الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تنوع الروايات التاريخية لأدب المرأة فى معرض الكتاب فى دورته «الـ55» «سيدة القرفة» و«مقامات الغضب» و«صاحبات السمو الملكى» يروين تاريخهن

وجدن  غايتهن فى سرد القصص، ورسم الشخصيات، وتتنوع حكايتهن بين توثيق التاريخ، واكتشاف عالم الطهى، وتمزج بين مقامات الحيرة، المغامرة، الترقب، الترحال، ويشاركن بتلك الحكايات بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ55 والتى انطلقت تحت شعار (نصنع المعرفة.. نصون الكلمة)، وعلى هامش فعالياته يتحدثن لـ«روزاليوسف» عن ملامح مؤلفاتهن الحديثة، ويكشفن عن كواليس تأليفها. 



سيدة القرفة

تنتمى رواية (سيدة القرفة) لـ رحمة ضياء إلى أدب الطهى حيث اعتمدت فى رسم شخصياتها على الخضروات والأعشاب والتوابل كـشخصيات رئيسية تعبر عن مشاعرها وتشارك فى تحريك الأحداث. 

وتعد الرواية الثانية لـ رحمة ضياء بعد فوز روايتها (النقشبندى) بجائزة خيرى شلبى للعمل الروائى الأول عام 2021، حيث قالت لنا «أردت أن أكتب رواية عن عالم الطهى، وما يرتبط به من مذاقات مختلفة وحكايات شيقة وأساطير قديمة بهدف تقديم فكرة مختلفة للقراء».

وتضيف: «من الصعب الكشف عن هويتها حتى أترك المساحة لاستنتاج القارئ وفق رؤيته الخاصة للرواية، فيمكنه أن يستلهم من مضمونها فكرة أو نصيحة أو وصفة جديدة أو نظرة مختلفة عن الحياة، الطهى، الخيال، الحقيقة، أو عن الحب، الأمومة، الأبوة».

وتستطرد قائلة: قبل عامين بدأت كتابتها، وخلال مرحلة البحث والقراءات والمشاهدات لاستكشاف هذا العالم نضجت الفكرة على مهل، وحرصت بين فترة وأخرى على إضافة الحبكات، وملامح الشخصيات حتى أمنحها نكهة أقوى تجعل من السهل على القارئ تذوقها، والتلذذ بتفاصيلها.

وقالت: أحاول أن أستفيد من تجربتى الصحفية فى أى عمل روائى من خلال البحث المعمق والجولات الميدانية وإجراء الحوارات حتى يصبح لدى مقادير متنوعة وثرية تساعدنى فى إعداد وصفة جديدة مميزة.

 مقامات الغضب

بينما تحمل رواية (مقامات الغضب) لصفاء النجار الطابع الاجتماعى السياسى، وتدور قصتها حول عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفى النقيض أما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلً يدفع الثمن، يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذى يقعون فيه، وتتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن فى لحظات سياسية واجتماعية حرجة حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعى بالحياة.

وعن مفهوم (مقامات الغضب) تقول النجار: «تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال، وبداخل كل مقام نتعرف على عالم الشخصيات الزمانى الذى يمتد من ثورة يوليو حتى الآن فضلًا عن عالمها المكانى الذى يتنوع بين القاهرة وصعيد مصر تحديدًامحافظة المنيا». 

صاحبات السمو الملكى

فى السياق ذاته يحكى كتاب (صاحبات السمو الملكى) لـ إيمان الشرقاوى عن الجميلات الخمسة بنات الملك فؤاد الأول، وشقيقات الملك فاروق وهن (فوقية، فوزية، فائزة، فائقة، وفتحية) اللاتى جمعهن حرف الـفاء وفرقت بينهن الأقدار ولدن فى نفس المكان، وعشن الأحداث عينها، وتلقين الدروس ذاتها، ولكن شاءت الأقدار أن يحدث بينهن الفراق، وتعيش كل منهن حياة مختلفة عن الأخرى تمامًا.

وتقول: قرأت العديد من الكتب عن أسرة محمد على باللغات العربية، والإنجليزية، والتركية، وتواصلت مع أبناء الأسرة العلوية من أجل استكمال الكثير من الأحداث. 

وتروى أنها فى 2009بدأت بإنشاء صفحة ومدونة متخصصة فى التاريخ الملكى عرفت بـ (Royal Story)، ثم اتجهت إلى النشر الورقى لأن المحتوى المقدم على السوشيال ميديا يمكن بسهولة الاستيلاء عليه ويصعب إثبات ملكيته الفكرية ومن هنا جاءت فكرة إصدار كتاب تاريخى».

وعن سبب اختيارها لـ سرد الحكايات التاريخية تقول هو تعريف الأجيال الجديدة بهويتهم الثقافية وإنجازات أجدادهم الحضارية.

وترى أن الكتابة هى علاج طبيعى لضغوطات الحياة، ومن أجمل الأشياء التى يمكن التعبير من خلالها عن الذات.