الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شهد افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض «إيجبس 2024».. الرئيس السيسي: بعض الدول المتقدمة تتحمل مسئولية تفاقم أزمة التغيُّر المناخى الموجود فى العالم

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى  افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (إيجبس 2024) فى مركز المنارة للمؤتمرات الدولية.



بدأت فعاليات افتتاح المؤتمر بعرض فيلم تسجيلى «حول أهمية قطاع الطاقة وعملية التحول الطاقى»، والذى عرض التطورات اللانهائية فى مجال الطاقة التى تتشابك وتترابط مع احتياجاتنا والتعامل بالطاقات المتنوعة للجيل القادم وبزوغ نظام جديد صديق للبيئة لا يعتمد فقط على الهيدروكربونات؛ بل على مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة.

 

وتبرز مصر كمركز إقليمى للطاقة فى المنطقة فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس السيسى والتى تتماشى مع «رؤية مصر 2030» والتوسع فى البنية التحتية وتنمية مشروعات كبرى منخفضة الكربون، بالإضافة إلى الشراكات الثنائية والثلاثية التى تمثل منارة فى طريق التحول الطاقى.

  كلمة وزير البترول

ومن جانبه، قال وزير البترول المهندس طارق الملا فى كلمته خلال فعاليات الافتتاح، إنه تم توصيل الغاز الطبيعى إلى حوالى 15 مليون وحدة سكنية منها 9 ملايين وحدة تم توصيلها خلال الـ9 سنوات الماضية بما يعادل 60 فى المئة.. مشيرا إلى أنه تم تحويل نحو 540 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعى المضغوط حيث تم تحويل حوالى 70 فى المئة منها منذ إطلاق المبادرة الرئاسية الخاصة بالتوسع فى استخدام الغاز الطبيعى كوقود للسيارات فى يونيو 2020، فضلا عن مضاعفة عدد محطات تموين السيارات بالغاز بحوالى 5 أضعاف فى إطار المبادرة لتصل إلى 1000 محطة.

رسائل الرئيس

خلال كلمته رحب الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالمشاركين فى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة «ايجبس 2024»، قائلًا: «أرحب بيكم جميعًا أهلًا وسهلًا فى النسخة السابعة، وأتمنى لكم كل التوفيق»، مضيفًا: «لما أتكلم عن الظروف الموجودة فى مصر والمنطقة وتأثيراتها أقدر أفهم أن الدول المتقدمة عندما تضع تعهدات تستطيع التنفيذ من خلال تنفيذ هذا التعهد».

وأضاف الرئيس: «فى دول إفريقيا ومصر منها التعهدات بتكون صعبة.. أقل شيء مطلوب التمويل منخفض التكلفة.. بنتكلم عن تكنولوجيا بتكلفة عالية وتحتاج إلى استثمارات عالية».

وتابع الرئيس السيسى: «وزير البترول المهندس طارق الملا تحدث عن أن الدولة المصرية استطاعت خلال 7 سنوات ماضية زيادة عدد الوحدات السكنية التى تستخدم الغاز الطبيعى  «الطهى النظيف» إلى 15 مليون وحدة.. طب حجم العمل اللى تم فى مصر علشان نقدر ندخل 15 مليون وحدة تعمل بالغاز الطبيعى. تكلفته قد إيه وقت وجهد وأموال».

كما أضاف الرئيس السيسى - فى مداخلة خلال الجلسة الحوارية- إن بعض الدول المتقدمة تتحمل مسئولية تفاقم أزمة التغيُّر المناخى الموجود فى العالم، مشيرًا إلى التحديات السابقة والراهنة التى تواجه مصر ومن بينها الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تداعيات فيروس كورونا والأزمة «الأوكرانية - الروسية»، فضلا عن الأوضاع الراهنة على الحدود سواء مع ليبيا أو السودان أو حتى مع قطاع غزة.

وأضاف الرئيس السيسى «إنه عندما أتحدث عن الظروف الموجودة فى مصر ومنطقتنا وتأثيراتها، فإن الدول المتقدمة فى أوروبا وأمريكا ودول أخرى حينما تضع تعهدات تستطيع أن تنفذ هذه التعهدات لأن قدراتها التنظيمية والاقتصادية تمكنها من أن تفى بتلك التعهدات».

ولفت الرئيس السيسى إلى أن دول إفريقيا ومصر منها عندما تضع تعهدات، تكون تلك التعهدات صعبة جدًا لأن أقل شىء مطلوب هو التمويل منخفض التكلفة.

وشدد على ضرورة توفير التمويل اللازم للدول منخفضة الدخل، مشيرًا إلى عدم التزام بعض الدول المتقدمة بتنفيذ التعهدات التى قطعتها على نفسها خلال مؤتمر باريس عام 2015 لصالح قطاع الطاقة والمناخ بحوالى 100 مليار دولار.

جولة تفقدية

وعقب الجلسة تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى معرض «إيجبس 2024» فى دورته السابعة واستمع لشرح مفصل من المسئولين عن فعاليات المعرض.

واستعرض الرئيس السيسى - خلال تفقده المعرض - جهود وزارة البترول فى التحول الرقمى والتحول الطاقى والفائدة التى تعود على الدولة جراء ذلك.

 إيجبس 2024

ويشارك فى المؤتمر هذا العام نحو 35 ألف مشارك من 120 دولة ونحو 2200 أعضاء وفود وأكثر من 40 شركة مصرية وعالمية للطاقة والبترول والغاز وتكنولوجيا الطاقة، وتشهد فعالياته إقامة 80 جلسة نقاشية بمشاركة أكثر من 300 متحدث، كما يضم المعرض المصاحب المقام على مساحة 39 ألف متر مربع أجنحة لـ12 دولة تضم الصين، قبرص، ألمانيا، اليونان، الهند، إيطاليا، رومانيا التى تشارك لأول مرة، إسبانيا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على 450 شركة عارضة من مختلف الدول.

وينطلق المؤتمر هذا العام فى ثوب جديد ليتحول من مؤتمر للبترول الى منصة شاملة للطاقة تناقش وتستعرض جميع التحديات والحلول بشأن تحقيق التحول الطاقى وخفض الانبعاثات الكربونية من إنتاج واستخدام الطاقة.

ويهدف المؤتمر إلى تأكيد أهمية وضرورة التوازن بين الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وتأمين إمداداتها بطرق أكثر مسئولية وصديقة للبيئة للحفاظ على النمو الاقتصادى وتلبية احتياجات الشعوب وهو ما يتحقق من خلال التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية بالتوازى مع تنمية الطاقات الخضراء والمتجددة وخاصة الهيدروجين.