الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الكاسيت أبو روحين

الجيل مواليد السبعينيات والثمانينيات شهد طفرة كبيرة فى الأجهزة الكهربائية اللى ساعدته أنه يكون شاهدًا على عهد من الموسيقى والأغانى بشكل مختلف.



الجيل الحالى بيسمع أى أغنية بتكة زر، وعنده بدل التطبيق 100 وممكن يسمع الأغانى ويشوفها ويحتفظ بيها فى خبطة واحدة ومن تليفونه. أيامنا مكانش فى إنترنت ولا آلاف الأغانى الليّ ممكن تحطها على فلاشة.. ولا فى محركات البحث ومواقع قواعد بيانات لكل وأى أغنية ممكن تخطر على بالك.

إحنا كنا جيل الكاسيت والشرايط وفى وقتنا حدثت الطفرة بوجود الكاسيت أبو روحين الليّ كان «إيشى خيال يا ناس» فى وقته. لمن لا يعلم ما هو الكاسيت أبو روحين أو للأجيال الصغيرة الليّ محضرتوش تعالوا أقولكم ما هذا الاختراع المعجزة اللى لحد النهارده الناس اللى من جيلى تدلل أن حد كان جامد أوى بمقولة «ده كان عنده كاسيت بروحين».

الكاسيت أبو روحين هو ببساطة جهاز كهربائى وممكن يشتغل بالبطاريات، يكمن تميزه إنك ممكن تحط فيه شريطين كاسيت مش واحد، ممكن تشغل الشريط الأول أو التانى ومش بس كدة، أنت كمان تقدر تطبع أو تسجل من شريط كاسيت لشريط كاسيت تانى، ولم يتوقف الإبهار عند هذا الحد، ده كمان كان فيه حاجة جديدة مش موجودة وهى إنك مش محتاج تقلب الشريط لما أغانيه تخلص لأن الكاسيت أبو روحين بيقلبه أتوماتيكيًا.

كان سعره فى مصر مش رخيص وكتير من الناس الليّ بتشتغل برة تجيبه معاها وهى راجعة.

بعد شوية بقى ممكن الكاسيت ده يتوصل بسماعات خارجية وكنا نشوف الشباب فى المصيف شايلين على قلبهم الكاسيت ومعاه السماعات.

ومع وجود الكاسيت أبو روحين كان ممكن أى حد يسجل برنامج من الراديو أو التليفزيون ولذا لا يمكن ننسى الشرايط الـTDK سواء الستين أو التسعين دقيقة.. ياما الواحد أستنى برامج هالة حشيش وحمدية حمدى علشان يسجل أحلى كوكتيل.. وكنا نعد كتير على ما نملى الشريط بأغانى كلها حلوة.

ولو حصل والشريط اتنفخ من الشمس كنا نفك مساميره ونطلع البّكرة ونحطها فى شريط تانى ولو اتقطع كنا بنلزقه.

 

أما لو الشريط سّف وخرج من مساره على البكرة ساعتها بنفتح الغطاء الپلاستيكى للشريط ونرجعه حوالين البكرة بعد ما نسّلك الشريط المتسجل عليه وندور على قلم نحطه فى إحدى فتحات الشريط ونبدأ بلفه ليعود فى مكانه حوالين البكرة.

 

عمر ما جيل التابلت والكلاود هيتخيل أحنا كجيل السبعينيات والتمانينيات كنا بنحس بأيه لما ننقذ أحد الشرايط من التلف.. كان بمثابة انتصار وسعادة بالحفاظ على شريط يحمل داخله ذكريات لا تُنسى.

تحية كبيرة لجيل الكاسيت أبو روحين، الليّ عاش مع هذا الاختراع الفذ - الجيل الليّ شهد على قرنين من الزمان وعاش الألفية.