الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد مرافعة مصر الشفهية أمام محكمة العدل الدولية د. مايا مرسى: أطالب بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة بلا قيد أو شرط

فى  الوقت الذى قامت فيه مصر بتقديم المرافعة الشفهية أمام محكمة العدل الدولية والتى تعد جبهة جديدة من جبهات الدعم والمساندة التى تقدمها الدولة المصرية للقضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة الحالية فى السابع من أكتوبر الماضى، هذا بجانب المجهودات السابقة التى بذلتها مصر على الصعيد الإنسانى لتعريف العالم بالكارثة الإنسانية فى قطاع غزة، وتحويل دفة التعامل الدولى مع هذه الكارثة، فضلا عن الجهود الدبلوماسية المضنية التى تقوم بها الدولة المصرية  من أجل وقف العمليات العسكرية واستئناف المسار السياسى لحل القضية الفلسطينية.



شاركت د. مايا مرسى رئيسة المجلس الأعلى  لمنظمة المرأة العربية رئيسة المجلس القومى للمرأة بكلمة مسجلة ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية فى المؤتمر الإقليمى حول «المرأة  العربية والسلام والأمن  تحت شعار  التحديات أمام النساء فى المنطقة العربية» وقف  الحرب  على غزة.. الآن وليس غدا» والذى نظمتة منظمة المرأة العربية  والاتحاد الكويتى للجمعيات النسائية، واكدت د.مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة إن هذا المؤتمر  يأتى فى ظل ظروف استثنائية عصيبة تعانى منها العديد من دولنا العربية وبالأخص الشقيقة الغالية فلسطين الحبيبة. 

وقالت: إن المرأة هى الطرف الأكثر تضررًا ومعاناة من ويلات الحروب والنزاعات المسلحة  والكوارث الطبيعية والبيئية فهى الأقدر على معرفة احتياجات المرأة ومطالبها وطرحها على طاولة المفاوضات.. وبالتالى ادماجها فى الخطط والاستراتيجيات المقترحة. 

وأضافت من هنا تأتى أهمية تعزيز مشاركة المرأة الفعالة فى جهود السلم والأمن وداخل دوائر العمل الدبلوماسى والتى تعد أحد الآليات الهامة التى تُفسح المجال أمامها فى مجال الوساطة والتفاوض. علاوة على ضرورة مراعاة منظور المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة فى كل الجهود المتعلقة بتحقيق السلم والأمن  والذى يؤدى إلى تسريع تحقيق عمليات السلام وإعادة إعمار أكثر فاعلية، فالمرأة شريك أساسى فى بناء المجتمعات.

وأكدت أن مصر تضع أجندة المرأة والسلم والأمن فى قلب جهودها ومساعيها الدولية والإقليمية لتحقيق السلام، وذلك فى ضوء توفر الإرادة السياسية القوية والالتزام الصادق بتمكين المرأة والفتاة. 

وقالت إن التحديات التى تواجه المرأة العربية  كثيرة فلعل ما تعانيه المرأة الفلسطينية الآن يمثل جميع التحديات التى تواجه المرأة فى ظل الحروب.

حيث يتزامن مؤتمر اليوم مع مرور أكثر من 75 عامًا على هذا الجرح الغائر فى قلب وطننا العربى وهو عمر القضية الفلسطينية.

ومع مرور أكثر من مائة يوم كاملة على العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة والأراضى الفلسطينية المحتلة.. وانهيار جميع قيم ومعانى الإنسانية.

أكثر من مائة يوم كاملة على مأساة إنسانية تعجز الكلمات عن وصفه ومطالبات بالتهجير لأكثر من مليونى «إنسان» لهم كامل الحق فى الأرض! فى الحياة!! فى الحلم!! وفى المستقبل!

أكثر من مائة يوم كاملة والمرأة الفلسطينية مُخيرة بين الموت.. أو استشهاد فلذات أكبادها.. أو تطهير عرقى وتهجير قسرى.. أو الحياة مع مرارة العجز فى كل لحظة أمام جوع وعطش فلذات أكبادها.

وقالت: انعدام الأمن الغذائى فى قطاع غزة يُنذر بمجاعة محتملة مضيفة إن نقص المياه وصل إلى حد غير مسبوق ووفيات الأطفال، وخاصة الرضع، تُشكل تهديدًا مُتزايدًا بسبب الجفاف.

واستطردت قائلة: سلام على أرواح بريئة لم تشعر يومًا بالسلام، فهل ينتصر القانون الدولى الإنسانى للحق فى الحياة وفى تقرير المصير؟

وقالت د. مايا مرسى انتهز هذا المؤتمر للتأكيد من جديد على ضرورة أن نوحد جميعًا المصطلحات المستخدمة لوصف ما يحدث فى قطاع غزة. 

فهذه ليست حربًا! فللحرب قواعد، هذا عدوان، ولا يوجد «طرفى الصراع»!! فمن هم طرفى الصراع،هل الأطفال فى المستشفيات؟ أم النساء فى المنازل؟أم الأطفال فى المدارس؟ أم مرضى السرطان؟ أم الأطفال الخُدج واصفة أن ما يحدث الآن هو صراع احادى.. وعدوان.

وقالت د. مايا مرسى: أكرر النداء المُلح للأمم المتحدة وآليات القانون الدولى.. أوقفوا العدوان الآن.. الآن وليس غدًا من أجل الإنسانية.

- طالِبوا بالوقف الفورى والمستدام لإطلاق النار فى قطاع غزة. بلا قيود أو شروط الآن.. الآن وليس غدًا من أجل الإنسانية.

- طالبوا باستمرار النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات الإنسانية الى قطاع غزة بلا قيود أو شروط  الآن.. الآن وليس غدًا من أجل الإنسانية.

- ولا تسمحوا بالتهجير القسرى للنساء والاطفال خارج أرضهم مهما كان الثمن الآن.. الآن وليس غدًا من أجل الإنسانية.

- وفروا حماية خاصة للنساء والأطفال. واضمنوا سلامة المدنيين الآن.. الآن وليس غدًا من أجل الإنسانية. ونطالب الأمم المتحدة أيضًا بإنشاء آليات لرصد انتهاكات حقوق الإنسان. خاصة تلك التى تستهدف النساء والأطفال وفقا للقانون الدولى الإنسانى الآن.. الآن وليس غدًا من أجل الإنسانية.

وأتمنى أن يأتى اليوم على منطقتنا العربية دون نزاعات أو حروب أو احتلال.. وأن تنعم دائمًا بالأمن والاستقرار والرخاء.

وأتمنى أن تنعم فلسطين الغالية بحق تقرير المصير.. وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وان ينعم أهل فلسطين بالحرية والأمن والسلام.

وأكرر وأؤكد على أن أراضينا لا نتركها.. أو نُدفن فيها.

ومن جهتها، أكدت د.فاديا كيوان، المدير العام لمنظمة المرأة العربية أن المؤتمر بصدد إعداد نداء يوجه لجهات دولية على رأسها الأمم المتحدة والمجلس الدولى لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن أحداث غزة، ويتم إعداد البيان فى ضوء الملاحظات التى أبداها المشاركون والمشاركات من الوزارات والآليات الوطنية الحكومية والاتحادات النسائية والجمعيات العربية المتخصصة فى معالجة قضايا العنف ضد المرأة والفتاة. والمعنية بصورة خاصة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن.

وأضافت: إن أهم الملاحظات تمثلت فى ضرورة حث مجلس الأمن الدولى على إصدار قرار صارم لوقف العدوان على غزة فورا وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، ومناشدة الأمم المتحدة بالإسراع فى الإطلاق الفورى لمبادرة أممية لمفاوضات تؤدى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وفق القرارات الأممية المتتالية، والتأكيد على ضرورة تطبيق وتنفيذ القرارات السابقة ذات الصلة بإقرار حقوق الشعب الفلسطيني،  وضمان الحقوق الوطنية لفلسطينى الشتات، وكذلك أهمية إرسال لجان تحقيق لرصد وتوثيق الاعتداءات والانتهاكات السافرة على حقوق الإنسان فى غزة.

كما وجَّهت د. فاديا كيوان خالص الشكر لدولة الكويت، ووزارة الخارجية الكويتية لكريم رعايتها لأعمال المؤتمر مما كان له أكبر الأثر فى إنجاح أعماله وإيصال صوته ورفع مستوى التناول للقضية محل الاهتمام. وأكدت الشيخة فادية سعد العبدالله السالم الصباح رئيسة مجلس إدارة الاتحاد الكويتى للجمعيات النسائية على  نجاح المرأة العربية  فى مجالات تمكينها وتغيير الأنماط الثقافية المناهضة لحقوقها والتأكيد على أهمية دعم دور الفتيات فى المجتمعات العربية. 

وأعربت الشيخة فادية سعد العبدالله السالم الصباح عن  فخرها بالمستوى الرفيع الذى وصلت إليه الفتاة الكويتية منوهة بنجاح الوفد الكويتى المشارك فى الملتقى الثالث للفتاة العربية فى إبراز الجهود الكويتية لإقرار حقوق المرأة وتمكينها وأن مشاركة الكويت كانت ايجابية سواء فى ورش العمل المقامة على هامش المؤتمر أو من خلال جلسات العمل التى ركزت على أهمية دور المرأة فى المجتمع وضرورة العمل على وضع استراتيجية عربية لتمكين المرأة.

وأشارت إلى حرص الاتحاد على إشراك الفتاة الكويتية فى مختلف المحافل العربية والعالمية ذات العلاقة بقضايا المرأة للاستفادة من تجارب الآخرين وتبادل الخبرات والمعارف وصقل مهاراتهن وقدراتهن على التحاور ليكن خير ممثلات للكويت فى الخارج.

وأكدت حرص الاتحاد على بناء مجتمعات مزدهرة تتميز بوعى إنسانى عميق وأسس التربية الإنسانية الصحيحة للوصول الى مجتمع يحترم المرأة ويتعامل معها كإنسان له كامل الحقوق الإنسانية ويؤمن بدورها المؤثر فى تطوره وبنائه وأن الاتحاد يعمل على تنفيذ ميثاق الأمم المتحدة الذى يؤكد ضرورة الإيمان بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره والعمل على ضمان مساواة الرجل والمرأة فى حق التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية والقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة تنفيذا لاتفاقية (سيداو) بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية.