الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

صراعات وحروب وجفاف وأزمات اقتصادية وبابا جديد للڤاتيكان والأمير هارى سيصبح ملكًا لإنجلترا: 2024 عام استكمال حروب 2023

فى بداية كل عام نبحث جميعًا عما سيحدث  فى العام الجديد وخاصة على الصعيد السياسى، والكثير منا يقول كل عام هذه السنة فردية أو زوجية ستكون مختلفة، ولكن للأسف أصبح النظام العالمى الجديد لم يعد يفرق بين فردى أو زوجى أو كبيسة 29 يومًا أو حتى أن يأتى فبراير 27 يومًا، وهو ما لم يحدث أبدًا. وبلا تشاؤم أو تفاؤل وخاصة أن 2024 هى سنة كبيسة، أى أن شهر فبراير 29 يومًا، ومع ذلك وبقليل من التفاؤل فإن السنة الكبيسة غير مرتبطة بالخير أو الشر أو أى أحداث فى العام الجديد.



 

 وسبب تسمية العام الكبيس هو أن عدد أيامه 366 يومًا بدلًا من 365 يومًا فى السنوات العادية، وتمت إضافة هذا اليوم إلى شهر فبراير لأنه يحتوى على 28 يومًا؛ ويعود أحد الأسباب أيضًا لتسمية الشهر إلى الإمبراطور اليونانى يوليوس قيصر، حيث طلب الإمبراطور من العلماء إعداد تقويم أفضل يتبعه الناس فى الإمبراطورية. وأحد الأسباب الأخرى هو أن الأرض تستغرق دورتها حول الشمس بمعدل 365 يومًا و5 ساعات ونصف سنويًا، حيث يتم جمع تلك الساعات كل 4 سنوات وإضافة يوم لتتناسب مع الدورة الفلكية. فبداية نستطيع أن نقول إن 2024 ما هى إلا استكمال لعام 2023 سياسيًا، بل إن هناك الكثير من الأشياء التى ستتطور، وستزداد الحروب وتكون 2024 هى نهاية السبع سنوات العجاف. 

وينشر موقع ستراتفور الاستخباراتى الأمريكى توقعاته السنوية، ويلقى الضوء على الاتجاهات الچيوسياسية الرئيسية التى يتوقع أن يكون لها تأثير خاص على العالم. وأعد الموقع الأمريكى تقريرًا شاملًا لتوقعاته لعام 2024 وسينشره بالكامل فى 3 يناير2024 ومن أبرزها استعداد العالم لانتخابات رئاسية أمريكية متقاربة. 

ويحبس العالم أنفاسه وهو ينتظر انتخابات رئاسية أمريكية متقاربة فى نوفمبر 2024، وستسعى الحكومة الأمريكية الحالية إلى محاولة تعزيز موقفها أمام الناخبين من خلال سياسات مثل تشديد الإجراءات على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، فى حين أن بقية العالم سوف يبدأ فى إعداد نفسه لإدارة جديدة للرئيس السابق دونالد ترامب والتى سوف تعيد واشنطن للحروب التجارية وتبعث شكوكًا حول حلف شمال الأطلسى (الناتو).

 سيطرة إسرائيل على غزة

ويتوقع الموقع فى عام 2024 أن تعيد إسرائيل احتلال قطاع غزة وأن تستمر فى التصدى للمقاتلين الفلسطينيين ولعدم الاستقرار الإقليمى والممانعة الدبلوماسية، بالإضافة إلى مواجهتها لعدم اليقين السياسى الداخلى. كما سيجب على إسرائيل كذلك وفقًا لستراتفور أن تكافح للعثور على شريك مدنى قادر على حكم غزة، فى حين سوف تطالب السلطة الفلسطينية باستئناف مفاوضات حل الدولتين التى لا تملك الحكومة الإسرائيلية الحالية التى يهيمن عليها اليمين المتطرف التفويض اللازم لتنفيذها، وبدلاً من ذلك، ستواصل إسرائيل احتلالًا عسكريًا متجددًا للقطاع سيضعها أمام مسئولية إعادة الإعمار والإدارة المدنية للقطاع. أما وبخصوص ما سيتبقى من حماس فإن الموقع توقع أن يستمروا فى شن هجمات على القوات الإسرائيلية على مدار العام فى غزة، بينما فى الضفة الغربية سوف يستمر العنف، بل وربما يتصاعد مع قيام حماس بنقل عملياتها هناك، وكذلك إلى لبنان وسوريا.

كما ستواجه إسرائيل وفقًا للموقع أيضًا مضايقات تتزعمها حماس على الحدود الشمالية من لبنان وسوريا، على الرغم من أن كلًا من حزب الله وإيران سوف يحاولان كبح جماحها لتفادى ما قد يثير حربًا إقليمية كبرى أخرى، لكن الأحداث ربما ستجبر إسرائيل على التفكير فى توسيع العمليات العسكرية السرية والعلنية فى كل من لبنان وسوريا لاستعادة الردع، وفى الوقت نفسه، فإن تصرفات إسرائيل فى غزة ستؤثر عليها سياسيًا، ومن المرجح أن تترك التطبيع السعودى الإسرائيلى مجمدًا وسوف تدفع الأمريكيين لتوجيه المزيد من النقد للتحالف الحكومى فى إسرائيل والذى قد ينهار فى نهاية المطاف.

 التباطؤ الاقتصادى فى الصين

سوف يتباطأ اقتصاد الصين عام 2024، ولكن ليس إلى درجة التسبب فى أزمة مالية، مما يعنى أن التأثير على الاقتصادات الناشئة سيكون تحت السيطرة. وفى مواجهة التوقعات الاقتصادية المثيرة للشك بشكل غير عادى، سوف تستمر الصين فى السعى إلى إعادة التوازن إلى الاقتصاد الكلى. ومن المرجح أن تعتمد السلطات على مزيج من التوسع فى السياستين النقدية والمالية والتركيز بشكل أكبر على دعم الاستهلاك بدلًا من الاستثمار، وسوف يؤثر تباطؤ النمو فى الصين على الاقتصادات الناشئة والنامية، ولكن ليس بشكل كبير وفقًا لستراتفور.

 حرب أوكرانيا

فى 2024 سينخفض الدعم المادى والمالى الغربى لجهود الحرب فى أوكرانيا بسبب القيود الاقتصادية والسياسية ويتوقع جمودًا واضحًا على خط الجبهة طوال عام 2024، لكن من غير المرجح التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين موسكو وكييف أو حتى إجراء مفاوضات جوهرية. ومن غير المرجح أن يحقق أى من الجانبين مكاسب كبيرة فى ساحة المعركة فى عام 2024 بسبب القيود المفروضة على الموارد والقوى البشرية وسط تزايد التخندق على طول خط المواجهة، مما سيمنعهم من حشد قوات كافية لتحقيق اختراق كبير. ومع ذلك، ستواصل موسكو محاولاتها لتطويق المعاقل الأوكرانية على طول خط المواجهة من أجل تصوير دعم إدارة الرئيس الأمريكى بايدن لأوكرانيا على أنه فاشل والإضرار بحظوظه فى إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة عام 2024. وفى الوقت نفسه، ستحاول أوكرانيا تحقيق مكاسب تكتيكية لإقناع الغرب بأن لديها ما يكفى من الدعم. وقد تسمح لها إمدادات الأسلحة بمواصلة السيطرة على المزيد من الأراضى.

 جمود سياسى فى أوروبا

سوف تشهد أكبر دول أوروبا اضطرابات سياسية طوال عام 2024 مع وجود نزاعات متكررة داخل التكتل فى ألمانيا وإيطاليا وصعوبة التعايش بين الحكومة والبرلمان فى فرنسا، وفى ألمانيا، سوف تواجه الحكومة الائتلافية المنقسمة بالفعل صعوبات متزايدة فى تنفيذ التشريعات مع تنامى الانقسامات الداخلية. 

 زيادة القيود الأمريكية

ستقوم الولايات المتحدة بتوسيع القيود التكنولوچية المفروضة على الصين، مما سيفيد الهند وماليزيا وڤيتنام ودول جنوب شرق آسيا الأخرى التى تسعى إلى جذب الاستثمار وستضع مزيدًا من الضوابط على تصدير المعدات المستخدمة لتصنيع أشباه الموصلات المتطورة وعلى تصدير الرقائق عالية الأداء لتدريب النماذج الاصطناعية.

الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أما الصراعات والاحتواء فسوف يشكلان معالم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى 2024 وسوف تلقى الحروب بظلال قاتمة على المنطقة والعالم إذ إن مآلات هذه الحروب ستحدد بشكل أو بآخر خارطة التفاعلات الإقليمية خاصة فى الشرق الأوسط. وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كان الاتجاه السائد فى معظم العام والذى يشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكرس تحولًا أوسع نحو التهدئة والتقارب وتطبيع العلاقات واليوم عاد الصراع الإسرائيلى – الفلسطينى مشتعلاً من جديد، فيما يرى محللون أن كيفية إنهاء الحرب فى غزة وما سيأتى بعد ذلك سيكون له تأثير عميق على معالم المنطقة فى عام 2024.

ويقول الباحث پول سالم فى تقرير على موقع معهد واشنطن إن الحرب إذا انتهت بتجدد الاحتلال الإسرائيلى لغزة وتوسيع المستوطنات فى الضفة الغربية، فإن الزخم نحو المزيد من التطبيع مع إسرائيل سوف يتباطأ وسيتشدد الرأى العام العربى ضدها، وفى الوقت نفسه، سوف تواجه الولايات المتحدة رياحًا معاكسة فى علاقاتها الإقليمية. وسوف تستفيد إيران ووكلاؤها فضلاً عن الجماعات السنية المتطرفة من هذا الاستقطاب وستكتسب المزيد من الأتباع والنفوذ.

ومن ناحية أخرى، فإذا أعقبت الحرب عام 2024 جهود سلام قوية، بقيادة الولايات المتحدة ولكن بضم لاعبين عالميين وإقليميين رئيسيين فقد تتحول المنطقة فى اتجاه أكثر إيجابية فتترك المتطرفين والمفسدين على الهامش. ومن الناحية الاقتصادية، ستظل المنطقة متفاوتة للغاية. ويقول شاروخ فردوست، باحث غير مقيم فى معهد واشنطن، إن الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آخذة فى الضعف ومحفوفة بعدم اليقين. ولكن كيفية إنهاء الحرب فى قطاع غزة وما سيأتى بعد ذلك سيكون لهما تأثير عميق على معالم المنطقة فى عام 2024 . 

وفى توقعاتهما لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى 2024 يتوقع كل من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى تباطؤًا حادًا فى النمو الاقتصادى السنوى للمنطقة إلى 2 % انخفاضًا من حوالى 6 % فى عام 2023. وذلك نتيجة لتخفيضات إنتاج النفط فى بعض دول مجلس التعاون الخليجى لمنع المزيد من الانخفاض فى أسعار النفط. وتتوقع كلتا المؤسستين أن يظل نمو الناتج المحلى الإجمالى أقل بكثير من مستويات 2022 و2023 فى عام 2024، حيث يرتفع إلى 3.5 % فقط مدفوعًا بشكل أساسى بالنشاط الاقتصادى غير النفطى. كما ستؤثر الحرب فى غزة سلبًا على النمو والظروف المالية فى العديد من الدول وقد أضعفت بشكل كبير التوقعات الاقتصادية للمنطقة لعام 2024. وتشير مذكرة حديثة صادرة عن خبراء صندوق النقد الدولى إلى أن الصندوق يخفض توقعاته للنمو فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مضيفة أن الصراع واسع النطاق ومن المرجح أن تشكل هذه الأزمة التى تشمل عدة دول تحديًا اقتصاديًا كبيرًا للمنطقة بأكملها فى عام 2024 وما بعده.

ويقول الباحث فى الشئون الإسرائيلية نمرود جورين إن حرب غزة أبرزت حتى الآن مرونة علاقات إسرائيل مع الدول العربية التى وقعت معها اتفاقيات السلام والتطبيع. وفى عام 2024 ستحتاج إسرائيل إلى إيلاء اهتمام خاص لعلاقاتها الاستراتيچية مع مصر والأردن فى ضوء التوترات التى ظهرت بسبب حرب غزة. ومن المحتمل أن تحاول إسرائيل تعزيز التعاون مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، ومواصلة التقدم التدريجى للعلاقات مع المملكة العربية السعودية، والانخراط مع قطر فى الوساطة المتعلقة بالرهائن. وعلى وجه التحديد، تأمل فى رؤية مشاركة إماراتية وسعودية أكبر فى تشكيل مستقبل غزة والقيادة الفلسطينية بالنظر إلى علاقات قطر الوثيقة مع حماس.

وسوف تكون علاقاتهما مع إسرائيل، القائمة والمحتملة، محل نقاش ساخن، بما فى ذلك فى حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ومع ذلك، فإن الحكومتين سوف تكونان حذرتين ويتلخص مطلبهما فى إثبات أن مشاركتهما فى المبادرة التى تقودها الولايات المتحدة سوف توفر فائدة ملموسة للشعب الفلسطينى. والآن يرتبط الصراع فى غزة بالرغبة السعودية الشديدة فى إنهاء الحرب الأهلية فى اليمن ومعها التهديد بتجدد هجمات الحوثيين على الأراضى السعودية والإماراتية. وأدت جهود الحوثيين لإظهار دعمهم لحماس والولاء لمحور المقاومة الإيرانى من خلال الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التى تستهدف إسرائيل، فضلًا عن الهجمات على الشحن فى البحر الأحمر، إلى تعقيد الاستراتيچية السعودية وزادت من احتمال تجدد الصراع السعودى الحوثى، ويناشد السعوديون الولايات المتحدة عدم السماح لاستفزازات الحوثيين بأن تؤدى إلى صراع أوسع. كما أنهم سيستخدمون حوارهم مع طهران سعيًا إلى المشاركة الإيرانية لتحقيق نفس الغاية. ويعد إنهاء الحرب الأهلية فى اليمن هدفًا رئيسيًا فى العام الجديد بالنسبة للسعوديين حتى يتمكنوا من إعادة تركيز سياستهم وميزانيتهم بعيدًا عن الدفاع والأمن ونحو التنمية الاقتصادية والتنويع. إن التوقعات بالنسبة لليمن فى عام 2024 قاتمة وبغض النظر عن الصفقة المحتملة، تشير التطورات الأخيرة إلى أن الحوثيين سوف يصعدون عسكريًا داخل اليمن. إن هجماتهم المتهورة فى البحر الأحمر وضد إسرائيل قد تؤدى إلى فرض عقوبات وتدخل عسكرى دولى مما يؤدى إلى تفاقم معاناة اليمنيين ويبدو طريق اليمن نحو السلام طويلًا ومليئًا بالصعوبات.

وفى السودان وليبيا يقول الباحث چيهان هنرى إنه بعد ثمانية أشهر من الحرب، قامت الأطراف المتحاربة فى السودان القوات المسلحة السودانية التقليدية ومرتزقة الدعم السريع، بتدمير العاصمة الخرطوم والمدن الكبرى الأخرى. لقد أجبرت أعمال العنف والفظائع الجماعية المرتكبة ضد المدنيين فى العاصمة الكبرى وفى جميع أنحاء البلاد، أكثر من 6 ملايين شخص على الفرار من منازلهم وتسببت فى معاناة لا توصف، وقسمت فعليًا أراضى البلاد الشاسعة ومن الصعب تصور وضع أسوأ؛ إلا أنه فى عام 2024 سيزداد سوءًا بمجرد الاستمرار. وقد لا تنجح القوات المسلحة السودانية، بقنابلها وطائراتها بدون طيار، فى استعادة السيطرة على مناطق شاسعة قريبًا لكنها تواصل استخدامها وبشكل عشوائى فى الكثير من الأحيان. ومع استمرار الحرب، سيستمر أيضًا الدمار والتشريد والحرمان والمرض والإساءة للشعب السودانى الذى رافقها منذ اليوم الأول. وسوف تتضاعف مؤشرات الكارثة الدولية، وسوف يهرب المزيد إلى مناطق أكثر أمانًا وقد تدخل مجموعات مسلحة أخرى فى المعركة. وفى دارفور، يمكن أن يصبح هذا الأمر عنيفًا وفوضويًا بشكل خاص، حيث تنحاز الجماعات المتمردة إلى أحد الجانبين أو تنقلب على بعضها البعض وعلى المدنيين على أساس عرقهم أو ولاءاتهم المفترضة. مع مرور كل شهر، يكتسب اقتصاد الحرب زخمًا مع الإبلاغ عن الاتجار بالأسلحة والسيارات والذهب والأشخاص.

هناك سيناريوهات أقل كآبة، شريطة أن تدرك الأطراف المتحاربة أنه لا يمكن تحقيق نصر عسكري. ومن الممكن أن يتفقوا على العودة إلى طاولة المفاوضات، مما يؤدى إلى وقف دائم لإطلاق النار تراقبه هيئات دولية أو إقليمية. ويعتمد الكثير على كيفية استجابة الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية للحرب وحتى الآن، كانت استجاباتها بطيئة ومفككة، مما أدى إلى العديد من مبادرات الوساطة وخرائط الطريق ولكن دون بذل جهود منسقة. ومع ذلك، إذا عملت الحكومات المعنية معًا، فقد تنجح فى الضغط على الجهات الخارجية لوقف تأجيج الحرب وإقناع الأطراف باستئناف الوساطة. وفى الوقت نفسه، سوف تستمر جهود الجماعات المدنية السودانية لتوحيد صفوفها. وقد خطت هذه المجموعات خطوات واسعة، ولو ببطء لتشكيل جبهة واحدة يمكن من خلالها إشراك الأطراف ومناقشة سبل المضى قدمًا. ويبقى أن نرى ما إذا كان بإمكانها التأثير على الأطراف المتحاربة وإلقاء أسلحتها ومناقشة الحلول وكيفية ذلك. ولكن يجب دعم مشاوراتها؛ وتعتمد الشرعية على مشاركة أوسع من مجرد السياسيين الذين قادوا الحكومة الانتقالية بعد الإطاحة بعمر البشير فى عام 2019. وهناك شيء واحد مؤكد وهو أن السودان، بكل تعقيداته وأهميته الچيواستراتيجية والمعاناة الإنسانية، سوف تطغى عليه الصراعات فى فلسطين وأوكرانيا، والتى يعتبرها زعماء العالم أكثر إلحاحًا. وكما هو الحال دائمًا، سيكون الأمر متروكًا للسودانيين وأصدقائهم لإبقاء هذه الأزمة المدمرة نصب أعينهم.

الأمير هارى سيصبح ملكًا

وفى أحد أجزاء كتابه «النبوءات»، قال نوستراداموس إن ملك الجزر سوف يطرد بالقوة ويعتقد البعض أن نوستراداموس كان يشير إلى الملك تشارلز الثالث. علاوة على ذلك، قال نوستراداموس إن هذا الحاكم سيتم الانقلاب عليه من قبل شخص لا يحمل أى لقب ملكى وبالنظر إلى أن الأمير ويليام هو الوريث الحالى ويحمل لقب ولى العهد، فهذا يعنى أن الأمير هارى قد يكون ملك المملكة المتحدة فى 2024 نظرًا لأنه تخلى عن جميع ألقابه.

 مزيد من الكوارث المناخية

كما كتب نوستراداموس فى كتاباته أن الأرض ستصبح جافة أكثر وستكون هناك فيضانات عظيمة وتنبأ بأحداث مناخية متطرفة ومجاعة فى العالم، وقال «مجاعة كبيرة جدًا خلال موجة مناخية مدمرة سيشهدها العالم».

 بابا جديد فى الفاتيكان

ووفق التوقعات، فلم يسلم بابا الڤاتيكان من نبوءات نوستراداموس وقال إنه من الممكن أن يتم استبدال البابا فرانسيس فى 2024. وكتب نوستراداموس: «بعد وفاة الحبر الأعظم العجوز، سيتم انتخاب رومانى صغير بالسن وسيتعرض لانتقادات كثيرة، لكنه سيجلس لفترة طويلة وسيمارس نشاطًا مهمًا». ويعانى البابا فرانسيس الذى بلغ 87 عامًا من مشاكل صحية واضطر مؤخرًا إلى عدم حضور مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بسبب التهاب فى الرئة ومشاكل فى التنفس. رغم أن نبوءات نوستراداموس قد تثير الجدل، إلا أنها لا تزال تثير اهتمام الكثيرين. وفقًا لنبوءاته، يتوقع أن يشهد عام 2024 أحداثًا مهمة. يزعم أنه فى هذا العام، ستشهد البشرية اضطرابات سياسية وتغيرات چيوسياسية عالمية، مما يمكن أن يؤدى إلى صراعات وحروب. ومن المثير للاهتمام أنه فى نبوءة أخرى، ذكر نوستراداموس وصول قائد عظيم يتمتع بالحكمة والقوة فى هذا العام. كما ذكر نوستراداموس نفسه فى مقدمته للنبوءات أن نبوءاته تمتد من الآن إلى عام 3797 لذا فإن نهاية العالم الوشيكة ربما لا تكون تفسيرًا دقيقًا لأى شىء يتنبأ به.

وكما هو الحال مع كل هذه النبوءات، فإن الأسئلة المطروحة أكثر مما يتم الإجابة عليها. وبينما يوحى المنطق بأن مزاعم نوستراداموس يمكن أن تنطبق على أى شىء تقريبًا، إلا أن الكثيرين يصدقون أن هناك ارتباطات بين تنبؤاته والأحداث التاريخية الكبرى.