الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
وزارة الداخلية.. أحسنتم

وزارة الداخلية.. أحسنتم

الكثيرون لم ينتبهوا إلى أن تأمين الانتخابات الرئاسية 2024 قامت بها وزارة الداخلية بمفردها ودون وجود قوات من الجيش معهم، لذا نستطيع اليوم أن نقول إن وزارة الداخلية قد استردت عافيتها كاملة اليوم بعد أحداث 25 يناير 2011 وقد ظهر ذلك جليًا فى تأمين الانتخابات الرئاسية 2024 والتى قامت بتأمينها بمفردها لأول مرة منذ 12 عاما، وقد استطاعت الداخلية تأمين اللجان والناخب/ين فى جميع أنحاء الجمهورية وكانت العملية الانتخابية منظمة ومنتظمة والشرطة منتشرة فى كل شبر وشارع فى مصر بكاملها بل وكانوا يساعدون المسنين فى الدخول إلى اللجان الانتخابية، ولذا وجب أن نقوم بتوجيه الشكر لوزارة الداخلية من الوزير إلى أصغر مجند وقف فى الشارع طيلة ثلاثة أيام متتالية بلياليهم لحماية اللجان الانتخابية.. نعم لقد أحسنتم وأبليتم بلاء حسنا. 



وأعدت وزارة الداخلية خطة لتأمين العملية الانتخابية على مدار ثلاثة أيام الانتخابات الرئاسية والتى ارتكزت على عدة ثوابت يأتى فى مقدمتها الاهتمام بتوفير المناخ الآمن للمواطنين وتأمين قيامهم بممارسة حقهم فى الإدلاء بأصواتهم الانتخابية مع التأكيد على عدم التدخل فى سير العملية الانتخابية بأى شكل من الأشكال. وقامت وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها برفع درجات الاستعداد القصوى لتأمين العملية الانتخابية بجميع المحافظات بالتنسيق مع مديريات الأمن بالإضافة إلى وضع خطط لانتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع على مستوى الجمهورية. وتضمنت خطة وزارة الداخلية تدعيم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بالمقرات الانتخابية بتشكيلات ومجموعات سريعة الحركة وعناصر البحث الجنائى وتكثيف الدوريات الأمنية داخل وخارج المدن وبكافة الطرق والمحاور، وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة.

وكان لعناصر الشرطة النسائية دور مهم فى خطة تأمين العملية الانتخابية؛ حيث عملت الشرطة النسائية على توفير كافة الاحتياجات اللازمة لمساعدة الناخبين من كبار السن والمرضى وذوى الهمم. وكان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية قد عقد اجتماعا مع مساعدى الوزير ومديرى الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها على مستوى الجمهورية من خلال الڤيديو كونفرانس، حيث شدد خلاله على حسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان وتقديم العون والمساعدة لهم، وتحقيق التعاون المثمر بين المواطن وأجهزة الشرطة كعامل أساسى فى نجاح الخطط الأمنية.

وشدد وزير الداخلية على أهمية اتخاذ كافة الإجراءات لتأمين المنشآت المهمة والحيوية وأماكن التجمعات مثل محطات السكك الحديدية والمترو وغيرهما. واستلمت قوات الشرطة تأمين المراكز واللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية وتمشيطها أمنيا قبل بدء عملية التصويت بحوالى 48 ساعة. ووجه وزير الداخلية بقيام مديرى الأمن والقيادات الأمنية بالمرور على القوات المشاركة فى خطة التأمين، للتأكد من مدى جاهزيتها للقيام بالمهام الموكلة إليها بمنتهى الدقة والانضباط والتشديد على أهمية الالتزام بحسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة ومراعاة البعد الإنسانى خاصة مع كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. وقد لمس المواطن العادى الانضباط ودقة ومستوى متميز لقوات الشرطة فى تنفيذ الخطط والإجراءات التأمينية بدقة فى كل مراحل الخطط الأمنية ترسيخا لدعائم الأمن والاستقرار فى جميع أنحاء الوطن والتصدى الحاسم لأى محاولة تستهدف النيل من أمن الوطن ومقدراته واستحقاقاته.

كما قامت أجهزة وزارة الداخلية بمختلف المحافظات بالاستجابة لعدد من الحالات الإنسانية والتى التمس خلالها المواطنون من ذوى الهمم وكبار السن مساعدتهم فى الانتقال إلى لجانهم الانتخابية للإدلاء بأصواتهم والذى لاقى استحسانهم وتقدموا بالشكر والتقدير لرجال الشرطة على هذه اللفتة الإنسانية.

لذلك وجب علينا وعلى الشعب المصرى كله التوجه بالشكر لوزارة الداخلية على كل ما قاموا به خلال الأيام الثلاثة للانتخابات الرئاسية 2024.