الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اللقاء ركز على تطورات الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.. السيسي يؤكد لبلينكن الدور المحورى لوكالة الأونروا

استمرارًا للدور المصرى من أجل إنهاء الحرب فى غزة والتهدئة الدائمة فى المنطقة استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.



 

 جهود وقف إطلاق النار

وصرّح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمى، أن وزير خارجية الولايات المتحدة نقل للرئيس تحيات الرئيس «چو بايدن»، مؤكدًا استمرار الولايات المتحدة فى تعزيز الشراكة الاستراتيچية بين البلدَيْن؛ بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية فى المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمى، أن اللقاء ركز على تطورات الجهود المكثفة، الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، وتبادُل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإغاثية اللازمة لإنهاء المعاناة الإنسانية بالقطاع.

 إدخال المساعدات الإنسانية لغزة

وقد أوضح الرئيس ما تقوم به مصر من جهود هائلة، فى ظروف ميدانية صعبة، فى قيادة عملية تقديم وتنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالتنسيق مع المؤسّسات الأممية والإغاثية ذات الصلة، مؤكدًا أهمية الدور المحورى الذى تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على هذا الصعيد.

كما أكد الرئيس ضرورة تنفيذ القرارات الدولية والأممية المعنية بالأزمة، واتخاذ خطوات جادة تجاه التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استقرارًا مستدامًا فى المنطقة.

ومن جانبه أكد الوزير الأمريكى حرص بلاده على استمرار التنسيق والجهود المشتركة مع مصر؛ للتوصل إلى تهدئة وحماية المنطقة من اتساع نطاق الصراع.. مشيدًا بالجهد المصرى المقدر الداعم للأمن والاستقرار فى المنطقة.

 رئيسة الوزراء الإيطالية

وفى الإطار نفسه؛ تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من رئيسة الوزراء الإيطالية «چورچيا ميلونى»؛ حيث تم تناوُل سُبُل تعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقة المتميزة والتاريخية بين البلدَيْن، وبما يدعم المصالح المشتركة بينهما فى ظل الأوضاع الدولية والإقليمية الجارية.

كما تناوَل الاتصال أيضًا تطورات الأوضاع الإقليمية، وما تشهده المنطقة من تصعيد؛ حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية للتواصُل مع جميع الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، بما يحمى المنطقة من اتساع رقعة الصراع. مشيرًا إلى جهود مصر لإدخال المساعدات الإغاثية لأهالى القطاع، ومؤكدًا ضرورة إحراز تقدُّم ملموس على صعيد التهدئة ودفع مسار حل الدولتين.

 وزير الخارجية الفرنسى

وكان الرئيس السيسى استقبل وزير الخارجية الفرنسى «ستيفان سيجورنيه»، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدَيْن، كما نقل الوزير الفرنسى تحيات الرئيس «إيمانويل ماكرون» إلى الرئيس السيسى، وتم تأكيد أهمية استمرار التنسيق والتعاون واسع النطاق بين البلدَيْن، بما يعكس تقارُب الرؤى والمصالح ويعزز العلاقات الاستراتيچية بين مصر وفرنسا؛ خصوصًا فى ضوء تعدد مجالات التعاون الاقتصادى القائمة حاليًا، فى قطاعات النقل والتصنيع والتجارة وغيرها، بالإضافة إلى العلاقات الثقافية التاريخية بين الشعبين الصديقين.

اللقاء تناول أيضًا الأوضاع فى قطاع غزة؛ حيث تم استعراض الجهود المصرية المكثفة مع مختلف الشركاء لوقف إطلاق النار فى القطاع وإنفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء المأساة الإنسانية التى يعانى منها أهالى غزة، إلى جانب التشديد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته تجاه تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة.

كما أكد الوزير الفرنسى حرص بلاده على تنسيق الرؤى والجهود مع مصر فى اتجاه الوقف المستدام لإطلاق النار وتبادُل المحتجزين، فى ضوء اتفاق مواقف الدولتين بشأن ضرورة منع دائرة الصراع من التوسع، وتفعيل حل الدولتين كأساس للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية واستعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.

وقد تم فى هذا الصدد التشديد على رفض البلدين المُطْلَق لأى إجراءات أو سياسات تهدف لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما تم تأكيد الدور المحورى، الذى لا بديل عنه، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى تقديم الدعم لأهالى قطاع غزة؛ لاسيما فى ظل الظروف الإنسانية الكارثية التى يتعرضون لها، والتى تتطلب دعم جميع الآليات الدولية العاملة بالمجال الإغاثى.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء تطرّق كذلك إلى عدد من الملفات السياسية ذات الأولوية، وعلى رأسها الأوضاع فى السودان وليبيا والبحر الأحمر؛ حيث أكد الجانبان حرصهما على استمرار التشاور وتبادل الرؤى بما يسهم فى تدعيم الأمن والسلم على المستويين الإقليمى والدولى.