الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نادى ڤيديو

مكانش مواليد السبعينيات والثمانينيات عندهم رفاهية مشاهدة الأفلام أون لاين أو فور نزولها، مكانش فى إنترنت ولا كان فى يوتيوب ولا شبكة عنكبوتية وكان الفيلم من دول مهما كان إيه يبقى مصيره على أرفف نادى الڤيديو وده كان شيء لو تعلمون عظيم.



نادى الڤيديو كان زيه زى أى خروجة وكانت من الحاجات بتاعة الحقبة الزمنية دى.

كان الواحد يروح لنادى الڤيديو ويمشى بين أرففه يختار كل الليّ نفسه فيه من أفلام عربى أو أجنبى أو هندى أو مسرحيات أو مصارعة حرة.

الجيل ده مكانش عنده موبايل ولا تابلت ولا اكس بوكس ولا پلاستيشن، كانت الألعاب عنده السلم والتعبان، مونوپولى، ليدو، أونو واللعب بالبلى والاستغماية وزيارة نادى الڤيديو يوم الخميس لاختيار فيلم السهرة. مكانش فى دش ولا قنوات فضائية ولا كل هذه السلسلة من الرفاهيات وكان محل الڤيديو من اسمه.. نادى، يرتاده الناس للترفيه عن أنفسهم.

إيجار الأفلام كان له تسعيرة: لو فيلم عادى ومش جديد أوى يبقى ايجاره 2 أو 3 جنيهات ولو جديد يبقى بـ 5 جنيهات ولو جديد والطلب عليه عالى ممكن يوصل 10 جنيهات.

نادى الڤيديو ده كمان مكانش أى حد يخشه كده يأجر ويمشى.. لا كان فيه اشتراك وكان من حق المدير ميرضاش يأجر لحد لو مش بيرجع الأفلام فى وقتها أو بيبوظها.

كان كل مجموعة صحاب يشتركوا فى نادى ڤيديو سوا ويجيبوا أفلام من كل واحد ويتفرجوا سوا أو يسلفوا بعض الأفلام.

لما موضوع نوادى الڤيديو ده كتر بقى فى نوادى عندها فنى بيعرف يصلح جهاز الڤيديو نفسه وكنت عادى تشوف واحد داخل شايل الڤيديو بتاعه على كتفه.

كانت شرايط الڤيديو نوعين VHS ودى كانت كبيرة والأشهر ونوع تانى أقل شهرة كان اسمه بيتامكس. الأفلام كانت تسلية كبيرة جدًا للجيل ده وكان ممكن يشوف الفيلم كذا مرة ورا بعض قبل ما يرجع الفيلم وكأنه بيشوفه لأول مرة.

بمجرد ما تعدى عتبة باب نادى الڤيديو أو من وأنت على الباب تشوف أفيشات الأفلام والپوسترز فى كل حتة على الحيطة.. كنت بتشوف حاجات مكنتش تعرف إنها ستصبح من أجمل ذكرياتك.

كانت سلسلة die hard بتاعة بروس ويلز وسلسلة أفلام كيڤن كوستنر وسلسلة أفلام ڤان دام وأرنولد وسيلڤيستر ستالونى وغيرهم كتير هى التريند.

والفيلم المصرى كان له نصيب الأسد من المشاهدات زى أفلام عادل إمام وأحمد ذكى ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف وحسين فهمى ونادية الجندى ونبيلة عبيد.

وكان للمسرحيات قاعدة مشاهدة عريضة لا تقل عن الأفلام وكمان شرايط المصارعة الحرة بأبطالها المعروفين.

نوادى الڤيديو كانت علامة مهمة فى حياة مواليد السبعينيات والثمانينيات، جيل مختلف شهد على قرنين من الزمان وعاش الألفية.