الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

موسم جديد بـرؤية متفردة ومعالجة متميزة شكلًا ومضمونـًا: «يحيى وكنوز».. مغامرات توثق التاريخ.. ترسخ الهوية.. وتصنع الوعى

من السهل أن تكتب محتوى يستهدف الطفل، لكن من الصعب أن تؤثر فى وجدانه وتشكل ثقافته وتنمى وعيه، وهى الأهداف التى نجح مسلسل التحريك (مغامرات يحيى وكنوز) فى توظيفها فى قالب درامى شيق، وترجمتها بلغة تلائم روح العصر وتحتفظ بأصالة النص، فقد انطلق جزآه الأول والثانى تأكيدًا للهوية المصرية وتسجيلًا للحضارة.



 

تجسيدًا لموكب المومياوات الملكية، وعلى مدار عامين تمكن من ربط الطفل بهويته ونقله إلى عوالم لم يرها من قبل ليتعرف على الحضارة المصرية القديمة، ويزور معابدها ويشاهد معالمها، ويجالس ملوكها ويكتشف معهم سر البردية.

وفى موسمه الثالث المقرر عرضه  فى رمضان 2024 تبدأ مغامرة جديدة تحمل شعار(أرض الحكايات) وتركز على الدفاع عن الهوية وتوثيق التاريخ المصرى ومواجهة محاولات تزييفه، وتتناول ملامح العصر البطلمى، وتروى سيرة الملكة كليوباترا، وتتطرق إلى تأثير الحروب الفكرية، وتستكمل أيضًا تعريف الطفل بتراثه وقوميته، وتواصل سرد الأحداث برؤية متفردة ومعالجة متميزة شكلًا ومضمونًا، وهو ما شكل تحديًا كبيرًا تحدث عنه صناع العمل فى حوارهم مع «روزاليوسف» وكشفوا عن كواليس تنفيذ الجزء الثالث، ومظاهر التجديد فى محتواه وشخصياته. 

ترسيخ الهوية 

 يصف مؤلف العمل «محمد عدلى» مغامرات الموسم الثالث بـ(معركة الدفاع عن الهوية المصرية) لأنها تستهدف توثيق التاريخ مع التصدى للمحاولات التى تسعى لتزييفه ونسبه لآخرين، كما تؤكد على أن مصر صاحبة الحضارة وصانعة التاريخ.

وعن كيفية توظيف الأحداث والمعلومات التاريخية فى قالب درامى شيق وبطريقة تلائم الطفل يقول: «اعتمدنا على تحويل الأحداث الصعبة إلى حكايات ومغامرات يعيشها الطفل مع (يحيى وكنوز) وعالجنا جميع المعلومات فى إطار درامى يمزج بين الفكاهة والمتعة لكى يصبح بإمكان الأطفال استقبالها وفهمها، وبحرص شديد تعاملنا مع مصادرها من خلال خبراء التدقيق التاريخى. 

أما عن جولة (يحيى وكنوز) فى أرض الحكايات فيقول: «تدور المغامرات فى حقب تاريخية مختلفة وتتناول سير ملوك وملكات من العصرين الحديث والقديم وتصطحب الطفل إلى المتحف المصرى الكبير، ومتحف الحضارات، وتعبر به إلى معابد الأقصر وأسوان خاصة معبد الكرنك.

وبسؤاله عن دور تلك المغامرات فى تكوين شخصية الطفل وأثرها فى وجدانه يجيب:«يكمن فى بناء شخصية وطنية، وعبر ثلاثين حلقة سيشعر الطفل بإنه مميز لكونه مصريًا ابن ملوك علموا العالم معنى الحضارة التى هى جزء من تكوينه، وسينتبه لقيمة أرضه وعراقة تاريخه، وسيدرك أن مصر تستطيع دومًا أن تتجاوز المحن والعقبات عبر العصور المختلفة كأنها لم تحدث، كما أن أرضها تمنح من يدافع عنها ويخلص لها الخلود عبر التاريخ وتحفر لهم مكانة فى وجدان الشعوب». 

إبداعات المصرى القديم وسر تميزه 

فى السياق ذاته يقول مخرج العمل «محمد عيد» أن ما يميز الموسم الثالث أن الطفل شريك أساسى فى مهمة الدفاع عن الهوية، ويركز مضمونه على إبداعات المصرى القديم، ويكشف سر تميزه فى مختلف العلوم، ويجيب عن عدة تساؤلات أهمها لماذا يتمنى العالم أن يصبح جزءًا من الحضارة المصرية؟  وعن الشخصيات الحديثة فى مغامرة (أرض الحكايات) يكشف: «بروفيسور «جميلة» وتقوم بها الفنانة ليلى عز العرب، و«فضولى» يعرضها الفنان ياسر الطوبجى، و«نونيا» تجسدها الفنانة ريهام عبدالغفور، و«كليوباترا» تقدمها الإعلامية قصواء الخلالى، فضلًا عن الشخصيات المحورية التى لا يكتمل بناء المغامرات إلا بها وهى شخصية «يحيى» يجسدها الطفل إياد الجندى، و«كنوز» تؤديها الطفلة بثينة هانى، و«الأستاذ عصام» يؤديه الفنان عصام السقا». 

وحول تحديات تنفيذ الموسم الثالث يقول:«كان التحدى فى إنتاج فكرة لم تطرح فى المواسم السابقة، وتطوير عناصر الجرافيك وذلك من أجل الحفاظ على القاعدة الجماهيرية لـ (مغامرات يحيى وكنوز) التى تم تشكيلها على مدار عامين، وإمدادها بما اعتادت عليه من معلومات وأحداث شيقة تجدد شغفها بتلك المغامرات وتجذبها إليها فى ظل الزخم الدرامى الرمضانى، ولكى يظل المحتوى فى الصدارة ويؤثر فى الطفل ويصبح جزءًا من تاريخ طفولته يتذكره فى أيام صباه ويفخر بأنه ينتمى إليه، ومن ثم نصل بمنتج نفتخر بأنه مصرى فى جميع عناصره الفنية إلى المنافسة العالمية». 

وعن المدة التى استغرقتها مراحل التحضير والإعداد والتنفيذ يشير:« 6 أشهر بدءًا من اختيار الفكرة، دراسة الأماكن، الاستقرار على الأحداث، رسم الشخصيات، وصولًا إلى إعداد السيناريو، وإجراء التعديلات انتهاءً بإدخال عناصر التحريك، ودمج الأصوات». 

وبشأن الجمهور المستهدف من مغامرات الموسم الثالث يضيف: «مع كل مغامرة جديدة يفاجئنا الجمهور بأن شريحته العمرية كبيرة ومتفاوتة لأن المعلومات التاريخية المقدمة فى إطار درامى عملت على جذب شريحة أكبر، وكذلك عناصر الإبهار البصرى، وبالتالى جاء تركيز مضمون الموسم الثالث على الفئات من عمر 6 وحتى 45 عامًا».