الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«لميس الحديدى» أول إعلامية تدخل فلسطين بعد الأزمة الرئيس الفلسطينى يكشف خطة ما بعد حرب غزة

فى ظل التطورات الحالية والاهتمام العالمى والعربى بالعدوان المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، انفردت الإعلامية لميس الحديدى بأول حوار للرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» منذ بدء الأزمة، وتعد لميس أول إعلامية تدخل فلسطين بعد أحداث غزة.



ويأتى الحوار للإجابة عن تساؤلات كثيرة على الساحة السياسية منها مستقبل غزة والرؤية الفلسطينية ومدى الجهود التى تبذل لوقف العدوان، بجانب المفاوضات التى تجرى بين الفصائل لتوحيد القرار الفلسطينى.

وقد أجرت لميس الحديدى هذا الحوار خلال رحلتها حيث قدمت حلقة خاصة من مدينة بيت لحم الفلسطينى التى يكسوها هذا العام الحزن جراء الحرب والعدوان الصهيونى حيث ألغيت الاحتفالات هذا العام على غزة قائلة: «بيت لحم يكسوها الحزن لا أضواء ولا شجرة لعيد الميلاد مضاءة.. المحال مغلقة حزنًا وألمًا على ما يجرى على بعد كيلو مترات من قطاع غزة الذى شهد قتل نحو 20 ألف شهيد 70 % منهم من الأطفال».

وحرصت لميس الحديدى مقدمة برنامج «كلمة أخيرة» على توجيه الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على الدعم غير المحدود لإجراء هذا الحوار الأول من نوعه مع رئيس السلطة الفلسطينية، منذ بدء العدوان على غزة.. وكان هذا الحوار:

 

 لميس الحديدى: صف لى المشهد، كيف ترى وأنت رئيس السلطة الفلسطينية هذا المشهد، وكيف ترى الوضع على الأرض؟ 

- الرئيس الفلسطينى: ما يجرى على الأرض الفلسطينية هذه الأيام، أكثر من كارثة، وأكثر من حرب إبادة، ولم يشهد شعبنا مثل هذه الحرب حتى فى نكبة 1948.. جريمة كبرى ترتكب منذ 79 يومًا حتى هذه اللحظة ضد الشعب الفلسطينى، ليس فقط فى غزة، وإنما فى كل الضفة الغربية والقدس. 

تمت إبادة كل شىء.. إسرائيل تقول إنها تدافع عن نفسها، وهذا كلام غير منطقى وغير معقول، ولا يقبله أى عقل. 

 لميس الحديدى: لماذا اتخذتم قرارًا بإلغاء الاحتفالات وعدم وجود حجيج وعدم وجود سياحة، وهناك قرار كنسى وشعبى أيضًا؟ 

- الرئيس الفلسطينى: نحن مع ما تقرره الكنيسة، نحن نؤيده، وفى فلسطين يعتبر عطلة وطنية وقومية للشعب الفلسطينى.. الآن الوضع اختلف، الوضع فى كل مكان دمار، فى كل مكان قتل، فى كل مكان اعتداءات، وتعرفون أن الكنائس فى غزة تم تدميرها، وهى أعدادها قليل.

 لميس الحديدى: هل أنتم قلقون من انفجار الوضع فى الضفة الغربية أيضًا؟ 

- الرئيس الفلسطينى: ممكن..هناك مبرر واحد للحكومة الإسرائيلية لتقول لهذا السبب نحن نعتدى.. الحكومة الإسرائيلية تريد تهجير الفلسطينيين من كل من غزة والضفة الغربية، كما فعلت فى عام 1948. 

 لميس الحديدى: هل ترى أن سيناريو التهجير معد مسبقًا، وأن إسرائيل استغلت ما حدث فى 7 أكتوبر لتحدث كل هذه الحرب الشاملة لتحقيق مخطط سياسى معد سابقًا؟ 

- الرئيس الفلسطينى: مخطط إسرائيل هو أن تقضى على الوجود الفلسطينى، مخطط نتنياهو شخصيًا وحكومته الحالية، ولا نقول إن الحكومات السابقة بريئة، بل كلهم، هدفهم التخلص من الفلسطينيين، التخلص من السلطة الفلسطينية، نحن موجودون هنا كدولة وكسلطة وفى غزة.

 

لميس الحديدى: ماذا تقولون للأمريكان والمسئولين الأمريكيين؟

- الرئيس الفلسطينى: نقول لهم ما قلته لكِ، الذى يجرى بدعمكم، والذى يجرى بمساعدتكم.. هم يقولون لا، نحن لا نقبل ما يحدث، ولكن إسرائيل لا تستمع إلينا.. نحن لا نصدق الأمريكان، إنهم يعطون تعليمات أو كلامًا أو أوامر لإسرائيل وهى لا تسمع لهذا الكلام. 

 لميس الحديدى: لكن هذا قرار تضمن أيضًا آليات لإدخال المساعدات؟ 

- الرئيس الفلسطينى: هذا مهم، ولذلك نحن قبلنا، لأننا الآن نريد التهدئة، فأولًا وقبل كل شىء: نريد وقف القتال فى كل مكان.. ثانيًا: فتح الأبواب للمساعدات الإنسانية لأنها غير كافية...ضغطنا من أجل معبر كرم أبوسالم حتى تم فتحه.. ومصر ساعدتنا كثيرًا فى رفح وفى كرم أبو سالم من أجل أن تصل المساعدات.. الشىء الثالث الذى نريده: منع هجرة الفلسطينيين خارج وطنهم..وإسرائيل تدفعهم من شمال غزة إلى خان يونس ثم إلى رفح. 

هدفهم فى النهاية دفع الفلسطينيين إلى سيناء، لكن الموقف المصرى الشديد، العنيف، المشكور، موقف الرئيس السيسى، الذى قال فيه، لن أسمح بتهجير الفلسطينيين، كما فعل ذلك أيضا الملك عبدالله، لأن الخطة الثانية هى التهجير إلى الأردن.. هذا الموقف ساعدنا كثيرًا على الصمود.. هذه النقاط الثلاث طلبناها، ثم بعد ذلك، إذا صار خروج نحن جاهزون لتحمل مسئولياتنا التى نتحملها الآن، نكمل تحمل مسئوليات السلطة الفلسطينية فى كل من الضفة الغربية وغزة والقدس كدولة فلسطينية واحدة. 

لميس الحديدى: كيف هو التنسيق مع مصر؟ 

- الرئيس الفلسطينى: نحن فى اتصال دائم سواء مع سامح شكرى وزير الخارجية أو مع المخابرات، وأنا شخصيًا على اتصال دائم وبين الفترة والأخرى التقى الرئيس السيسى أو أتكلم معه هاتفيًا.

 لميس الحديدى: ماهى الجهود التى تتخذونها الآن لوقف العدوان؟ 

- الرئيس الفلسطينى: الآن كل الجهود تبذل من هذه الأطراف، والآن سوف تصير اجتماعات قريبة من أجل العمل على وقف العدوان...رؤيتنا عند الإخوان العرب، وهم يعرفونها ودائمًا نتشاور.

 لميس الحديدى: هل أزعجكم رد الفعل الرسمى المتعنت والمزدوج المعايير؟

- الرئيس الفلسطينى: بعد 7 أكتوبر، لمدة 3 أو 4 أيام كان هناك رأى عام فى أوروبا ضدنا، حكومات وشعوبا.. بدأنا نحن اتصالات مباشرة مع الرؤساء ومع رؤساء الوزارات، طبعًا لو قلت لك، منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، أنا التقيت أو اتصلت تليفونيًا أو اتصل بى 70 رئيس دولة ورئيس وزراء، آخرهم الرئيس الروسى بوتين وكثيرون منهم تغيرت مواقفهم.

 لميس الحديدى: وماذا عن موقف الرئيس بوتين؟ 

- الرئيس الفلسطينى: بوتين معنا مائة بالمائة، بدون أى نقاش.

 لميس الحديدى: هل من الممكن أن يكون الروس شركاء فى محادثات قادمة حول حل الدولتين؟ 

- الرئيس الفلسطينى: نعم، وممكن، ومستعدون لاستقبال وفود. 

 لميس الحديدى: اليوم التالى أو ما بعد الحرب، ماهى الرؤية الفلسطينية؟ 

- الرئيس الفلسطينى: فى اليوم التالى، نحن نقول: إن الفلسطينيين موجودون فى غزة، حتى لا يفهم أحد أننا سوف نرجع إلى غزة، نحن موجودون فى غزة..حتى إننا قمنا بعمل مؤتمر دولى من أجل دراسة الوضع على أساس تطبيق الشرعية الدولية، وهى أن دولة فلسطين تشمل غزة والضفة الغربية والقدس، وهذا لا يوجد خلاف عليه نحن جاهزون.

 لميس الحديدى: لكن هناك خلاف مع إسرائيل؟ 

- الرئيس الفلسطينى: إسرئيل لا تريد لنا أن نعود، تريد أن تبقى، تريد أن تستقطع أجزاءً منا، لكن العالم كله لا يوافق على هذا.

 

 لميس الحديدى: أمريكا لا توافق إسرائيل، ولكن إسرائيل تقول الآن أنها سوف تبقى موجودة فى قطاع غزة وأمريكا تقول لا يمكن أن تبقى؟ 

- الرئيس الفلسطينى: نعم، حين يأتى وقت اليوم التالى، نقول للأمريكان اتفضلوا، نريد أن نطبق الكلام الذى تتحدثون عنه.. فأنتم قلتم نحن لسنا مع اقتطاع أى جزء من القطاع، وغزة هى جزء من الدولة الفلسطينية.. أمريكا تستطيع بإشارة صغيرة أن تطبق هذا.

لميس الحديدى: لكن إسرائيل تقول إن السلطة لا يمكن أن تحكم غزة، وأسمتها راعية للإرهاب لأنكم لم تدينوا السابع من أكتوبر، وقالت إن السلطة مثل حماس وهى راعية للإرهاب، وبالتالى لا يمكن أن تعود السلطة إلى غزة؟ 

- الرئيس الفلسطينى: نحن ضد قتل المدنيين، لكن إسرائيل مثلا نتنياهو يقول إن أكبر جريمة ارتكبناها هى أوسلو، يريد أن يتخلص من نتائج أوسلو، أنا أعلم أن فى 1993 كان هناك اثنان ضد أوسلو، نتنياهو وإيهود باراك، لكن الشعب الإسرائيلى والكنسيت الإسرائيلى والحكومة الإسرائيلية كانت مع أوسلو وأيدوها ووقعوا عليها، وعملنا على تطبيقها، والدليل على ذلك أننا هنا، السلطة الفلسطينية، أنشأت هنا، فنحن موجودون والسلطة موجودة، وكانت السلطة موجودة فى غزة والضفة الغربية لولا انقلاب حماس فى 2007، ومع انقلاب حماس كما قلت لك، كنا موجودين طيلة الوقت إلى يومنا هذا فى كل قطاع غزة.

 لميس الحديدى: نحن نبنى غزة من أول وجديد؟ 

-الرئيس الفلسطينى: أنا أعرف أن غزة مدمرة، مع الأسف، هذه أكبر مرة، لكن دمرت 6 مرات قبل ذلك.. ما حدث اليوم لم يحدث فى أى مكان فى العالم. 

 لميس الحديدى: هل هذا هو الأبشع؟

- الرئيس الفلسطينى: لا لم يحصل فى أى مكان فى العالم.

لميس الحديدى: هل تعتبر أن هذه نكبة جديدة؟

- الرئيس الفلسطينى: هذه أكبروأفظع من نكبة 48.

 

 لميس الحديدى: أذكر فى 2014 كان هناك مؤتمر دولى فى مصر لإعادة الإعمار وشاركت فيه مصر وجمعت بعض الأموال وكان وقتها التقديرات حسب ما سمعت 10 مليارات دولار تحتاجها غزة؟

- الرئيس الفلسطينى: شاركت مصر بالأموال والبناء، والآن نحتاج عشرات المليارات.

 لميس الحديدى: هل يقلقكم وتشعر أن هناك خطة إسرائيلية لاقتطاع الشمال من غزة؟

- الرئيس الفلسطينى: إسرائيل تتحدث عن اقتطاع أجزاء منها والسيطرة عليها أمنيًا، لكن العالم كله وأولهم أمريكا قالت - وبقولك قالت - لا تقبل هذا.

 لميس الحديدى: أيضًا هناك حديث إسرائيلى عن شريط عازل يحيط بغزة؟

- الرئيس الفلسطينى: غزة كل حدودها 5 و7 كيلو... 365 كيلو متر مربع يسكنه مليونان و400 ألف.

 لميس الحديدى: إذًا السلطة تحكم غزة فى اليوم التالى لهذه الحرب هل لديكم الكوادر والخطط؟

- الرئيس الفلسطينى: لدينا كل شىء الكوادر موجودة هناك.

 لميس الحديدى: كيف هو الحوار والاتصال بين الفصائل لتوحيد الصف؟

- الرئيس الفلسطينى: جهودنا للمصالحة، لم تتوقف إطلاقًا آخرها العلمين، لقد دعوت كل الأمناء العامين إلى العلمين، ورحبت مصر بالخطوة وجاء حوالى 11 و12 تنظيمًا على رأسهم حماس، واجتمعنا يومين متكاملين، وتحدثنا فى عدة نقاط منها أن تكون منظمة التحرير الممثل الشعبى الوحيد للشعب الفلسطينى وتطبيق الشرعية الدولية بالكامل، وعدم السماح بالمقاومة العسكرية، وأن نعمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

مع الأسف لم يجمع المؤتمر على هذه النقاط وحتى اليوم أدعو الجميع لوحدة وطنية ووحدة قرار فلسطينى.

 لميس الحديدى: هل ترى أن مسار الحل السلمى لحل الدولتين مازال قائمًا فى هذه الأوضاع الصعبة وفى هذا الوضع العالمى الملتبس وفى هذا الوضع الإسرائيلى العنيف وآلة الحرب القاسية البشعة لسه فيه مجال لحل الدولتين لسه فيه مجال للمسار السلمى؟

- الرئيس الفلسطينى: 142 دولة معترفة بدولة فلسطين، مما يعنى أغلبية الأمم المتحدة.

 لميس الحديدى: لكن وجودكم فى مجلس الأمن كمراقب فقط وليس كدولة.

- الرئيس الفلسطينى: دخلنا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، واتخذت الولايات المتحدة قرارًا ضدنا فى مجلس الأمن، ثم حصلنا على عضو مراقب من 2012 وإلى الأن نطالب أولا دول أوروبا لأن فيه دول معترفة وفيه دول غير معترفة.

 لميس الحديدى: هل ما زلت ترى أن حل الدولتين قائم إسرائيل تقتل كل أمل لحل الدولتين هل ما زلت تراه قائمًا؟

- الرئيس الفلسطينى: إسرائيل عندها نظرية خاطئة، أو نظرية مخترعة، اسمها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، هذا الشعار انطلق عام 1900 عندما زار هرتزل فلسطين، لكن احنا موجودين من أيام الكنعانيين، موجودين قبلكم احنا أهل البلد أنا موجود فى هذا البلد، عندى دولة وعندى اعتراف عالمى برؤية الدولتين إسرائيل لو ترك الأمر ليها ما تقبل شىء، أنا لا أسمح لنتنياهو الذى رفض أوسلو أصلا من زمان.

 لميس الحديدى: كيف ستقوم دولة فى ظل انتشار هذا الكم الهائل من المستوطنات فى الضفة الغربية؟

- الرئيس الفلسطينى: إنها مستوطنات غير شرعية، ولا يعترف بيها أحد، إنها أمر واقع منذ مجىء شارون وأراد أن يتخلص من غزة.

 لميس الحديدى: كيف أثرت هذه الحرب الغاشمة على الاقتصاد الفلسطينى؟

- الرئيس الفلسطينى: الاقتصاد بدى أقولك شىء، فى حرب شديدة علينا، من إسرائيل وفيه حصار شديد علينا من إسرائيل، وفيه شغله واحدة بدى أشرحها تتعلق بإسرائيل، إسرائيل باتفاق باريس باعتبار الحدود والمعابر مش بأدينا، هى اللى بتجمع لنا الضرائب وبتاخد عليها 3 فى المئة، إذا مائة دولار بيخدوا 3 قديش الفلوس الآن حوالى مليار دولار، احنا كدولة بسيطة وصغيرة مليار دولار بتهمنا، تخرب بيتنا يعنى هذه واحدة من الأشياء اللى علينا ضغوط فيها، واحنا صامدين ولذلك مع الأسف كمان دعم ومساعدة لا يصلنا.

لميس الحديدى: فى نهاية الحوار.. ماهى أصعب لحظة مرت على الفلسطينى محمود عباس فى هذه الحرب؟

- الرئيس الفلسطينى: أنا عشت تمامًا أزمة 48 أنا عشت المأساة، وخرجت لاجئ من بيتى ومنذ ذلك اليوم، وأنا أعيش فى مآسى ولكن فيه صبر وفيه أمل.

 لميس الحديدى: هل عندك أمل يا سيادة الرئيس؟

- الرئيس الفلسطينى: يستحيل يروح الأمل، وأنا كل همى أن أبقى الأمل لدى، ولكن أمثال نتنياهو ضيق علينا ونعيش الضيق الآن فى أسوأ حالاته ولكن عندنا أمل. 

 لميس الحديدى: رسالتك للشعب الفلسطينى بالذات أهلنا فى غزة؟

- الرئيس الفلسطينى: حصل عندكم مصائب، لكن لم يحصل أكثر وأصعب من هذه المصائب إنما الأمل قادم بإذن الله، وستبقى غزة وتعود غزة كما كانت وأحسن إن شاء الله، رغم أنف المعتدين ورغم أنف إسرائيل، والدولة الفلسطينية تشملها أولا غزة والقدس ستعود وتكون دولة فلسطينية قوية تعيش بين العالم.

 لميس الحديدى: رسالتك للعالم؟

- الرئيس الفلسطينى: رسالتى للعالم أرجو أن يفهموا، أننا شعب مثلنا مثل الناس نستحق الحياة، نستحق الاستقلال لا يجوز أن نبقى إلى الأن بعد 76 سنة تحت الاحتلال.