الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بسبب تسليح المستوطنين بالقدس والضفة الأزهر يحذر من انتفاضة فلسطينية فى رمضان

مع قرب شهر رمضان المبارك، يسعى الكيان الصـهيـونى إلى فرض قوته الغاشمة على جميع الأراضى المحتلة عبر تشكيل ميليشيات متطرفة مسلـحة، وحذر الأزهر الشريف من هذا التسليح، وقال فى تقرير له: «إن إطلاق العنان للمستوطنين الإرهــابيين لأن يعيثوا فى الأرض فسادًا وإجرامًا يطال أبناء الشعب الفلـسـطينى ومقدراته، يأتى خوفًا من اندلاع انتفاضة بالقدس والضفة الغربية تضامنًا مع قطاع غــزة.



 

أضاف أنه بعد العدوان على غــزة، علت أصوات صـهيـونية تدعو إلى تسليح المستوطنين، وبالفعل فى نهاية العام الماضى (2023) سهلت وزارة الأمن الصـهيـونية الحصول على الأسلحة، وأطلقت حملة لتشجيع المستوطنين على تسليح أنفسهم بأنفسهم. فقد أعلن الوزير المتطرف إيتمار بن جفير خطته الدموية للتسلح الشامل. وفى أقل من ثلاثة أشهر، تمت الموافقة على عشرات الآلاف من تراخيص الأسلحة الجديدة، وتم توزيع آلاف من بنادق M16 على المستوطنين.

أما فى القدس المحتلة، فقد وزعت شرطة الاحتـلال الصهيونى كميات كبيرة من الأسلحة فى الأحياء الفلـسـطينية التى تعج بالشرطة وقوات حرس الحدود الصـهيـونية؛ الأمر الذى سيجعل القدس والأحياء الفلـسطينية بها ثكنات عسكرية وما إذا اندلعت مناوشات بين الفلـسـطينيين والمستوطنين فإن الأمر سيخرج عن السيطرة.

وفى ظل الأحداث الدامية فى غـزة، حظيت خطة بن جفير للتسليح بدعم كبير من حكومة الاحتـلال المتطرفة.

وما يفاقم الأوضاع استمرار الاحتـلال فى انتهاكاته بحق المسجد الأقصى المبارك، وفرضه إجراءات مشددة لتقييد حركة المصلين من الوصول إليه، بينما يسهل عملية اقتحام المستوطنين لساحات الأقصى وإقامة الطقوس التلـمودية، ضمن سياسة ممنهجة للسيطرة على الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم.

ومع التطورات الأخيرة فى الضفة الغربية، يؤكد مرصد الأزهر أن استمرار هذه السياسة الصـهيـونية المتطرفة - وهو المتوقع-، سيؤدى إلى اندلاع مواجهات فى القدس والضفة الغربية ستصل إلى حد الانتفاضة خلال شهر رمضان المقبل وسيكون عنوانها «التضامن مع قطاع غزة»، و«الأقصى حق أصيل للمسلمين».

 إخفاء قسرى 

فيما تتواصل الحرب على غــــزة للشهر الرابع على التوالى، يتكشف يوميًا مدى وحشية الاحتـــلال ضد الفلـسـطينيين فى قطاع غـزة، ووفق شهادات أربعة فلـــســـــطينيين تم إطلاق سراحهم فى الأيام الأخيرة، فإن عمليات تعذيبٍ ممنهجٍ وتنكيلٍ وتجويعٍ وإذلالٍ نفذت بحق المعتقلين صغارًا كانوا أم شيوخًا، رجالًا أم نساءً، وشملت تلك الانتهاكات التقييد داخل سياج شائك لساعات مع تكبيل اليدين وتعصيب العينين معظم اليوم، والضرب المبرح على جميع أنحاء الجسد، وإحراق الجلود بالولاعات، وإطفاء السجائر فى الرقبة والظهر، والصعق بالصدمات الكهربائية. بل يقوم جنود الاحتـلال بالتبول على المعتقلين، والبصق عليهم، ومنعهم من النوم والطعام، وإمعانًا فى إذلالهم يمنعونهم من الوصول إلى المرحاض حتى يقضوا حاجاتهم على أنفسهم، بل يطالبونهم بالرقص وهم عراة. 

جاءت هذه الانتهاكات الجسيمة إثر اعتقالهم فى السابع من ديسمبر المنصرم، وهم عراة لا يرتدون سوى ملابس داخلية، ومعصوبو الأعين، وتم تكديسهم فى شاحنات عسكرية كالماشية، واقتيادهم إلى أماكن مجهولة، وإمعانًا فى الجريمة صادقت الهيئة العامة للكنـيـست على تمديد سريان القوانين التى تحرم معتقلى غــــزة من لقاء المحامى، أربعة أشهر إضافية. 

ويؤكد مرصد الأزهر أن الاحتــــلال بهذه الخطوة يهدف إلى كسر صمود الشعب الفلــســـطينى، وارتكاب المزيد من جرائم الإبـــادة بحق الفلســطينيين، التى أسفرت عن استشهاد أكثر من 30 ألف شهيد ما بين قتيل ومفقود تحت الأنقاض، وما يزيد على 60 ألف جريح منذ بدء عدوانه فى السابع من أكتوبر الماضى.

ويشدد المرصد على أن جريمة الإخفاء القسرى هى جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق المعتقلين الفلــســطينيين، تستوجب محاكمة الاحتلال وقادته أمام المحاكم الدولية.

 وقف الإبادة الجماعية 

‏من جهة أخرى قدمت ‏المفوضية الإسبانية لمساعدة اللاجئين نحو 36 ‏ألف توقيع إلى وزارة الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبى والتعاون للمطالبة ‏بالتزام إسباني بموقفها المشدد ‏على ضرورة وقف «الإبادة الجماعية» فى غــزة. ‏

وتهدف الحملة إلى حث الحكومة الإسبانية على الترويج ‏لإجراءات عاجلة فى الاتحاد الأوروبى للمطالبة بوقف العـنف فورًا وحماية ‏جميع الفلسطينيين وتفعيل ‏ممرات دائمة لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء المصابين.‏

كما طالبت الحملة بحل دائم لجميع اللاجئين الفلسـطـينيين وضمان حقهم فى العودة، ‏وهو ما يتطلب الاعتراف الدولى ‏بالدولة الفلسـطـينية المستقلة، وإدانة جميع الجرائم الدولية المرتكبة من ‏الكيان الصـهيونى.

من جانبها، طالبت إستريا جالان، المديرة العامة ‏للمفوضية، الحكومة الإسبانية ‏بدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد محاكمة الكيان الصـهيـونى بتهمة الإبادة الجماعية أمام ‏محكمة ‏العدل الدولية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى خرجت فيه تظاهرات فى أكثر من 100 مدينة إسبانية، بما فيها العاصمة مدريد، لمطالبة سلطات بلادهم بفعل المزيد من أجل منع الإبادة الجماعية ضد الفلـسـطينيين فى غـزة.

وطالب المتظاهرون الحكومة الإسبانية بالتشديد على تطبيق الوقف الفورى والدائم لإطلاق النار، وإنهاء ‏شراء وبيع الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والأمنية مع الكـيان الصـهيونى وقطع ‏العلاقات الدبلوماسية والمؤسسية والاقتصادية والرياضية والثقافية معه، علاوة على دعم الدعوى التى رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية واستعادة ‏الولاية القضائية العالمية وزيادة دعم إسبانيا للمحكمة الجنائية الدولية.

وفى هذا السياق، يؤكد مرصد الأزهر أن مواصلة الدعم الشعبى العالمى للحق الفلسـطينى هو السبيل الأكثر تأثيرًا للضغط على الحكومات فى العالم لمواجهة الغطرسة الصهيونية ووضع حد لسلطات الاحتلال الرافضة لأى نداءات. 

وشدد الأزهر على أهمية مواصلة التحركات الشعبية فى جميع أنحاء العالم للتعجيل بإنهاء عمليات الإبادة والتطهير العــرقى التى يصر الاحتلال على القيام بها ضمن خطط التهجير القسرى لسكان قطاع غــزة وطمس الحق الفلـسـطينى لإفشال جهود قيام الدولة الفلسـطينية المستقلة.