الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

38 سؤالاً للأطفال يجيب عنها الإمام الأكبر فى أحدث إصدارات الأزهر بمعرض الكتاب الأزهر فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.. مسابقات عروض فنية وابتهالات

شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام حضورا فعالا للأزهر الشريف، حيث شارك الأزهر الشريف - للعام الثامن على التوالى - بجناح خاصٍ فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 55، فى الفترة من 24 يناير حتى 6 فبراير 2024، وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية فى نشر الفكر الإسلامى الوسطى المستنير الذى تبناه طيلة أكثر من ألف عام.



 

يقع جناح الأزهر بالمعرض فى قاعة التراث رقم «4»، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربى، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

وكان من أبرز فعاليات مشاركات الأزهر قيام مكتب الأزهر لدعم الابتكار وريادة الأعمال بإطلاق مبادرة ريادية بعنوان: «فن أخضر مستدام»، ضمن فعاليات مبادرة (قضايا العصر وتغير المناخ)، وذلك للعام الثانى على التوالى بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ«55».

وتهدف المبادرة، إلى تشجيع الموهوبين والمبدعين ورواد الأعمال بالأزهر الشريف والمجتمع لإعادة تدوير المستهلكات البيئية بشكل نفعى وإنتاجى، وتؤكد المبادرة على أن حماية البيئة والمحافظة عليها من الواجبات الدينية، ويتم تنفيذ المبادرة من خلال ورش عمل لزوار جناح الأزهر لإنتاج أعمال فنية ووظيفية منها: كسر الزجاج والمرايات وورق الجرائد والمجلات، وذلك لتشجيع الفكر الريادى للمشاريع متناهية الصغر من خلال طرح حلول تشكيلية وابتكارية بإعادة استخدام المستهلكات البيئية، وتنفيذ لافتات توعوية بالخط العربى مع الأطفال للعمل معًا من أجل حماية البيئة.

كما تأتى المبادرة، فى إطار حرص الأزهر الشريف، وإمامه الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على اكتشاف وتنمية القدرات، ونشر الثقافة والوعى البيئى، وبإشراف عام لفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد الضوينى، وكيل الأزهر، رئيس مكتب الأزهر لدعم الابتكار، وضمن جهود الدولة المصرية لحماية البيئة، والتحول للأخضر، وتحقيق التنمية المستدامة.

كما أطلق الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، عروض بانوراما الأزهر، التى جذبت اهتمام الكثيرين، نظرًا لعرضها كما كبيرا من المعلومات القيمة والموثقة عن التاريخ الفكرى والوطنى الحافل للأزهر، جامعًا وجامعة، وعن علمائه الأجلاء وسيرهم منذ إنشائه، وكيف يحظى الأزهر بهذه المكانة الكبيرة فى مصر والعالم الإسلامى.

وتعرض «بانوراما الأزهر» لزوار الجناح تراث الأزهر الشريف منذ تأسيسه وحتى الآن بما يزخر به من عراقة وحضارة، فى رحلة افتراضية شيقة تعرض تاريخه الممتد لأكثر من ألف عام.

ويشمل عرض البانوراما لتاريخ الأزهر عدة محاور، فى مقدمتها محور توثيق تاريخ الأزهر من خلال مواقفه المشرفة، ومحور توثيق السير الذاتية لشيوخ الأزهر ومؤلفاتهم وإنجازاتهم عبر السنين، ومحور توثيق التراث المعمارى للجامع الأزهر والمعاهد الدينية العريقة، بالإضافة إلى توثيق الذاكرة الصحفية لكل ما نشر عن الأزهر الشريف، ويتم نشر هذه المعلومات باللغات الثلاث العربية والانجليزية والفرنسية.

 مسابقات وعروض فنية 

وكان من بين فعاليات جناح الأزهر عروض وابتهالات وأناشيد مميزة قدمها براعم الأزهر الشريف من منطقة الجيزة الأزهرية، بجناح الأزهر، تدعو إلى حب الوطن وغرس قيمة الانتماء والولاء له فى نفوسهم، والتعرف على القضية الفلسطينية بالإضافة لتقديم مجموعة متنوعة من الأناشيد والابتهالات الدينية التى تدعم دعم القضية الفلسطينة.

كما قدمت فرقة الإنشاد الدينى بمنطقة المنيا الأزهرية، مجموعة متنوعة من الابتهالات والأناشيد الدينية فى حب النبى صلى الله عليه وسلم، وعدد من القصائد والفقرات التضامنية مع القضية الفلسطينية وأطفال غزة.

 وتجلت قوة مواهب فريق الإنشاد الدينى فى توجيه رسالة مؤثرة من الطفلة، ندى محمد، أصغر منشدة أزهرية، لأطفال فلسطين، فى قصيدة « مفهمتهوش» وأوبريت « الله أكبر « « يا فلسطينية»، وذلك تضامنًا مع أطفال غزة، ورفضًا لانتهاكات العدو الصهيونى، وحاولت بصوتها العذب وأدائها الذى حرك مشاعر رواد معرض الكتاب، إيصال رسالة تضامنية بطريقة مؤثرة، مفادها أن جميع الأنبياء والديانات السماوية جاءوا بالمحبة والسلام، وحرموا قتل الأطفال والأبرياء. 

وقدم جناح الأزهر دعمًا قويّا لجميع مواهبه، ويسعى جاهدًا لتطوير وتعزيز المهارات والقدرات الثقافية والفنية، من خلال عروض يومية تتضمن ابتهالات وأناشيد وفقرات غنائية لطلاب الأزهر الشريف من مختلف الأعمار ومن جميع أنحاء الجمهورية، وذلك فى إطار دوره التعليمى والثقافى ودعمه للإبداع والابتكار.

كما تم فى جناح الأزهر أطلاق مسابقة معرفية تحمل اسم «اختر هديتك»، والتى يحرص الأزهر الشريف على إجرائها كل عام بالمعرض لجذب الجمهور بطريقة مختلفة ومحببة، وذلك لنشر التوعية والتثقيف وإدخال السرور على قلوب الجمهور حتى لا يقتصر الجناح على بيع الكتب فقط.

ويطرح القائمون على مسابقة «اختر هديتك»، بعض الأسئلة عبر شاشة عرض ضخمة تفاعلية، يجيب عليها رواد المعرض لتشجيعهم على البحث والإجابة على الأسئلة الدينية والثقافية والتوعوية التى تناسب الكبار والصغار من زائرى جناح الأزهر.

وجذبت المسابقة الجمهور بمختلف الفئات والأعمار من الجنسين، حيث تعمل على رسم البسمة على وجوه الزائرين وتنشر البهجة بين رواد معرض الكتاب، وتثرى الجانب الثقافى والمعرفى لجمهور المعرض بمعلومات خفيفة جديدة.

وتعتمد المسابقة فى عرضها على الشاشة التفاعلية التى خصصها جناح الأزهر، لعرض المواد الوثائقية عن جهود الأزهر وشيخه الإمام الأكبر فى مساعى السلام والعيش المشترك ومجابهة الفكر المتطرف، فضلًا عن عرض سير أعلام الأزهر القدامى.

فيما شهد ركن الطفل بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته 55، إقبالًا كثيفًا من قِبَل الأطفال، الذين يتوافدون إلى جناح الأزهر ليرسموا البهجة على وجوههم، ويشاركوا فى العروض الفنية، والأنشطة الثقافية والتعليمية وورش العمل، وذلك بهدف تنمية المهارات، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، ودعم فلسطين، والاهتمام بالبيئة، وتعزيز قدرات الإبداع والابتكار.

وتعرض الورش الفنية بركن الطفل، مجموعة متنوعة من التصميمات الجاذبة، تعلم الأطفال مهارات مثل الرسم، والخياطة، والنحت، والطباعة، وترميم وصيانة الكتب، والرسم على الزجاج، كما يعلم ركن الطفل القرآن الكريم للأطفال بلغة الإشارة، وتقدم وحدة الدعم النفسى إجابات شافية ودعم للأطفال، مما يساهم فى تنمية قدراتهم الفكرية والإبداعية والفنية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

 ندوات ازهرية 

كما شهد جناح الأزهر عقد العديد من الندوات كان أبرزها ندوة «الدور التكاملى للمؤسسات المصرية فى دعم وإغاثة غزة»، حاضر فيها الدكتورة سحر نصر، مستشار شيخ الأزهر والمدير التنفيذى لبيت الزكاة والصدقات المصرى، الدكتور محمود الهوارى، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الدينى بمجمع البحوث الإسلامية، ومها الحفناوى، رئيس الوحدة المركزية للجمعيات والعمل الأهلى بوزارة التضامن، وعبدالعليم قشطة، المتحدث الإعلامى لبيت الزكاة والصدقات المصرى، وشريف غيتة، باحث البرامج التنموية ببيت الزكاة والصدقات المصرى، وأدار الندوة الإعلامى أ. محمود عبدالرحمن، مذيع المركز الإعلامى للأزهر الشريف. 

وخلال الندوة تم التأكيد على أن مصر كان لها دور محورى فى دعم القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان، وكان للازهر الشريف عبر بيت الزكاة والصدقات المصرى دورا كبيرا فى نصرة غزة، عبر حملة مكثفة لجمع التبرعات من الجميع لإرسالها لأهالينا فى غزة تحت عنوان «أغيثوا غزة»، وقد رأينا نماذج مشرفة من جميع فئات الشعب المصرى فى التبرع لصالح غزة، وتمويل القوافل الإغاثية التى تم إرسالها لأهلنا فى غزة، وكان ذلك بالتنسيق الكامل مع الدولة المصرية لتقديم الدعم اللازم لأهلنا فى غزة فى أسرع وقت ممكن.

وأوضحت د. سحر نصر المدير التنفيذى لبيت الزكاة والصدقات المصرى أن البيت قد تلقى كمًا كبيرًا من المساعدات لأهلنا فى غزة ليس من مصر فقط، ولكن من الكثير من بلدان العالم، انطلاقا من الثقة الكبيرة فى بيت الزكاة والصدقات المصرى برئاسة فضيلة الإمام الأكبر وقدرته على إيصال المساعدات لأهلنا، موجهة الشكر للشعب المصرى على موقفه المشرف واالداعم للقضية الفلسطينية، ولكل من بادر بالتبرع لصالح أهلنا فى غزة من مصر والعالم.

وبين الدكتور محمود الهوارى أن الدولة المصرية دورها مشرف وموقفها ثابت تجاه القضية الفلسطينية، منذ بدايتها وحتى الآن، وهو ما تأكد بموقفها من العدوان الغاشم الجارى ورفضها التام لتهجير إخواننا الفلسطينيين، وكان الأزهر الشريف دائما فى القلب من هذا الدعم، بدءا من عقد المؤتمرات الكبرى لفضح مخططات الكيان الصهيونى، وصولا إلى جهوده الإغاثية الكبيرة نصرة للقدس.

وأضاف الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر كان دائما فى الموعد فى دعم إخواننا فى فلسطين، امتداد لموقف مصر ودعم له، عبر مناهج ومقررات تعرف بالقضية، ومنها إعلان فضيلة الإمام الأكبر عن عام للقضية الفلسطينية فى إعلان صريح وواضح فى دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المسئولية تجاه فلسطين تشاركية وعلينا جميعا التعاون فى دعمها ونصرتها، ويجب علينا إحياء القضية فى نفوس وعقول أبنائنا.

 كما عقد جناح الأزهر ندوة بعنوان «الشباب ومواجهة التغيرات المجتمعية»، حاضر فيها الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الذى أكد أن مؤسسات الدولة تعمل بشكل متكامل لإدماج الشباب داخل المجتمع وتمكينهم واحتواء آرائهم وطموحاتهم فى مختلف المجالات، مشيرا إلى محاولات بعض الدول السيطرة على عقول الشباب خاصة الشباب العربى والأفريقى، فى ظل توافر وسائل الاتصال والتواصل ذات القدرات الفائقة فى الوصول لقطاع كبير من الجمهور وبشكل أكثر فاعلية مما عرفه أسلافنا فى الماضى.

وأضاف الوزير أشرف صبحى أن علاقة الوزارة بالأزهر الشريف هى علاقة يمكن وصفها بالعلاقة المتشابكة والمستدامة، فالأزهر ووزارة الشباب لديهما عدة مشروعات مشتركة فى احتواء الفراغ الفكرى الذى قد يصيب الشباب، وتحصينه من الخروج لتلبية هذه الاحتياج من مصادر غير مسئولة، وقد نجحنا فى ذلك من خلال التعاون مع الأزهر وبفضل علماءه المتواجدين بشكل مستمر فى مراكز الشباب والنوادى الرياضية وكل حقول الترفيه التابعة للوزارة.

وأكد أن مؤسسة الأزهر وفرت مساحة كبيرة للاستفادة من إمكاناتها فى تبنى استراتيجية لضبط فكر الشباب بما يخدم الأهداف الوطنية والقومية، مشيرا إلى أن التعاون مع الأزهر ضاعف من تأثير الوزارة على مستوى الشباب، وهو ما أدركناه من إقبال الشباب فى الاستحقاقات الوطنية التى كان دائما ما يعزف عن المشاركة فيها، وحتى مشاركة الشباب فى حملات دعم غزة سواء بالتبرع أو بالمشاركة فى أنشطة ترتيب المستلزمات الإغاثية والمستلزمات الطبية والطعام والشراب، كل ذلك مؤشرات لاندماج الشباب فى الأنشطة المجتمعية وإقباله على المشاركة فى الحياة المجتمعية.

مسيرة عالم

وقد احتفى جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بمسيرة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، فى ندوةٍ أدارها الدكتور على شمس الدين، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، حيث تناولت الندوة مسيرة العالم الجليل العلمية ومساهماته فى علم الحديث.

وألقت الندوة الضوء على المولد والنشأة والمسيرة العلمية والعملية للدكتور أحمد عمر هاشم، الذى لم يدخر جهدًا لنشر العلم والمعرفة للجميع، ويعد قدوة حية ومصدر إلهام لطلاب العلم والمعرفة، وشخصية مميزة فى علم الحديث، كما عرضت الندوة لإسهاماته العلمية المتنوعة فى السُنَّة النبوية وعلوم الحديث بالتأليف والتحقيق، بالإضافة إلى مشاركاته ولقاءاته فى المؤتمرات الإسلامية والدولية، وبحوثه المنشورة فى المجلات العلمية المُحكَّمة والمؤتمرات الدولية المختلفة فى العالم العربى والإسلامى.

 الأطفال يسألون وشيخ الأزهر يجيب 

كما قدم جناح الأزهر بالمعرض كتاب «الأطفال يسألون الإمام»، يشتمل على إجابات لـ38 سؤالا للأطفال، يجيب عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إعداد د. نهى عباس، من إصدارات سلسلة كتاب «نور».

وكان من أبرز تلك الموضوعات عدة أسئلة عن الجنة: ماذا سنجد فى الجنة؟ وهل فى الجنة ألعاب؟ مات كلبى.. هل سآراه فى الجنة؟ هل سأجد كل من أحبهم من أسرتى وأصدقائى فى الجنة؟

وردًا على سؤال للأطفال: ماذا سنجد فى الجنة وهل فى الجنة ألعاب؟ يوضح الإمام الأكبر للطفل أن الجنة هى مطلب كل إنسان، وهى دار الخلود التى لا موت بعدها، وفيها من النعيم ما لا يتخيله عقل، ففيها «ما لا عين رأت ولا أذن سَمِعَتْ، وَلَا خَطرَ عَلَى قَلْبِ بشر»، وفى الجنة كل شيء طيب يتمناه الإنسان ويحبه، ولذلك ستجد فى الجنة كل ما تحبه وتتمناه من الألعاب وغيرها، ولكنك ستشغل عن هذه الألعاب بمهام أخرى أجمل وأحسن برؤية الله تعالى وتسبيحه والتنعم بكل أنواع النعيم الذى لم تره فى الدنيا، فاحرص أولا أن تكون من أهل الجنة وبعدها ستجد فيها ما تحب.

وحول سؤال للأطفال: «مات كلبى.. هل سأراه فى الجنة؟» يجيب الإمام الأكبر أن الجنة ليس فيها إلا كل طيب، ولا يدخلها قبيح أو خبيث، فإن كنت من أهل الجنة وتمنيت رؤية كلبك فسيخلقه الله لك فى أحسن صورة وأجملها لتراه، قال تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِى اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) النحل: 

وردا على سؤال: «هل سأجد كل من أحبهم من أسرتى وأصدقائى فى الجنة؟» يجيب الإمام الأكبر أن الجنة هى غاية كل إنسان، والوصول إليها يحتاج إلى اجتهاد ومثابرة، وذلك بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإذا كنت من أهل الجنة وأحبابك من أسرتك وأصدقائك من أهل الجنة، فاعلم أنك ستراهم فيها وتتزاورون وتتنعمون فيها، قال تعالى: «عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَة. مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ» (الواقعة: 15 - 16)، فعلينا أن نحرص على طاعة الله وطاعة رسوله حتى نكون من أهل الجنة، ونلقى أحبتنا من أهلنا وأصدقائنا فيها.

يُذكر أن أسئلة كثيرة تدور فى ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنا منهم أن تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك، لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب الذى جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربوية لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح، بل تشجيعهم على التفكير والتدبر فى أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.

كما شهد جناح الأزهر «كتب فى واجهة الفكر المتطرف» كان منها كتاب «العائدون من داعش»، والذى يوضح أنه  بعد عودة الكثيرين من تنظيم داعش الإرهابى إلى بلدانهم الأصلية، نرى تزايدًا مضطردًا فى أعداد المنشقين عن «داعش» من العائدين لأوطانهم نتيجة خيبة أملهم فى التنظيم الإرهابى بعد أن عاينوا سلوكه على أرض الواقع، ومع تزايد خطورة عودة هذه العناصر إلى بلدانهم خاصة فى قارة إفريقيا وأوروبا من حيث تهديد أمن واستقرار المواطنين بشكل عام، استوجب هذا دراسة هذه الإشكالية وتقديم حلول فعالة للتعامل مع العناصر العائدة.

وكان من بين كتب مواجهة التطرف كتاب «المرأة وداعش.. قضايا بارزة فى إطار اجتماعي» وفى هذا الكتاب يوضح مرصدالأزهر الأسس الاجتماعية التى يستغلها تنظيم «داعش» الإرهابى فى استقطاب المرأة ومن ثم تجنيدها، وذلك من خلال التحليل الاجتماعى لمجموعة من القضايا الاجتماعية التى تتعلق بالمرأة، وكيفية استغلال التنظيم لتلك القضايا، من أجل استقطابها، واقناعها بأفكاره المتطرفة، ويظهر بين سطور هذا الكتاب نوعية الحياة الاجتماعية للمرأة بسماتها المختلفة داخل التنظيم، والتى من أهمها «وهم الاندماج الاجتماعي» للنساء، بالإضافة إلى توضيح حقيقة الصورة الخيالية لحياة المرأة التى يعلنها التنظيم الإرهابى على منصاته الإلكترونية المتطرفة والواقع المرير المخالف لتلك الصورة الذى تعيشه المرأة عند الانضمام الفعلى لـ «داعش» الإرهابى.