الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هدنة برمضان و400 أسير فلسطينى مقابل 40 أسيرًا إسرائيليًا: نتنياهو: إسرائيل ستشن هجومًا بريًا فى رفح حتى إذا تم التوصل إلى صفقة

حالة من الطمأنة شاعت بعد تصريحات الرئيس الأمريكى جو بايدن بأن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية فى قطاع غزة خلال شهر رمضان، وهو ما أكدته مصادر مطلعة عن موافقة إسرائيل على بنود إطار أوّلى لوقف إطلاق النار فى غزة وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية. إلا أن تصريحات بايدن الأخيرة لمحطة C.N.N قد حولت هذه الطمأنة إلى استياء حيث قال: إذا نجحنا فى تنفيذ وقف إطلاق النار المؤقت، فسنتمكن من التحرك فى اتجاه يسمح لنا بتغيير الوضع. لن يتم تنفيذ حل الدولتين فورًا؛ بل سيكون هناك عملية تدريجية للوصول إلى حل الدولتين وضمان أمن إسرائيل واستقلال الفلسطينيين.



وأشار إلى أن إسرائيل تعهدت بإجلاء نسب كبيرة من سكان رفح قبل البدء فيما سماها بعملية للقضاء على من تبقى من حماس وهو ما يعنى قيام إسرائيل بهجوم برى شامل!.

وتأتى تصريحات بايدن فى ظل مؤشرات على قرب التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، إذ ذكرت مصادر مطلعة أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 400 أسير فلسطينى بينهم عدد من أصحاب الأحكام العالية، مقابل الإفراج عن 40 أسيرًا إسرائيليًا من النساء وكبار السّن. وذكرت المصادر أن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلتهم بعد الإفراج عنهم فى صفقة جلعاد شاليط عام 2011. وذكرت أن إسرائيل اشترطت عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع باستثناء من هم فى سن الخدمة العسكرية. وأضافت المصادر إن إسرائيل قبلت طلب حركة حماس زيادة دخول المساعدات والمنازل المؤقتة للقطاع وإدخال الآليات والمعدات الثقيلة، بالإضافة لإعادة تموضع قواتها العسكرية خارج المناطق المكتظة ووقف الاستطلاع الجوى لمدة 8 ساعات يوميًا.

وتتضمن أيضًا صفقة التبادل بنودًا تتعلق بإصلاح المستشفيات والمخابز فى غزة وإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميًا. وطلبت إسرائيل أن تتضمن قائمة الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم أسماء 5 مجندات مقابل الموافقة على خروج أسرى فلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية بشرط أن يتم إبعادهم خارج الأراضى الفلسطينية إلى دول مثل قطر وتركيا.. ويسعى الوسطاء فى المفاوضات بين المقاومة وإسرائيل إلى استثمار تفاهمات الفترة المقبلة للتوصل إلى اتفاق للوقف الدائم لإطلاق النار بعد نهاية المرحلة الأولى التى تمتد لـ 40 يومًا.. من جانب آخر، قال موقع أكسيوس إن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى قد يكون ممكنًا يوم الاثنين المقبل 4 مارس على الأرجح بعد معركة شاقة بسبب الفجوات الكبيرة بين إسرائيل وحماس فى المفاوضات. ونقل الموقع عن مسئولين إسرائيليين قولهم إن الوسطاء القطريين أبلغوهم أن كبار مسئولى حركة حماس يشعرون بخيبة أمل من الخطوط العريضة لصفقة إطلاق سراح الأسرى وأكدوا أن هناك فجوة كبيرة بينها وبين مطالبهم.

وعقد ممثلون عن الجيش الإسرائيلى وجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلى (الموساد) وجهاز الأمن الداخلى (الشاباك) الاثنين الماضى جولة من المحادثات فى الدوحة مع الوسطاء المصريين والقطريين، تناولت الجوانب الإنسانية لمقترح صفقة الأسرى. وقال مسئولان إسرائيليان إنه من المتوقع أن تستمر هذه المحادثات. ووفقًا لمسئولين إسرائيليين، طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من مفاوضيه التشديد على عدم السماح بعودة بعض الأسرى الفلسطينيين مثل أعضاء حماس الذين أدينوا بقتل إسرائيليين ويقضون أحكامًا طويلة إلى قطاع غزة أو الضفة الغربية عندما يتم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل المقترحة.

وتقدّر تل أبيب عدد المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية فى غزة بنحو 134 إسرائيليًا من بينهم جنود، فى حين يحتجز الاحتلال الإسرائيلى فى سجونه ما لا يقل عن 8800 فلسطينى وفق مصادر رسمية فلسطينية وإسرائيلية. ونجحت وساطة مصرية قطرية أمريكية فى التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة فى 24 نوفمبر الماضى واستمرت أسبوعًا تم خلاله إطلاق سراح 240 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال مقابل إطلاق أكثر من 100 محتجز لدى المقاومة فى غزة من بينهم نحو 80 إسرائيليًا.

ومن ناحية أخرى، طرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فكرة ترحيل الأسرى الفلسطينيين من ذوى الأحكام الثقيلة إلى قطر، ضمن مساعى الإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة وفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية التى أشارت إلى أنه وبّخ أيضًا الوفد المشارك فى محادثات باريس وطالبهم بأن يكونوا أكثر صرامة.. وأضافت القناة الإسرائيلية إن تقديرات المسئولين المختصين تشير إلى أن المطلب سيثير معارضة فى صفوف حماس وقطر، وسيبعد احتمال التوصل إلى صفقة.. موضحة أن هذا المطلب لم يطرح خلال مفاوضات باريس. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلى اجتماعًا لمجلس وزراء الحرب ليعرف إيجازًا من مسئولى الاستخبارات الذين عادوا من اجتماع مع وسطاء قطريين ومصريين وأمريكيين فى باريس بخصوص وقف آخر لإطلاق النار قد يعلن عنه فى قطاع غزة.

ومن ناحية أخرى، ذكرت القناة 12 أن نتنياهو وبّخ وفد محادثات باريس الذى قاده رئيس الموساد ديڤيد برنيع، قائلا: ليست هذه هى الطريقة التى تدار بها المفاوضات يجب أن نكون أكثر صرامة.. وأشارت القناة إلى أنه رغم أن نتنياهو قال الكلام بصيغة الجمع؛ فإنه من الواضح مَن يقصد، إذ أن مَن يدير المفاوضات هو رئيس الموساد.. مضيفة إنه وجّه أيضًا الكلام إلى فريق التفاوض.. ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن هناك خلافًا بشأن مسألة ما الذى دفع رئيس الحكومة إلى قول هذه الأمور.. ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها: إن ذلك جرى خلال نقاش حول حجم المساعدات الإنسانية التى ستسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة.

وذكرت مصادر أخرى مطلعة على المفاوضات أن نتنياهو طلب معرفة هوية المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة كشرط للتقدم فى المفاوضات وفقًا للقناة الإسرائيلية. وكانت المفاوضات التى جرت بالعاصمة الفرنسية باريس بين ممثلى مصر والولايات المتحدة وقطر وإسرائيل على الاتفاق على إطار جديد ومحدث لاتفاق بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين.

وفى لقاء مع شبكة NBC الأمريكية أكد نتنياهو أن الجيش الإسرائيلى سيشن هجومًا بريًا فى رفح جنوب قطاع غزة حتى إذا تم التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.. وأشار نتنياهو إلى أن النصر قريب، ولن يكون هناك نصر إلا بعد القضاء على حماس.. مشيرًا إلى قيام إسرائيل بتدمير 18 كتيبة من أصل 24 تابعة لحماس وهناك 4 منها تتمركز فى رفح.. واعتبر أن ذلك سيتحقق فى خلال أسابيع من بدء العملية فى رفح.. مضيفًا: لا يمكننا أن نترك آخر معقل لحماس.. وردًا على سؤال حول مطالبة الولايات المتحدة إسرائيل بحماية المدنيين فى رفح، أوضح نتنياهو أن قادة الجيش سيعرضون عليه خطة مزدوجة لإخلاء رفح وتفكيك ما تبقى من كتائب حماس.. جاء ذلك بعدما أعلن مستشار الأمن القومى الأمريكى هناك سوليڤان، فى وقت سابق أن المحادثات التى جرت فى باريس، قادت إلى تفاهم حول مقترح اتفاق يقضى بإطلاق حماس سراح المحتجزين فى غزة، ووقف جديد لإطلاق النار بالقطاع.. لافتًا إلى أن العمل جارى ونأمل أن نتمكن فى الأيام المقبلة من الوصول إلى اتفاق متماسك ونهائى حول هذه القضية.. وكانت قد ذكرت قناة القاهرة الإخبارية نقلاً عن مصادر مصرية مطلعة أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة استؤنفت فى الدوحة بين الدول الأربع، بالإضافة إلى ممثلين لحماس.. فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مجلس الحرب وافق على السماح لوفد إسرائيلى بالتوجه إلى قطر لمواصلة المحادثات.