الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جوزك على ما تعوديه.. يا ميزو الجواز محتاج تركيز

ميزو شخصية موجودة فى حياتنا كلنا، هو مثال لشاب فى أواخر الثلاثينيات يبحث عن عروسة للجواز. 



ميزو بيدَوّر على عروسة للزواج بَس فى نفس الوقت متحير جدًا ودايمًا بيعمل مقارنات ما بين حياته دلوقتى اللى هو المَلك فيها وحياته بعد الزواج.

وغالبًا ما بتربح حياة العزوبية بالرغم من معاناته البسيطة كما يصفها فى بعض الأشياء، منها على سبيل المثال  تحضير الأكل والتنظيف والتفاصيل  البسيطة اللى ممكن يكون بيتعرّض لها أى شخص عايش لوحده. 

بَس كل ما ميزو يفكر يتجوز يقعد على الكرسى بتاعه فى الليفنج ويبص للسقف ويتخيل إن حياة الحرية والهدوء دى حتتحول لخلاط بمجرد اتخاذه القرار بالزواج.  

ميزو مِش لوحده اللى بيفكر فى حريته فى كتير جدًا بيفكروا نفس التفكير. 

قاعدته لوحده لفترة جعلته يشعر بالحرية، والحريه هنا بدءًا من ريموت التليفزيون واختيار الأفلام وصولاً إلى اتخاذ قرارات أكبر فى حياته.

غير أنه بياكل وقت ما بيحب، بيسافر وقت ما بيقرّر.. كل حاجة فى حياته هو اللى بيقرّرها.. اختصارًا هو المتحكم الأول والأخير فى حياته.  

فا دايمًا أول لما بتيجى العروسة بيبتدى يفكر فى خروجة أصحابه يوم الخميس، قاعدته على الكرسى شارد فى هدوء، مصاريفه اللى هو بيقرّرها دون الرجوع لأحد، كل قرارته، كل تفاصيل حياته اللى معرّضة للتغير بمجرد جوازه. 

تفتكروا ميزو يتجوّز ولاّ يفضل بحُريته زى ما هو بيشوف الحرية؟ 

على فكرة؛ أنا بشوف إن الجواز عمره ما بيأثر على حرية الطرف الآخر، بالعكس نهائى..

الجواز حياة وشراكة مِش تقييد وسيطرة.