الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أحلف بسماها.. استحقاق رئاسى أبهر العالم

أحلف بسماها.. استحقاق رئاسى أبهر العالم

فعلاً، الشدة تظهر معادن الشعوب، وفى كل شدة تهدد أمن مصر يتحول الشعب إلى مارد لا يقهر.. فقد استمرت المؤامرات الدولية منذ أحداث يناير 2011 وسقوط الإخوان فى 30 يونيو بهدف إيقاع مصر بعدما حققت الدول المتآمرة أهدافها فى معظم الدول المجاورة لمصر ومحاوطتها بمناطق الصراع مثلما يحدث فى ليبيا والسودان.. وتهديد الأمن المائى بدعم إثيوبيا فى سد النهضة، ثم ادعاءات دولية كاذبة بإهدار حقوق الإنسان، وأخيراً محاولات الضغط الاقتصادى على مصر، وبالفعل تعرض المصريون لضغوط اقتصادية صعبة نتيجة زيادة معدلات التضخم وارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصرى وتضاعف أسعار السلع الأساسية.. للحق كان وما زال تأثير الأزمة الاقتصادية قائما مما وضع احتمالات المشاركة المحدودة فى الانتخابات الرئاسية، لكن عملية طوفان الأقصى وما ترتب عليها من مجازر إسرائيل للشعب الفلسطينى والإعلان بوجه سافر عن خطة إسرائيل لتهجير أهل غزة إلى سيناء فى محاولة لتنفيذ خططهم الاستيطانية بمحو القضية الفلسطينية من ناحية وإدخال مصر دائرة الصراع العسكرى من ناحية أخرى، وإدراك الشعب المصرى بفطرته وتاريخه الطويل حجم المؤامرات، وعندما أصبح التهديد واضحا والخطر قريبا خرج المارد ليعبر عن غضبه الكبير وسعت كل طوائفه لمساندة أهل غزة، ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة كانت تبرعات المصريين ضعف إجمالى التبرعات التى وصلت معبر رفح من الدول الأخرى، فقد نحى المصريون أزماتهم واحتياجاتهم المعيشية جانباً بل سعوا لتقديم كل العون من أموالهم ومؤازرتهم متمنين اقتسام اللقمة مع أهل غزة.



لكن الضربة القاصمة التى أذهلت المتآمرين وأبهرت العالم خروج الشعب بجميع طوائفه فى مشاهد وأعداد غير مسبوقة للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى نزاهة تامة.. مشاهد الناخبين من جميع الأعمار والإقبال الكثيف.. ما رأيته بعينى أكد لى أن هذا الشعب بجذوره الراسخة فى أرض الوطن وقامته البالغة عنان السماء قادر على حماية دولته متمسكاً بقيادته الرشيدة.. وبالفعل أكد مسؤولو حملة المرشحين المنافسين الحرية التامة للناخبين فى اختيار المرشحين وإتاحة كل السبل لمشاركة مسؤولى الحملات الرئاسية فى مراقبة سير العملية الانتخابية، مثمنين الدور النزيه والمساعد للهيئة الوطنية للانتخابات.

سعدت للغاية لخوض أحزاب المعارضة الانتخابات الرئاسية مثل حزب الوفد أعرق الأحزاب الليبرالية والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وحزب الشعب الجمهورى ولا شك أن قيادات تلك الأحزاب المرشحة للرئاسة سيكون لها دور سياسى مهم فى المجالس التشريعية فى المرحلة المقبلة التى تستلزم الالتفاف حول الرئيس لمواجهة التحديات والمؤامرات التى تحيق بالوطن.>