الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

السيسي وبوتين يشهدان بدء صب الخرسانة بمحطة الضبعة النووية.. الرئيس السيسي: تنفيذ مشروع الضبعة يتخطى حدود الزمان ويتجاوز كل الصعاب

شهد الرئيسان عبدالفتاح السيسي،  والروسي فلاديمير بوتين، بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية.. جاء ذلك عبر تقنية «الفيديو كونفرانس».



ومن جانبه أكد المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن هذا المشروع يشكل فى الأساس أهمية كبيرة للغاية لعدة اعتبارات؛ حيث يُعَد المشروع استكمالاً للتعاون الوثيق بين مصر وروسيا فى عدة مجالات؛ خصوصًا أن التعاون بين البلدين تعاون تاريخى بدأ منذ فترات سابقة إبّان إنشاء السّد العالى،  ويعود هذا التعاون حاليًا من خلال مشروع ضخم للغاية، وهو مشروع محطة الضبعة النووية للاستخدام السلمى للطاقة النووية فى توليد الكهرباء.

تعاون تاريخى 

وأشار المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن هذه المرحلة من الصبة الخرسانية تعتبر بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية فى المشروع، الذى مقرّر له وفق الجدول الزمنى المحدد الانتهاء فى عام 2028 ودخوله مرحلة التشغيل.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن تلك الفترة ليست طويلة مقارنة بتنفيذ مشروع مهم كمشروع محطة الضبعة وبهذا الحجم؛ خصوصًا فى هذا التوقيت، وأهميته لتوليد الكهرباء فحسب، ولكن على أهمية نقل التكنولوچيا وتدريب الكوادر المصرية، بإلإضافة إلى مساهمة المشروع فى الطاقة النظيفة والآمنة وقليلة التكلفة وطويلة الأجل.

حلم المستقبل 

وتضم محطة الضبعة، أربعة مفاعلات من الجيل «3+» العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميجاواط، بواقع 1200 ميجاواط لكل منها، ومن المقرّر إطلاق المفاعل الأول عام 2028.

وقّعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهروذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضًا حكوميًا ميسّرًا للقاهرة.

ووقّع الرئيسان عبدالفتاح السيسى،  وفلاديمير بوتين فى ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسى للقاهرة.

رسائل الرئيس

وخلال كلمته قال الرئيس السيسى، إن بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى.. للوحدة النووية الرابعة.. بمشروع الضبعة النووى والتى تأذن بشروع الدولة المصرية.. فى مرحلة الإنشاءات الكبرى.. لكافة الوحدات النووية بالمشروع.

وأضاف الرئيس: إنه لمن دواعى سرورى وفخرى واعتزازى.. أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية.. التى ستظل خالدة فى تاريخ وذاكرة هذه الأمة.. وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم.. الذى صنع بعزيمته وإصراره وجهده.. التاريخ على مَرّ العصور، وها هو اليوم يكتب تاريخًا جديدًا.. بتحقيقه حلمًا طالما راود جموع المصريين.. بامتلاك محطات نووية سلمية. مؤكدًا تصميمه على المضى قدُمًا فى مسار التنمية والبناء.. وصياغة مستقبل مشرق لمصر.

وأردف الرئيس: إن هذا الحدث العظيم.. الذى نشهده اليوم.. يمثل صفحة مضيئة أخرى فى مسار التعاون الوثيق.. بين مصر وروسيا الاتحادية، ويُعَد صرحًا جديدًا.. يضاف إلى مسيرة الإنجازات.. التى حققها التعاون «المصـــرى- الروسى» المشترك عبر التاريخ.. كما يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين.. للمُضى قدُمًا نحو تنفيذ مشروع مصر القومى، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة.. الذى يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرّر متخطيًا حدود الزمان.. ومتجاوزًا كل المصاعب؛ ليعكس الأهمية البالغة.. التى توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانًا بدوره الحيوى.. كمُحرك أساسى للنمو الاقتصادى.. وأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. وفق «رؤية مصر 2030».

وتابع الرئيس: إن ما يشهده عالمنا اليوم.. من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية.. يؤكد أهمية القرار الاستراتيچى الذى اتخذته الدولة المصرية.. بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى.. لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل.. وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى.. ويجنب تقلبات أسعاره.

كما أن إضافة الطاقة النووية.. إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء.. يكتسب أهمية حيوية.. للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية.. اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويساهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.. بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغيُّر المُناخ.

واختتم الرئيس كلمته قائلاً: أتقدّم بالشكر مَرّة أخرى.. لفخامة الرئيس «بوتين».. على انضمامه لهذه الفعالية، كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير.. للعاملين بكل من شركة «أتوم ستروى إكسبورت»، المقاول العام الروسى للمشروع.. و«هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء»، التى تشرف على تنفيذ هذا المشروع القومى العملاق.. آملاً دوام التوفيق فى مراحل المشروع المقبلة.

 بوتين: الضبعة أهم المشاريع بين البلدين 

ومن جانبه رحّب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بالرئيس عبدالفتاح السيسى،  وجميع المشاركين فى الاحتفالية الخاصة بمراسم صب الخرسانة فى قاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة النووية، قائلاً: «بدأت مرحلة جديدة فى بناء المحطة النووية فى مصر».

وأضاف بوتين، خلال كلمته أثناء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة النووية: «إنّ هذه الخطوة أحد أهم المشاريع بين مصر روسيا، وإنجازها يساهم فى تطوير الاقتصاد المصرى ويعزز قاعدة الطاقة وتطوير الصناعات الحديثة وفتح أماكن عمل للمختصين».

وتابع الرئيس الروسى: «فى القرن الماضى،  المختصون السوفييت شاركوا بشكل كبير فى تطوير الاقتصاد والدفاع فى مصر، وقدّموا المشروعات المتطورة فى مصر مثل السّد العالى،  وبنوا شركات كثيرة ما زالت تعمل حتى اللحظة».

وتابع: «علاقتنا مع مصر مبنية على الاحترام المتبادل والمساواة، وروسيا دعمت انضمام مصر إلى تجمُّع بريكس، وهناك العديد من الفعاليات الخاصة بالبريكس وندعو مصر إلى حضور تلك الفعاليات».

وشدّد على أن هناك 16 ألف عامل يعملون فى محطة الطاقة النووية بالضبعة أغلبهم مصريون. لافتًا إلى أن شركة «روسآتوم» قامت بتدريب أكثر من 90 طالبًا على إدارة المحطة ونقدّم الوقود النووى وطريقة التعامل مع النفايات النووية.