الأرمينى رافييل جيفرجيان.

مؤتمر صحفى

وعقب مراسم التوقيع عقد الرئيس السيسى مؤتمرًا صحفيًا مشتركا مع رئيس وزراء جمهورية أرمينيا.. وفى كلمته خلال المؤتمر الصحفى قال الرئيس السيسى إن المباحثات قد أكدت تطلع البلدين لزيادة حجم التبادل التجارى بينهما والتواجد الاستثمارى فى كليهما بما يتناسب مع المستوى المتميز لعلاقاتهما السياسية؛ وذلك من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون؛ لا سيما فى مجالات تكنولوچيا المعلومات والذكاء الاصطناعى والصناعات الغذائية والدوائية.

كما شهدت المباحثات تأكيد أهمية تنشيط دور الآليات المؤسّسية القائمة بين البلدين؛ لا سيما اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى ومنتدى رجال الأعمال فى تعزيز مسارات التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الرئيس خلال كلمته: لقد استعرضت مع فخامة رئيس الوزراء الأرمينى الجهود التى تبذلها مصر لتحقيق وقف إطلاق النار الفورى فى قطاع غزة المحتل وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى تسوية القضية الفلسطينية من خلال الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإحلال السلام والتعايش فى المنطقة بدلًا من الحروب والدمار والخراب.

وأردف الرئيس: كما أكدتُ خلال المباحثات على دعم مصر لجميع المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة جنوب القوقاز ومساندتنا الكاملة للحوار والتفاوض كأحد أدوات حل النزاعات سعيًا لتحقيق السلام العادل والشامل والسماح بتدشين مرحلة جديدة من النمو والتنمية بما يحقق مصالح شعوب المنطقة.

وفد مجلس العموم البريطانى

أيضًا استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى وفدًا من لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطانى، برئاسة النائبة «أليسيا كيرنز» رئيسة اللجنة، وبحضور السفير «جاريث بيلى» سفير المملكة المتحدة بالقاهرة.

وصرّح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الوفد البريطانى حرص على الاستماع لرؤية الرئيس بشأن الأوضاع الإقليمية؛ خصوصًا فى قطاع غزة؛ حيث عرض سيادته مستجدات الجهود المصرية للتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدًا أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته الأصيلة فى حماية الفلسطينيين من الكارثة الإنسانية التى يتعرضون لها، ومنوهًا إلى دور مصر فى حشد وإدخال المساعدات الإغاثية عبر منفذ رفح البرى، بالإضافة إلى إسقاط المساعدات جوًا للمناطق المتأثرة بشدة من الصراع فى شمال غزة، وقد شدد الرئيس فى هذا الصدد على أن الوضع الإنسانى فى غزة لا يحتمل مزيدًا من تأجيل التوصل لحلول حاسمة لوقف إطلاق النار. 

وفى السياق ذاته؛ أوضح الرئيس للوفد البريطانى أن الحل الدائم والعادل للتوتر فى الشرق الأوسط يكمن فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. كما أكد السيد الرئيس خطورة اتساع مَحاور وجبهات الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمى برمته، لافتًا فى هذا الإطار إلى الأوضاع الأمنية فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء تطرق كذلك إلى تطورات الأزمات القائمة فى عدد من دول الإقليم؛ حيث أكد الرئيس أن تدعيم بنيان الدولة الوطنية بالمنطقة ومساندة مؤسّساتها الوطنية نحو التماسك والوحدة، يُعَد السبيل نحو تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب بفعالية، مؤكدًا دور مصر الداعم والمساند للدول الشقيقة فى المنطقة لتحقيق تطلعات شعوبهم نحو الأمن والاستقرار وتجاوز هذه الحقبة القاسية من الأزمات الخطيرة التى عصفت باستقرار الشعوب ومقدراتها.

وقد أعربت رئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطانى، وأعضاء الوفد، عن تقدير بلادهم البالغ للدور المتوازن والمسئول الذى تقوم به مصر، سياسيًا وإنسانيًا؛ لاحتواء الاضطراب والتوتر والصراعات بالإقليم، كما أكدوا موقف المملكة المتحدة بشأن ضرورة التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة وفتح آفاق السلام بالمنطقة، مشددين على دعمهم لجهود مصر فى هذا الصدد.

وأضاف المتحدث الرسمى إن اللقاء تناول أيضًا العلاقات الثنائية بين البلدين، فى ضوء ما تشهده من تطور إيجابى متواصل على كل الأصعدة.