بعد أوكرانيا وغزة «انقلاب» تكسـاس آخر مسمار فى نعش بايدن

فى الوقت الذى تتحضَّر فيه الولايات المتحدة لسباق الانتخابات الرئاسية، التى تُوصَف بأنها الأصعب فى التاريخ الحديث، والتى ستشهد منافسة محتدمة لم تظهر ملامحها بعد، تزداد الأزمات وتتأزم الأوضاع يومًا بعد يوم فى بلاد العم سام، فلم تكد أمريكا تتعدى  أزماتها المتفاقمة من جراء حرب أوكرانيا ثم غزة، والصراعات المتوالية بين إدارة الرئيس بايدن والكونجرس، ثم أزماتها الاقتصادية، إلا وجدت نفسها فى أزمة جديدة قد تؤدى إلى نشوب حرب أهلية طاحنة.. فلقد أدى تصاعد الخلاف بين ولاية تكساس التى لديها 40 % من إنتاج الطاقة فى أمريكا والحكومة الفيدرالية بسبب قانون الهجرة، إلى تصاعد التخوفات من اندلاع حرب شائكة يتبعها انفصال تكساس والتى تحظى بأهمية كبيرة عند الولايات المتحدة الأمريكية.

وفى الوقت الذى تشتعل فيه المنافسة بين الجمهوريين والديمقراطيين فى الولايات المتحدة على سيادة البيت الأبيض، تتصاعد بشكل مقلق المخاوف من اندلاع حرب أهلية أمريكية جديدة عقب إرسال قوات من الحرس الوطنى إلى ولاية تكساس، فى تحدٍ لإدارة الرئيس جو بايدن والقوات الفيدرالية، وبدأ الشعب الأمريكى فى الداخل يتأهب بجميع الطرق لهذه الحرب التى بدأت تلوح فى الأفق وتضع بايدن أمام تحدِّ قوى؛ إما الرضوخ لحاكم تكساس والتراجع عن مهامه كحاكم للولايات المتحدة، أو إعلان المواجهة وبدء حرب جديدة داخل الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ 1865 وإعلان بداية للكونفيدرالية الأمريكية مرة أخرى.