الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«اسأل مودة» خدمة تقدم للمرة الأولى على المنصة أكثر من 25 مليون مستفيد من رسائل «مودة»

مازال  برنامج «مودة» الذى أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية للتصدى لظاهرة الطلاق والحفاظ على كيان الأسرة يواصل عمله ونجاحاته ويرصد ويتابع ويقدم متطلبات الحياة الكريمة للأسرة،هذا وقد دشنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى خدمة الاستشارات الرقمية «اسأل مودة» والتى تقدم للمرة الأولى على منصة مشروع الحفاظ على كيان الأسرة المصرية «مودة» بوزارة التضامن الاجتماعى.



مليون شاب وفتاة مستهدفة من برنامج مودة

وقالت القباج إن الأسرة هى الحاضنة الأولى للمجتمع وهى المسئولة عن بناء أجيال واعية، خاصة فى ظل التحديات والهجمات التى تواجهها، وجاء برنامج «مودة» الذى أُطلق بتكليف وتوجيه من السيد رئيس الجمهورية لوزارة التضامن الاجتماعى عام 2019 فى إطار التصدى لظاهرة الطلاق والحفاظ على كيان الأسرة، وفق ما أشارت له نتائج ونشرات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء حول معدلات الطلاق التى قد تصل إلى 15 % فى أول عام من الزواج، كما تخطت 30 % ما بين زيجات لم تتخط الثلاث سنوات الأولى، كما أن إجمالى المستفيدين من الأنشطة المباشرة لبرنامج مودة يقدر بحوالى مليون شاب وفتاة، تم الوصول إليهم من خلال 15 مبادرة يتم تنفيذها على مستوى الجمهورية، وتستند تدريبات «مودة» على محتوى علمى متكامل وحقائب تدريبية متخصصة لتلبية احتياجات الفئات المختلفة التى يستهدفها المشروع، بما يشمل شباب الجامعات والمعاهد، ومرتادى مراكز الشباب، وشباب قرى حياة كريمة، والأشخاص ذوى الإعاقة، والمجندين، ويتم تنفيذ التدريبات من خلال 7 شبكات تدريبية يقوم عليها 1612 كادرًا تدريبيًا متخصصًا. وقد حرصت الوزارة على ضم فئات أخرى للمستهدفين من التدريب مثل أبناء مصر من الذين تخرجوا من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وأيضًا مكلفات الخدمة العامة، والمتعافين من التعاطى أو الإدمان.

 مودة الرقمية

وأوضحت القباج أن المشروع قام بتنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة الإعلامية التى وصلت برسائلها المختلفة إلى أكثر من 25 مليون مستفيد، وذلك من خلال البرامج الإذاعية، أو مواد الإعلام المجتمعى، أو المنصات الرقمية، مما يعكس أن هناك إقبالًا شديدًا من الشباب، وإن كانت نسبة الإناث الذين استفادوا ما يقرب من ثلثى المائة بينما بلغ الشباب نسبة الثلث فقط، وعدد المترددين على منصة «مودة الرقمية» قد قارب 5 ملايين مستفيد فى عام 2023 مقابل 20 ألفًا فقط فى عام 2019، وأوضحت أن هناك إقبالًا من الإناث على المنصة بنسبة %71 مقابل %29 من الذكور، وتمثل الفئة العمرية ما بين 21-30 النسبة الأعلى لتبلغ %50 من إجمالى المستفيدين يليها مباشرة الشباب فى الفئة العمرية من 31-40 والتى وصلت إلى %25، كما تُقدم المنصة محتوى تدريبيًا علميًا متخصصًا، تم إتاحته بلغة الإشارة عام 2021، كما تم اعتماد منصة مودة كأحد متطلبات التخرج الاختيارية لطلبة الجامعات فى عام 2022، وتبذل الوزارة قصارى جهدها لجعل تدريب «مودة» أحد متطلبات إتمام الزواج فى المستقبل القريب.

 الأمن السيبرانى

وقد تمت الاستعانة بأكبر شركة مصرية متخصصة فى التدريب والتعليم عن بعد لتكون الشريك الاستراتيجى فى إنشاء المنصة وإدارتها إلكترونيًا بأعلى مستويات الأمن السيبرانى والتأمين ضد أى محاولة لاختراقها والعمل على الوصول إلى أعلى معدلات الاستفادة والتفاعل مع آراء الشباب من خلال تحليل مستمر للبيانات وردود الأفعال.

كما أن هناك شركاء فى برنامج مودة، وهم رجال الدين الإسلامى والمسيحى، وأطباء الصحة الإنجابية، وخبراء الاجتماع والاستقرار الأسرى، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة مع الجمعيات الأهلية ومع المتطوعين.

 التواصل المباشر

وحول خدمة الاستشارات الرقمية «اسأل مودة» التى تم إطلاقها، أوضحت القباج أنها تأتى تأكيدًا على التطوير المستمر، وتقوم على توفير دعم ومساندة للأفراد والأسر لمواجهة التحديات الزوجية والأسرية التى قد تواجههم فى حياتهم اليومية، وذلك من خلال بناء علاقة تفاعلية مع الجمهور، وتفعيل التواصل المباشر بين المشروع والمستخدمين، كما تستهدف المقبلين على الزواج والمتزوجين والأسر التى تعانى من مشاكل أسرية، حيث يتم التواصل والرد من خلال عدد من الخبراء المتميزين فى خلال 48 ساعة وفى سرية تامة ومجانًا، فضلًا عن بنك إجابات للأسئلة الأكثر شيوعًا وتكرارًا يمكن الاطلاع عليه.

 التعديل والتحسين

ومن جانبها قالت د.رندة فارس مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى لشئون صحة وتنمية الأسرة ومدير مشروع «مودة»، خدمة الاستشارات الرقمية «اسأل مودة» التى تم إطلاقها هى قناة جديدة على منصة «مودة» التى تم إطلاقها بهدف التواصل مع الفئات المستهدفة من الشباب المتدربين، و«مودة» هو برنامج توعوى قائم على تدريبات متخصصة لمختلف الفئات من الشباب فى المرحلة العمرية من 18 إلى 35 عامًا، لاحظنا على مدار السنوات الماضية خصوصا بعد تقديم تدريبات مودة للمخطوبين أن المتدربين يحتاجون للتواصل مرة أخرى بعد انتهاء التدريب ويكون لديهم أسئلة فيدخلون على منصة مودة على الفيسبوك للاستفسار عن أسئلتهم، لذا فكرنا فى إيجاد آلية منضبطة أكثر وفقا للنظام بحيث إن الشباب المتدرب بعد الانتهاء من التدريب نعرفه أن هناك إمكانية للإجابة عن استفساراته فى أى وقت من خلال «اسأل مودة»، ونستفيد من ذلك فى تنظيم العلاقة أكثر بيننا وبين الشباب وهدفنا أيضا الخروج بمؤشرات من خلال الأسئلة التى تورد علينا ،فقد نلاحظ ظهور مشكلة أو ظاهرة جديدة لدى الشباب ،وبالتالى أستطيع تعديل برنامج التدريب وإدراج موضوعات جديدة، فقضية الحياة الأسرية والزواج والطلاق هى قضية متجددة تظهر بها مستجدات كل فترة فمن خلال التساؤلات يتضح لنا ما نحتاج إضافته إلى البرنامج، وقد تكون محافظة معينة لديها مشكلة معينة مثل محافظة الوادى الجديد بها زواج البدل، لذا يركز المدربون عليها ويوضح أضرارها للشباب، فأسال مودة تعطى مساحة للتعديل والتحسين وضبط التدريب وفقا للاحتياجات وطبيعة الفئة ،بالإضافة إلى طبيعة المنطقة الجغرافية التى يتم بها التدريب، وهذه الخدمة تقدم بالمجان وبسرية تامة وبها تأمين سيبرانى على أعلى مستوى، والأسئلة متاح إرسالها مكتوبة أو فويس وخلال 48 ساعة يتم الرد من خلال الخبراء والمتخصصين.

 علاجية وتكاملية

وأضافت: إن الوزارة لديها مكاتب توجيه واستشارات أسرية تعمل على رفع كفاءة هذه المكاتب وبناء قدرات العاملين بها، ونطمح أن المرحلة الثانية من «اسأل مودة» يكون أعضاء فريق مكاتب التوجيه والاستشارات الأسرية هم من يقدمون الخدمة كوسيلة للاستدامة وخفض التكلفة ونأمل أيضا أن تكون الخدمة تفاعلية أى أن الشخص الذى يسأل يرى من خلال فيديو من يسأله ويتفاعل معه، فالتحول الرقمى الآن متاح على مستوى المحافظات والشباب تحب أن تتواصل رقميا فيوفر عليها الوقت والجهد وهذه خطوة مكملة لبرنامج مودة، ففكرة الاستشارات الأسرية هى علاجية أو تدخلات تكمل التواصل مع الفئات التى تلقت التدريبات، وأيضا الأسبوع الماضى أطلقنا الدليل التدريبى التفاعلى الدامج للأشخاص ذوى الإعاقة وهذا الدليل تم تطويره بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى وتم تطويره وفقا للاحتياجات الفعلية وبمشاركة شباب من ذوى الإعاقات لأننا وجدنا رغبتهم الشديدة بالحصول على التدريب ،لذا عملنا مبادرة متخصصة ودليلًا وأطلقنا الدليل بلغة برايل حتى يستفاد ذوى الإعاقة البصرية، كما أن داخل القاعات مترجمين لغة إشارة للإتاحة الكاملة كما أن الألوان المستخدمة التى يحتاجها ذوى الإعاقة نعمل على توفيرها، والدليل به قضايا لذوى الإعاقة داخل الأسرة قضايا تهمهم، وهذه المبادرة جميلة ومهمة جدا لأن شبكة المدربين الشباب القائمين على المبادرة بهم نسبة من ذوى الإعاقات.

 كوبونات تخفيض

وتابعت تم توقيع بروتوكولات مع «آى صاغة» وهى منصة خاصة ببيع الذهب وبروتوكول مع «صادكو» وهى شركة خاصة ببيع الأجهزة الكهربائية وهو ما يخص المخطوبين سواء لشراء شبكة أو أجهزة كهربائية، لذا نقدم حزمة تحفيزية لتشجيع الشباب على تلقى التدريبات خصوصا أنه توجد مناطق الخطيب لا يرغب فى أن يحضر التدريبات ويشعر أنه ليس بحاجة إلى ذلك، ففى مبادرة المخطوبين يأتى الطرفان سويا وتقدم لهم هذه الشركات كوبونات تخفيض للشباب الحاصلين على شهادة مودة، وعلى جانب آخر تساعد هذه الشركات على الانتشار وتعريف الشباب بالبرامج من خلال أن المتردد على هذه المعارض معظمهم يجهز للزواج، فتوضع شاشات عرض فى هذه المعارض بها فيديوهات تخص برامج «مودة» لتعريف الشباب وتشجيعهم على تلقى التدريبات سواء بالحضور أو من خلال منصة مودة التدريبية. 

وتابعت... المشروع بدأ فى مارس 2019 من خلال 4 مبادرات، ومن واقع التدريب وبمرور الوقت كان يظهر لنا احتياجات معينة نعمل على تلبيتها، ففى البداية كنا نعمل على مستوى 3 محافظات فقط والآن نعمل على مستوى جميع المحافظات، وصلنا إلى 15 مبادرة مختلفة تستهدف الشباب ودربنا ما يقرب من مليون شاب وفتاة من خلال التدريبات المباشرة غير المنصة الرقمية استفاد منها أكثر من 4 ملايين و900 ألف مواطن مصرى.

 نتائج إيجابية

وأضافت عملنا دراسة تحليلية «هدفها معرفة ما يفعله الناس بعد فترة من التدريب وذلك بالتطبيق على مبادرة المخطوبين، فبعد الزواج ومرور عامين تواصلنا معهم وظهرت لنا نتائج إيجابية بشكل كبير، وأيضا نقوم بقياس الأثر قبل وبعد التدريب مباشرة من خلال وضع أسئلة قبل التدريب واختبار بعد التدريب يقيس مدى استجابة الشخص للتدريب منها نحدد نسبة المعارف التى اكتسبها فوجدنا متوسط اكتساب المعلومات الجديدة فى تدريبات المخطوبين تخطت الـ 50 % وده رقم كبير، ومن التحديات التى نريد التغلب عليها هى عدم إقبال الكثير من الذكور على التدريبات، وفى منصة مودة الرقمية مشاركة الإناث %71 والذكور 29 % وأيضا فى الجامعات والمعاهد 75 % من المقبلين على التدريب من الإناث ونسبة قليلة من الذكور، لذا نستهدف المجندين حتى نغلق هذه الفجوة وتدريبات مودة للمخطوبين نحاول الولد والبنت يحضرا سويا، وأيضا من المشاكل التى نريد التغلب عليها خصوصا فى قرى الصعيد لأنها تؤثر على الحياة الأسرية هى كثرة الإنجاب وختان الإناث لأن له تأثير على الحياة الزوجية والسعادة الزوجية فنقوم بالتوعية، كما نحاول إقناع المقبلين على الزواج بتأجيل الطفل الأول حتى يفهم الطرفان بعضهما تماما ونعمل جيدا على التوعية بطرق اختيار شريك الحياة، وأخيرا نتمنى أن يكون «مودة» متطلب توثيق زواج ومنه نستطيع قياس الأثر أكثر لأن أى طرفين يرتبطان سيحضران التدريب، وأتمنى أن يفهم الشباب ذاته جيدا قبل الزواج ويعرف ماذا يحتاج وبالتالى يختار صح.