السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها ..  شهادات الأطباء  على مجازر إسرائيل

أحلف بسماها .. شهادات الأطباء على مجازر إسرائيل

ما ينشر خلال القنوات الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعى يعد أهم وثائق جرائم إسرائيل فى غزة.. لكن هناك تفاصيل دقيقة يعجز أى إنسان عن تحمل مشاهدتها أو قراءتها، تلك التفاصيل التى يتم سردها ضمن شهادات العشرات من أهالى غزة.. لكن شهادات رجال الدفاع المدنى ورجال الإسعاف كانت الأكثر إيلاماً لمحاولاتهم إنقاذ مئات الأسر من بين أو تحت الأنقاض، ومحاولات الإسراع بالمصابين بسيارات الإسعاف المستهدفة من القاذفات الإسرائيلية.. يصل المصابون بحروق وأطراف مبتورة ليجد الأطباء أنفسهم أمام مهام صعبة، إنقاذ أرواح، سواء بإجراء عمليات جراحية أو عمليات تنفس أو محاولات التهدئة النفسية والعصبية وهم الأطباء الأكثر احتياجا لتلك التهدئة، كل ذلك يتم فى أجواء قصف المستشفيات وتناقص مستمر فى المهمات الطبية، وهنا تكون شهادات الأطباء وثائق تاريخية سيحاكم من أجلها الحكام الصهاينة محاكمات جنائية لن تسقط بالتقادم وهى أيضا شهادات توثق بطولة الطبيب والممرض الفلسطينى، فلن ننسى الدكتورة أميرة العسولى التى خاطرت بنفسها وهى تهرع والقصف فوق رأسها لتنقذ مصاباً وتحمله من ساحة المستشفى إلى الداخل وتتحول بطولة الطبيبة أميرة وثيقة مسجلة صوتًا وصورة.. شهادة الدكتور «همام الله» أخصائى أمراض الكلى بمستشفى الشفاء الذى رفض ترك المستشفى رغم قصفها واحتلالها من قبل الجنود الإسرائيليين مرددا «إذا ذهبت من يعالج مرضانا» ليستشهد الدكتور همام بعد أيام قليلة وهو يحاول إنقاذ أهل وطنه.. شهادة أخرى لطبيب رفض ترك المستشفى رغم قصف إسرائيل لمنزله وإبلاغه باستشهاد شقيقه وزوجته وأطفاله، مشيراً إلى تعمد الجيش الإسرائيلى محاصرة المستشفيات بالتزامن مع خلو كل المستشفيات من الإمدادات الطبية وأكياس الدم وأجهزة التنفس والاضطرار إلى إجراء العمليات بدون تخدير مع انعدام أدوات التطهير.. أدى ذلك إلى وفاة العديد من المصابين لتتحول ساحات المستشفيات إلى مقابر الشهداء.



أى طبيب أيا ما كانت جنسيته يشعر بحال المصابين والأطباء فى قطاع غزة وهو يشاهد ما يحدث هناك.. الدكتور باسم كان ضمن الفرق الطبية التابعة لقوات حفظ السلام فى أفغانستان وقد كتب شهادته متأثراً بما يحدث فى غزة مستعيناً بما حدث طبيا أثناء الحرب فى أفغانستان فيما يلى: أود أن أعرب عما يلى كخبير فى إصابات ما بعد القصف وتأتى الخطوة الأولى فى استقبال الجرحى بشكل جماعى التى تأتى موجات مرتبطة بصوت طائرات القتال بعد 20-30 دقيقة من سماع الأصوات - مع مرور الوقت ستتمكن من تمييز الارتباط، حيث يجب عليك تحديد أولويات تهديد الحياة.. ثم الخطوة الثانية وبعد استقرار الحالات ستقوم بإجراء الجراحات وفقاً ل للأولويات، والثالثة متابعة الحالات المستقبلة والتعامل مع الرعاية الجراحية.. يستطرد د. باسم متسائلاً بذهول: كيف يمكن لأى طبيب التعامل طبياً مع الضغوط التى لم يحدث مثلها قط يواجهها زملاؤنا فى قطاع غزة.. أحياناً تموت لتحصل على شىء لإنقاذ حياة شخص يموت بين يديك بسهولة.. متسائلا: ماذا حدث للإنسانية هل ما يحدث حقيقى! إنها الحيوانات البشرية التى هيمنت على العالم.