الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

(الدرس لازم تعرفه الأجيال.. الدرس يخلق كل يوم أبطال) وثائق سرية ونادرة عن حرب أكتوبر بـ«خط اليد» تنشر لأول مرة

نشر الموقع الرسمى لوزارة الدفاع عددًا من الوثائق النادرة عن حرب أكتوبر المجيدة 1973، والتخطيط العسكرى والاستراتيجى للحرب فى كل مراحلها، على نحو يرقى إلى أعلى درجات الفكر العسكرى العالمى.



وأوضح الموقع أن هذا التخطيط شمل التوجيه السياسى العسكرى للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وقرار القائد العام وإعداد خطط العمليات والخطط التكميلية، وتنظيم التعاون الاستراتيجى والإشراف والمراجعة، واختبار التخطيط بما يؤكد قدرة القوات المسلحة على تنفيذ المهام المخططة.

 

وتطرقت بعض الوثائق إلى «العملية جرانيت 2»، بمنطقة البحر الأحمر وهى إحدى الخطط العسكرية التى وضعتها قيادة الجيش المصرى، التى كان الهدف منها هو احتلال المضائق الجبلية فى شبه جزيرة سيناء. كما أشارت الوثائق إلى الخطط التكميلية والخاصة مع دول الدعم العسكرى العربى لمصر، إذ أشارت على سبيل المثال إلى دور المملكة المغربية فى تأمين طيران الطائرات إلى الجزائر، ثم تونس حيث تتزود بالوقود، ثم تعمل مصر على تأمينها للطيران فى سماء ليبيا.

وذكر موقع وزارة الدفاع أن الإعلام المصرى عامةً والعسكرى خاصةً لعب دورًا مهماً فى مجال الإعداد والتخطيط لحرب أكتوبر1973م ليختلف تمامًا عن الوضع الذى كان عليه ذلك الإعلام خلال حرب يونيه 1967م، حيث خرج الإعلام المصرى إلى نطاق التأثير الإقليمى والدولى وتوجه نشاطه لكشف النوايا الإسرائيلية والتحم بالأحداث العربية والعالمية.

ولفت كذلك إلى أن الإعلام اكتسب ثقة المواطن والشعب المصرى بمصداقيته خاصهً أثناء حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، رغم أنه لم يتمكن من تغطيتها مباشرة بسبب حرص القيادة المصرية على تحقيق السرية وعدم كشف نية الهجوم يوم السادس من أكتوبر.

وتطرق كذلك موقع وزارة الدفاع إلى حرب يونيو 67 التى قال إنها الحرب الثالثة بين العرب وإسرائيل وأدت إلى تدمير حوالى 80 % من العتاد الحربى واستشهاد 25000 شهيد، واحتلال سيناء وتهجير بعضًا من سكان مدن القناة المصرية والقنيطرة، وهضبة الجولان السورية وعشرات الآلاف من الفلسطينيين، واحتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة وفتح باب الاستيطان بها وإغلاق قناة السويس.

وقال الموقع: «رفض المصريون والشعوب العربية نتائج هذه الحرب وتمسكوا ببقاء الرئيس جمال عبدالناصر فى الحكم ورفضه التنحى بل خرج الشعب المصرى لمطالبته بالاستمرار وإصراره على استعادة الكرامة وتحرير الأرض من خلال اللاءات الثلاث التى وردت فى مؤتمر القمة العربية بالخرطوم «لا صلح - لا اعتراف - لا تفاوض»، ورفع شعار «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة».

وتتضمن وثائق عن الضربة الجوية والتمهيد النيرانى وعبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وإسقاط واستسلام مواقع إسرائيلية من خط بارليف (بورتوفيق - القنطرة) وتكوين رؤوس الكبارى وصد الهجمات المضادة للعدو وبناء رؤوس الكبارى داخل نطاق الجيوش الميدانية.

وجاء فيها وثائق عن «تطوير الهجوم شرقًا وتداعياته- الدعم العاجل إلى مطار العريش- تطوير الهجوم شرقًا وتداعياته- عبور الاحتياطات التعبوية المدرعة إلى شرق القناة- تطوير الهجوم شرقًا وتداعياته - تطوير الهجوم صباح يوم 14-10 خارج مظلة الدفاع الجوى المصري- تطوير الهجوم شرقًا وتداعياته- أعمال قتال ما بعد التطوير».

وفى هذا السياق أوضح اللواء نصر سالم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن حرب أكتوبر لم ينساها القريب والبعيد، ولذلك فنشر وثائق جديدة عن الحرب يأتى فى إطاره خطة الإفراج عن وثائق مر عليها وقت يسمح فيه بالنشر، وذلك بمثابة رسالة لتذكير الجميع بالتاريخ المصرى القريب.

وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أن جميع الوثائق يتم مراجعتها قبل النشر، وفى تلك الحالة تحمل بعض المعلومات والأرقام المسموح بنشرها، غير أن ارتباط ذلك بالتوقيت فى مصر والمنطقة، يشير إلى ما قامت به مصر فى حرب أكتوبر، وهو تاريخ مصر مشرف، وفيه كثير من العبر والرسائل.

فيما أكد اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن الوثائق الصادرة عن فترة حرب أكتوبر والاستعداد لها تحمل دلالة مهمة فى التوقيت فى ظل منطقة تموج بكثير من المتغيرات، وتجعلنا نتذكر ما حدث، ونذكر الآخرين بما حدث، وذلك لأننا نقول للعالم إنه رغم الظروف وقتها فقد حققنا المطلوب، وظروفنا اليوم أفضل ونستطيع فعل المطلوب فى كل وقت وحين.